وقفت بين ذلك الحشد أمام احد غرف المشفى منتظرين آخر الأخبار، جميع الكلمات التي تخترق مسامعها لم تكن مشجعه
-لقد دخل في غيبوبه مجددا العلاج لم يعد ينفع بشيء سيدتي اعتذر..
تلقت كلمات الطبيب وحاولت قدر الإمكان كبح حزنها لتواسي شقيقته ووالدته فلم يتواجد هو تلك اللحظه
عادت لمنزلها متجهه لغرفتها على الفور سامحه لعبراتها بالانطلاق فقد تماسكت طوال تلك المده وتمسكت بالأمل حتى آخر لحظه فأصبح منعدماً
تأخر الوقت ولم يعُد مما زاد من توترها، لا تعلم مالذي يجب أن تفعله فأتى في عقلها مكان واحد
اذا تواجد به سيسوء الموقف وحسب فدعت داخلها الا تكون شكوكها صحيحه وتوجهت للمكان تأمل ان تجده
عيناها بحثت داخل المكان الذي قل عدد الأفراد به ووجدته في النهايه في مكانه المعتاد
توجهت له بخطوات متباطئه حتى توقفت امامه تماماً تنظر لعيناه الفارغه من اي مشاعر والكأس بين يديه يتجرعه طالباً غيره
-هل هذه الطريقه التي تهرب بها من مسؤولياتك..مُعلمي
تعمدت استخدام تلك الكلمه في هذا الوقت تحديدا لترى رد فعله المنزعج، وضعت يدها فوق كتفه ووجهها البارد لا يُظهر مشاعرها كالعاده
-اجل هيونا، كان هذا طريقي الوحيد ام يجب أن أذهب وأخبره ان ابنه الأسوأ قبل مماته؟
صوته الذي وضح مدى ثمالته اشعرها ببعض الغضب من طريقته في التعامل مع الأمور
-لا أعلم تماما وجهه نظرك للأمور بالنسبه لي سأفضل مواجهه الألم على الهرب منه فهو سيقابلك مجددا في النهايه، عندما تصل لطريق مسدود وتكون قد فقدت من تبقى لك ممن تحب هذا هو الانهيار الحقيقي
صمت عده لحظات حتى ابتسم بجانبيه يضع يده فوق خاصتها
-انتِ انضج بكثير من عمرك اتعلمين، أشعر بالضياع التام عند النظر لعيناكِ
اقتربت بضع انشات تحاول جعله يسير معها وبدلا من ذلك جذبها لتجلس فوق قدماه يعيد بعض من خصلات شعرها للخلف
-رغم صغر سنك فأنت تسببين لي الاضطراب التام يوني
كان دفء شفتيه الذي شعرت به فوق خاصتها كافياً بجعل كل جزء بها يصرخ بأسمه لبرهه.. رجاء لا تنسى تلك اللحظه جين
أنت تقرأ
Tonight~K.SJ~
Romanceربما توجب عليها ان تتقبل الحقيقه منذ البدايه والا تعيش داخل عالم الأوهام الذي نسجته كي لا تتأذي بهذه الطريقه "زهره الجاردينيا؟" "اجل أود اعطاءها لكَ فهي تدل على الاحتفاظ بالذكريات الجميلة والحب الذي لا ينسى ولا يمكن أن يتكرر"
