النهاية

450 39 122
                                    

بعد أن ارتاحوا قليلاً و تناولوا طعام الغذاء

كانوا جميعاً يجلسون في الصالة يحتسون الشاي ...

جمانة : أمي أريد بسكويت .

أعطتها إياه بابتسامة .

أما مجد فنظر لسليم و قال بطفولية : أمي ؟! هل يمكنني أن أقول أمي أنا أيضاً ؟

خفق قلب سليم و يزن بحزن على أخيهم الصغير و ظهر الحزن في عيون الجميع .

سليم مربتاً على شعر مجد بحنان: إن كانت خالتي لا تمانع ذلك فيمكنك .

و نظر ليزن ليعرف رأيه فتحدث يزن مؤيداً له و قال : لا مانع لدي إن وافقت الخالة سلمى .

ذهبت السيدة سلمى باتجاه مجد و حملته قائلة بحنان : بالطبع لن أمانع ،أنتم بالفعل أصبحتم أبنائي و أتمنى أن أكون أماً جيدة لكم جميعاً .

ابتسم الجميع بحب ...

الجدة بسعادة : الحمدلله أرجو أن يحفظكم الله لي جميعا ً.

محب : جدتي من تحبين أكثر ....

الجدة بغيظ : نفس السؤال يا محب نفس السؤال .

حازم بضحك : مصر على إهانة نفسه .

تعالت ضحكات الجميع بسعادة و فرح .

..........

و تمر الأيام و يمكننا القول بأنها أجمل أيام حياتهم فقد عوضهم الله عن كل ذلك الحزن الذي عاشوه ، عوضهم بعائلة دافئة تكون ملجأً و سنداً و عوناً لهم .

أكمل يزن دراسة الهندسة و كذلك محب ، و سليم زاد من خبراته العلمية في مجال الطب ، وحازم تمت ترقيته ،

و مجد و جمانة كانت السيدة سلمى تعتني بهم جيداً ، و الجدة سعيدة بأبنائها و أحفادها و كذلك السيد سامر الذي كان راضياً تماماً و حمد ربه على هذه النعمة و كذلك السيد سالم .

في يوم من الأيام ، كان يزن و محب يدرسان معاً  لامتحاناتهما النهائية و بعدها سيتخرجان من كلية الهندسة

في غرفة محب .

محب بصوت عالي : قلمي ، يا قلمي ، أين أنت يا قلمي ؟

يزن بغيظ : محب ماذا تفعل ؟

محب : أبحث عن قلمي .

يزن وهو يلقي قلماً باتجاه محب : و تنادي عليه كأنه سيسمعك ، خذ هذا القلم و لا تسمعني صوتك.

محب : لا أنا لا أستطيع الدراسة إلا بقلمي .

يزن وهو يلملم كتبه : أنت لا تريد أن تدرس ، سأذهب لغرفتي لأني مللت منك ، نادي على قلمك حتى يبح صوتك .

محب بغيظ : هذا بدل أن تنادي عليه أنت أيضا ًو تساعدني .

خرج يزن من الغرفة و هو يقول : أنت مجنون أقسم بأنك مجنون .

رغم الأوجاع ( حلم أم سراب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن