البارت الرابع

484 55 40
                                    

فتحت أمبر عينيها ببطئ لتجد نفسها بغرفتها، حاولت الجلوس و عندها ساعدها بيكهيون و هو يقول بهدوء:هل تشعرين بأي ألم؟

نفت برأسها و قالت بصوت خافت:كلا، ثم نظرت له و هو يجلس بجوارها و اردفت بفضول:ما الذي يحدث لي و لما أنت القادر علي إيقاف ذلك الألم الذي ينتابني؟

تحدث بجدية:جسدك يفقد السيطرة علي الطاقة الكامنة بداخله، أنتِ تؤدي طقس كبت القوى حينما يجتاح الألم رأسك و قلبك أليس كذلك؟

أجابته بتعجب:نعم، كيف تعلم ذلك؟!

اردف بوضوح:أن مزاولة ذلك الطقس لفترة طويلة يؤدي الي فقدان السيطرة علي القوى الكامنة بالجسد و لذلك يجب أن تتعلمي السيطرة عليها

قالت له بعدم أستيعاب:يبدو أنك تعلم الكثير عن ما يحدث لي و تستطيع التحكم في طاقتي عندما تخرج عن السيطرة،الا يستطيع أي شخص في مملكة كانغ سوجو القيام بذلك؟

تنهد و أجاب ببرود:ذلك العُقد الذي حول عنقك يتحكم جيداً بطاقتك حتي الآن و هذا ما يستطيع القيام به حكماء مملكة كانغ جوسو

عبست أمبر و قالت بفضول:لما يتم تقييد طاقتي و يحرص حكماء المملكة كل عام علي تجديد قوى العُقد؟ كلما اطرح ذلك السؤال لا أجد أجابة و أعتقد بأنك تملك الأجابة

أقترب فجأة من وجهها مما جعلها تفزع و تتراجع برأسها للخلف

أرتسمت أبتسامة جانبيه علي شفتيه و أردف:لا حاجة لأستدعاء الجحيم فما يزال الوقت مبكر علي ذلك لهذا لا تحاولي مخالفة أوامر حكماء المملكة

قطبت حاجبيها و قالت بأنزعاج:ما الذي تخفيه؟

نزع الخاتم الذي كان يزين يده ثم أمسك بيدها ووضعه بأحدى أناملها و قال بحزم:لا تحاولي نزعه لأنه لن يستطيع أحد علي أزالته سواي فهو سيحافظ علي التحكم بطاقتك حتي و ان خرجت عن السيطرة فلن يكون الألم شديد

نظرت أمبر الي ذلك الخاتم الذي يمتزج بلون أمواج البحر و الرمال و يعلوه ماسه صغيرة ساطعة كالشمس، كان فريد من نوعه فهي لم تشاهد مثله من قبل

أستقام بيكهيون و قال بهدوء:من الأفضل أن تحصلي علي قسط كافي من الراحة الليلة و لتأتي لي في الصباح

قبل أن يخطو بأقدامه الي خارج الغرفة سألته أمبر بتعجب:لما تساعدني؟!

ضحك بصوت خافت ثم تحدث ببرود:لما تعتقدي بأني أساعدك؟

أنصرف بيكهيون تاركاً أمبر حائرة تحاول فهم ما تفوه به

شعاع كالبرق ارتطم بالأرض أمام بيكهيون مما جعله يتوقف و الغضب يعتلي ملامحه

ظهر فجأة كاي و وضع نصل سيفه بالقرب من عنق بيكهيون و هو يقول بحده:الأن أريد أجابة علي سؤالي الذي طرحته أكثر من مرة

الحارس || The Guardianحيث تعيش القصص. اكتشف الآن