بعد أن ارتاحوا قليلاً و تناولوا طعام الغذاء
كانوا جميعاً يجلسون في الصالة يحتسون الشاي ...
جمانة : أمي أريد بسكويت .
أعطتها إياه بابتسامة .
أما مجد فنظر لسليم و قال بطفولية : أمي ؟! هل يمكنني أن أقول أمي أنا أيضاً ؟
خفق قلب سليم و يزن بحزن على أخيهم الصغير و ظهر الحزن في عيون الجميع .
سليم مربتاً على شعر مجد بحنان: إن كانت خالتي لا تمانع ذلك فيمكنك .
و نظر ليزن ليعرف رأيه فتحدث يزن مؤيداً له و قال : لا مانع لدي إن وافقت الخالة سلمى .
ذهبت السيدة سلمى باتجاه مجد و حملته قائلة بحنان : بالطبع لن أمانع ،أنتم بالفعل أصبحتم أبنائي و أتمنى أن أكون أماً جيدة لكم جميعاً .
ابتسم الجميع بحب ...
الجدة بسعادة : الحمدلله أرجو أن يحفظكم الله لي جميعا ً.
محب : جدتي من تحبين أكثر ....
الجدة بغيظ : نفس السؤال يا محب نفس السؤال .
حازم بضحك : مصر على إهانة نفسه .
تعالت ضحكات الجميع بسعادة و فرح .
..........
و تمر الأيام و يمكننا القول بأنها أجمل أيام حياتهم فقد عوضهم الله عن كل ذلك الحزن الذي عاشوه ، عوضهم بعائلة دافئة تكون ملجأً و سنداً و عوناً لهم .
أكمل يزن دراسة الهندسة و كذلك محب ، و سليم زاد من خبراته العلمية في مجال الطب ، وحازم تمت ترقيته ،
و مجد و جمانة كانت السيدة سلمى تعتني بهم جيداً ، و الجدة سعيدة بأبنائها و أحفادها و كذلك السيد سامر الذي كان راضياً تماماً و حمد ربه على هذه النعمة و كذلك السيد سالم .
في يوم من الأيام ، كان يزن و محب يدرسان معاً لامتحاناتهما النهائية و بعدها سيتخرجان من كلية الهندسة
في غرفة محب .
محب بصوت عالي : قلمي ، يا قلمي ، أين أنت يا قلمي ؟
يزن بغيظ : محب ماذا تفعل ؟
محب : أبحث عن قلمي .
يزن وهو يلقي قلماً باتجاه محب : و تنادي عليه كأنه سيسمعك ، خذ هذا القلم و لا تسمعني صوتك.
محب : لا أنا لا أستطيع الدراسة إلا بقلمي .
يزن وهو يلملم كتبه : أنت لا تريد أن تدرس ، سأذهب لغرفتي لأني مللت منك ، نادي على قلمك حتى يبح صوتك .
محب بغيظ : هذا بدل أن تنادي عليه أنت أيضا ًو تساعدني .
خرج يزن من الغرفة و هو يقول : أنت مجنون أقسم بأنك مجنون .
أنت تقرأ
رغم الأوجاع ( حلم أم سراب )
General Fictionتدور أحداث الرواية حول أربعة اخوة ثلاثة فتية وفتاة لدى كل منهم حلم يسعى لتحقيقه وكانت أمهم الداعم الأساسي لهم ولكن بعد وفاتها و مع أوامر جدهم الصارمة و معاملته المهينة و إجبارهم على أن يسلكوا طريقا حدده هو لهم كل ذلك شكل عقبة كبيرة في سعيهم نحو ال...