البارت الحادي و العشرون

254 30 2
                                    

"أعلم بأنكِ غاضبة و ربما لن تسامحيني يوماً و لكن حقاً لم أمتلك حل أخر في ذلك اليوم"
نبس بيكهيون بهدوء و هو ينظر إلى الطعام الذي أمامه حيث كان يمكث برفقة أمبر بباحة المطبخ الملكي

نظرت أمبر إلى بيكهيون عقب أن أنتهى من حديثه و قالت بجدية:أحاول أستيعاب ما أخبرتني به و من الصعب أن أتقبله بسهولة، أذا كنت حقاً تريد أن أسامحك لتتخذ خطوة أولى نحو ذلك

تنهد و قال بعبوس:لا أعلم ما الذي يتوجب علي فعله؟!

أستندت أمبر بمرفقيها على الطاولة الخشبية و أردفت بوضوح:أخبر هيون وو بأن والدته ماتزال على قيد الحياة

نبس بدهشة:ماذا؟ من الصعب شرح الأمر له

"أنه أبني و لن أقبل أن أشاهده يعاني، لتشرح له الأمر ببساطة دون تفاصيل"

زفر بيكهيون و قال بأستياء و حيرة:كيف سأشرح له؟ ماذا أقول؟

أستقامت أمبر و أردفت بجدية:اذا كنت تسعى بصدق لأمنحك مسامحتي فهذا شرطي

أنصرفت أمبر و حينها تنفس بيكهيون بعمق و حدث نفسه بأنزعاج:كيف سأنفذ ذلك الشرط؟

.
.
.
.

هبطت أمبر أسفل البحيرة و دخلت ذلك الكهف لتصل إلى تلك البوابة السوداء ذات المظهر المخيف

أقتربت من البوابة أكثر و هي تهمس:أشعر بأنكِ من سيخبرني بكل شئ

لمست البوابة لينقبض قلبها مما جعلها تشعر ببعض الألم، فجأة شاهدت دخان أسود غريب يحيط يدها

حاولت الابتعاد و لكن كان يتم جذبها بقوة، ملامح الألم ارتسمت على ملامحها و حينها رأت خيوط حمراء رفيعه تخرج من البوابة

تم ألصاق جسدها بالبوابة و قيدتها تلك الخيوط فحاولت الأفلات بكل قوتها و لكن لا فائدة

ظهرها كان ملصق بالبوابة و كأنها جزء منها، أصبحت طاقتها تضعف و كأن تلك البوابة تتغذى عليها

فجأة ظهرت فقاعة مياه كبيرة أمامها لتصبح شفافه أكثر و عندها رأت بداخلها بيكهيون يقف بجوارها و يرتدوا دروع القتال و خلفهم ألآف من الأشخاص يشبهون الجنود و في الجهة المقابلة شخص يرتدي ثياب سوداء و درع نحاس و خلفه أشخاص يرتدون نفس الثياب والدروع

و كأن حرب على وشك البدء فهذا ما أستنتجته أمبر و عندها تقدم رجلاً يبدو في اوائل الخمسين كان يقف بجوار بيكهيون و لكن ثيابه مختلفه و كأنه القائد

لمحت أمبر تلك السيدة التي كانت تقف بجوارها و هي تتحرك لتقترب من ذلك الرجل الذي يظهر عليه الهيبة و الوقار

"مينغ ياو لديك فرصة للأنسحاب، أفعل الصواب فلا داعي لأهدار العديد من الأرواح"

"جلالة الملك بيون لست أحمق كأخي فأنا لن أتنازل عن هويتي و شعبي فنحن لنا الحق بالتواجد هنا"

الحارس || The Guardianحيث تعيش القصص. اكتشف الآن