"كدت أفقد الأمل في أن تفتحي عينيكِ"
اردف بيكهيون بهدوء بينما تستفيق أمبر و هي مستلقيه علي فراشهجلست أمبر بأعتدال و هي تشعر بالألم في كل أنش بجسدها
وضعت يدها علي قلبها و نظرت الي ذلك الجالس أمامها ببرود و قالت بنبرة متعبه:لما الامر بذلك السوء؟ شعوري بالألم ازداد عن أمس
تحدث بيكهيون بهدوء:أخبرتك بذلك مسبقاً، السيطرة علي قوتك لن يكون سهلاً، في المراحل القادمة قد تخرج طاقتك عن التحكم لهذا يجب أن أكون متيقظ و إلا سيسبب ذلك ضرراً كبيراً
تنفست بعمق و قالت بأستياء:هل طاقتي سيئة الي هذا الحد؟ من أكون أنا؟! كنت أشعر بأني لا أنتمي الي هذه المملكة و عند ظهورك تأكد ذلك الشعور، هل بداخلي قوى شريرة؟ لا أستطيع التخيل بأني قد اقوم بإيذاء أي شخص
وضع يده علي وجنتها و قال بجدية:لقد بدأ عقل عزيزتي يعمل أخيراً
قالت له بأرتباك و دهشة:عزيزتك!
تنهد و أبعد يده عنها قائلاً:كل يوم ستتذكري أحداث أكثر فلا تتعجلي للمعرفة
عبست و اردفت بأنزعاج:أنت تتصرف معي بغرابة شديدة، تشعرني في لحظة بأني شخص ما مقرب لك و تارة أخرى أرى نظرة سوداوية داخل عينيك نحوي، هل قمت بإيذائك سابقاً؟!
أبتسم بخفه و قال ببرود:أن كان ردي بنعم هل ستتعافى الندبات التي تركتها بداخلي؟
عدلت وضعية الجلوس لتصبح علي ركبتيها و أنحنت قائلة بصدق:أعتذر أذا كنت قد قمت بإيذائك أو تسببت بألم لك و مستعدة لدفع ثمن ما أقترفته
أتسعت عيناي أمبر عند تقبيل بيكهيون لها بطريقة مفاجئة، أحاط وجنتيها بيديه محتوياً شفتها السفلى برقة بين شفتاه
قبلها و كأنهما حبيبين لم يلتقيا منذ وقت طويل، شعر بقلبها الذي ينبض بصخب ليعلم أن ذلك القاطن خلف ضلوعها تعرف عليه
كانت متجمده و مصدومة من عدم مقاومتها لهذا الأمير و من جسدها الذي خرج عن سيطرتها
تشبثت أناملها بكتفيه و ثقلت جفونها لتغمض عيناها لا إرادياً، رغم ان شفتيها لم تبادله القبلة الا أن كل أنش بجسدها بادله قبلته التي تحمل الكثير من المشاعر المتناقضة
فرق شفتيه لتتحرر شفتيها من تلك القبلة المفاجئة، همس دون أن يبتعد:لا أستطيع مسامحتك و لا أقوى علي الأنتقام منكِ، أكرهك بقدر حبي لكِ
أستقام و أستدار قائلاً وهو يعطي لها ظهره و كأن شئ لم يحدث منذ لحظات:كل ما يمكنني فعله هو مساعدتك علي التحكم في قوتك و طاقتك الداخلية من أجل ان تواجهي ذلك الذي سيتحرر قريباً
وقفت خلفه قائلة بأنفعال:تقبلني فجأة ثم تتحدث بألغاز و المُطالب أن أنصت فقط دون طرح أي سؤال، هذا مضحك حقاً

أنت تقرأ
الحارس || The Guardian
أدب الهواة"لا تحاول العبث بالماضي لأنك قد تستدعي جحيماً أنت لن تقوى علي التصدي له"