آخــﮯ مــن گــوگب آخــࢪ

ذهب مع الريح

في اليوم التالي ذهبت لكريم وسألته العديد من الاسئلة لكن كان جوابه سأخبرك فيما بعد حاولت أن اسأله بطريقة غير مباشرة لكن كان نفس الرد قلت له:فاضل تسع ايام و نسافر وانا معرفش عنك حاجة و كل ما أسألك سؤال تقولي بعدين هو ايه اللي بعدين انتي ليه مش بترد على بعدين انت فاضي دلوقتي وراك ايه؟
كريم:.....
كارما:طبعا مش هتعرف ترد اصل هتقول ايه عارف انا مش عايزاة منك حاجة
_خرجت غاضبة غير مدركة لما قلت أو ماذا فعلت لكنه حاول أن يتبعني ليطمئن على فرفضت وصرخت في وجهه قائلة لا اريد رؤيتك الآن
_لم ارد العودة للمنزل فذهبت الي مقهى اعتدت الجلوس فيه أثناء تفكيري فهو هادئ و به ما يسر العينين لكن في ذلك اليوم لم يكن الوضع جيدا حيث انني لم اجد طاولتي المفضلة متفرغة لي و رأيت شخصا يبدوا وكأنه عالم خرج من معمله اعتقد انه في استراحة فتركته لكي لا ازعجه وجلست في طاولة أخرى و جلست فترة من الزمن ثم انصرف العالم متمتما بكلمات لم أفهم الغرض منها لكني سمعته لقد قال حياة بدون ألم اخيرا لقيتها ثم خرج و سقطت منه ورقة و فضولي كصحفية ارغمني على أن أعرف ما في الورقة فاخذتها لأرى الصدمة لقد كانت بلغة قديمة لكن اريد ان اعرف هذه اللغة اريد ان اعرف ما الغرض من هذه الكلمات او ما علاقتها بما قال حياة بدون ألم الموضوع آثار فضولي أشد من اي شئ يبدوا اني ساحتاجه أمسكت الهاتف و اتصلت به
كارما متنهدة:كريم
كريم:خلاص هديتي؟
كارما:مش مهم دلوقتي عايزاك في خدمة
كريم:خدمة؟!!
كارما:معايا ورقة بلغة قديمة عايزاة اعرف ترجمتها
كريم:طب هاتيها وانا هشوفها
كارما:لا انا مش هجي البيت بتاعك تاني تعالي انت
كريم:ليه طيب؟
كارما:بقولك ايه تعالي و انت ساكت
كريم:حاضر اديني العنوان
كارما:هبعتلك شير لوكيشن يا مريخي يا بتاع التكنولوجيا
كريم ضاحكا:ابعتي
انتظرت كريم طويلا ثم وصل للكافيه و أثناء عبوره الشارع رايت العالم في المنطقة المقابلة للمقهى  عندما رايته قمت بتصوير  الورقة و انتظرت كريم حتى يدخل و دخل العالم خلفه وقام بدفعه أثناء الدخول ثم التفت كريم له قائلا:في ايه يا استاذ براحة شوية
العالم:انا آسف والله بس في ورقة مهمة ضاعت مني
كريم في نفسه:ورقة مهمة اكيد كارما هي اللي خدتها
كريم للعالم:ثواني يا استاذ هجيبهالك حالا
اتجه كريم نحوي و قال هاتي الورقة يا كارما
كارما:ورقة ايه؟
كريم:الورقة بتاعت العالم
كارما بزفير طويل:اتفضل
ثم عاد كريم للعالم و أعطاه الورقة و جلسا على طاولة معا و تحدثت حوالي نصف ساعة فشعرت بالملل و ربت على كتف كريم أثناء خروجي و قلت له انا ماشية
كريم:استنى يا كارما احب اعرفك على عزت شوقي بيحضر دكتوراة و مترشح لجايزة نوبل في الكيمياء
كارما ببرود:اتشرفت
كريم:عن اذنك يا عزت ثواني تعالي يا كارما
كارما:افندم
كريم:انتي مالك في ايه؟
كارما:لا ابدا بس عايزاة اروح
كريم:طيب انا لسه هقعد مع عزت شوية
كارما:تمام
خرجت وانا أكاد ابكي حزنا و فرحا لان الورقة معي و لان آخي يفضل هذا الفتى المدعو عزت على ذهبت إلى خبير ترجمة موثوق منه و أعطيته الصورة قال لي انها لغة اطلانتس و انه سيقوم بترجمتها لكن ستحتاج الي بضعة ايام أثناء رحيلي جائتني مكالمة هاتفية من كريم
كريم:الو
كارما:خير؟
كريم:عزت عزمنا عشان نشوف المعمل بتاعه بكرة
كارما بفرحة مصطنعة:بجد؟!!
كريم:ايوه هبقي اعدي عليكي بكرة الساعة 10 الصبح
كارما:وانا هبقي جاهزة
عدت الي منزلي و اخترت كتاب من الكتب التي اعتدت قرائتها و كان اسم الرواية ذهب مع الريح كانت تحكي عن فتاة أحبت فتى و في النهاية تركها ليسافر و يبني مستقبله و لم يعد مطلقا و سمعت عنه اخبار انه تزوج واصبح يمتلك اولاد وتحطم قلبها و هذه نهاية الرواية
استيقظت في اليوم التالي لانتظر كريم لكن انتظرت فترة طويلة حتى أصبحت الساعة 11 فاتصلت به اكثر من مرة لأرى لماذا تأخر فلم يرد على فشعرت بأنه ذهب مع الريح