البارت السادس عشر

246 28 4
                                    

"كيف تشعرين الآن؟"
أردف كاي بصوت خافت حينما فتحت أمبر عينيها

قامت بالجلوس ليحاول كاي مساعدتها، مددت ذراعيها و هي تتثائب ثم نظرت له و قالت بهدوء:أشعر بالنشاط، لقد أعتقدت بأني سأرقد في الفراش لعدة أشهر

أبتسم كاي بخفه قائلاً:أن ييشينغ كان صادقاً لقد أعتقدت أنه يسخر أمس و لكن أتضح أن الدواء قوي حقاً

تنهدت و نظرت نحو بيكهيون قائلة بحزن:ألم يستيقظ بعد؟

هز كاي رأسه بالنفي ثم أمسك بيدها قائلاً بلطف:لقد فعلتِ ما بوسعك

بللت شفتيها و قالت بأستياء:كاي أعلم بأنك لم تعلم حقيقة ذلك الشخص و حاولت الدفاع عنه لا أكثر و لكن لتكن منصت جيد في المرة القادمة و لا تندفع

نبست بعبوس و توبيخ:أنا سبباً أيضاً فيما حدث له فأن لم أتعرض للخطر لم يكن ليندفع و يقوم بحمايتي، كلانا مخطئ و لن أشعر بالراحة حتى يتعافى

ربت على يدها و هو يقول:سيكون بخير لا تقلقي فهو ليس ضعيف

نظرت نحو هيون وو النائم متكور بجوار والده:أشعر بالحزن من أجل ذلك الصغير و أعلم كم هو مؤلم بأن يرى والده بتلك الحالة، لقد فقد والدته لذا هو يخشى فقدان والده

"تبدين بخير أمبر، هذا جيد"
أردف سوهو فور أن استيقظ و شاهد كاي و هو يجلس برفقة أمبر

اجابته بأمتنان:شكراً لكم على الأعتناء بي

"لم نفعل الكثير و ارجوا أن يتعافى بيكهيون أيضاً"

قالت أمبر بجدية:هل علم أي شخص بما حدث؟

قاطع ييشينغ الحديث مجيباً:كلا فأن الأمير سوهو حرص على كتمان ما حدث

تنهدت براحة قائلة:من الافضل عدم أخبار أي شخص بذلك لكي لا تصبح الممالك الأثنى عشر رأساً على عقب

أقترب ييشينغ من جسد بيكهيون و قام بفحص طاقته الداخلية ثم قال بأبتسامة:لقد تقبل جسده الدماء

قال سوهو بسعادة:هذا يعني بأنه سيفيق قريباً

اومئ ييشينغ برأسه بالإيجاب و حينها سألت أمبر بفضول:هل لدمائي قدرة على الشفاء من سم السفليين؟

ابتلع الجميع ريقهم و نظروا لبعضهم البعض و عندها أجاب ييشينغ بثبات:جسدك يمتلك قوة مختلفه عن الجميع و لم أكن متأكد من أن دمائك سيعالج السم و لكن وثقت بحدس الأمير بيكهيون حينما أخبرني بأنكِ مميزة

ضمت شفتيها و قالت بأرتباك:هل حقاً أخبرك بذلك؟

هز رأسه بالإيجاب قائلاً:نعم فأن سمو الأمير تقديره صائب دائماً بشأن قراءة الطاقة الروحية و يستطيع تمييز القوى المختلفة

تثائب هيون وو أثناء أستيقاظه ليصمت المتواجدين عن الحديث

جلس بأعتدال و نظر نحو والده و أمسك بيده قائلاً بصوت ناعس حزين:لما مازلت نائماً أبي؟ ألم تفتقدني؟

الحارس || The Guardianحيث تعيش القصص. اكتشف الآن