البارت الثاني عشر

252 32 3
                                    

"تكرهين الحرارة و تحزني عند تساقط الأمطار و تشعري بالخوف طوال فصل الشتاء و تبكي عند ذبول أوراق الأشجار و الزهور، أنتِ لا تتفتحين سوى بالربيع فكيف أجعل طوال العام ربيعاً؟"

أستدارت أمبر فور أن تفوه بيكهيون بكلماته و أردفت بتلعثم:سمو الأمير

أبتسم بخفه وشابك يديه خلف ظهره قائلاً بهدوء:كيف حالك معلمة أمبر؟

بللت شفتيها و قالت بتوتر:بخير، يبدو بأنك حضرت مبكراً إلى مملكة الشمال

أنحنى قليلاً نحوها و نبس بنبرة منخفضة:أخبرتك بأني سأكون في أستقبالك

تلعثمت بأحراج متفاديه النظر له:أرجوا أن تكون زيارتك قد أتت بثمارها

أردف بثقة:بالطبع، الأمير كاي بالداخل أليس كذلك؟

اومئت برأسها بالإيجاب و عندها قال بيكهيون دون أن يبتعد فهو يروق له رؤية خجلها:لما أنتِ بالخارج هنا بمفردك؟ هل رفض أن ترافقيه إلى الداخل؟

رفعت رأسها و قالت بجدية:كلا فأنا من رفضت فليس لي شأن بتلك الأمور الملكية، كاي ليس سئ كما تلمح

وقف بأعتدال مبتعداً عنها مما جعلها تلتقط أنفاسها براحه فأن أقترابه منها يصيبها بالتوتر

اتخذ بضعة خطوات ليصبح بجوارها ثم قال بهدوء:أعلم أنه ليس سئ و لكن أدرك كذلك بأنه متهور و طموح بطريقة سيئة

نظرت نحوه بتعجب بينما يحدق هو بالفراغ أمامه ثم أردفت بفضول:لما كل هذا العداء بينكما؟ كل منكما يرفض الأجابة او التوضيح و كأن خلف ذلك سر خطير

أمسك فجأة بيدها مما جعل جسدها ينتفض و جذبها خلفه قائلاً:تريدي رؤية البحيرة لذا سأقودك للطريق إليها فمن الأفضل أن لا تبقي أسفل أشعة الشمس طويلاً لكي لا تفقدي الوعي

"كيف تعلم بأن أشعة الشمس تسبب لي الأغماء و أيضاً تلك الأمور التي تحدثت عنها في البداية، كيف تعلم كل هذا عني؟"
سألت أمبر بدهشة و هي تنظر نحو بيكهيون محاولة مجاراة السير معه

أجاب بيكهيون ببساطة عقب أن توقف أمام البحيرة:من السهل معرفة تلك الأشياء

هزت رأسها بالنفي قائلة بجدية:كلا فأنا لم أخبر أي شخص بتلك الأمور حتى كاي لا يعلم

نبس بيكهيون محاول التهرب من الأجابة:لا تنسي بأني قائد حرس اليشم و لست شخص عادي و من السهل أن أعلم ما أريد عن أي شخص بممالك الأثنى عشر

كتفت أمبر ذراعيها و نظرت له بعدم أقتناع بينما ترفع أحد حاجبيها وقالت:تحاول التهرب كالعادة من قول الحقيقة و هذا أصبح يضايقني حقاً فأن أكثر شئ أكرهه هو الغموض

أشاح ببصره نحو البحيرة و أردف بأبتسامة:هناك أشياء ما يميزها أنها عامضة و لهذا تكون مثيرة للأهتمام و أن فقدت ذلك البريق في الوقت الغير مناسب لن يصبح لها أهمية

الحارس || The Guardianحيث تعيش القصص. اكتشف الآن