الفصل الرابع

391 38 137
                                    

يزن بانزعاج : سليم هل تسمعني ؟

أفاق سليم من شروده ونظر ليزن بجمود وقال : لا نستطيع فعل شيء ، قوتنا ليست كافية ، لن نتحمل أن نفقد شخصا أخر .

وخرج من الغرفة بأكملها ....

استغرب يزن من ردة فعل سليم ، فتدارك نفسه وتبعه

يزن وهو يخرج من غرفته : انتظر قليلا يا سليم .

توقف سليم دون أن يلتفت ، مغمضا عينيه بألم ...

يزن وهو يقف أمام سليم : لماذا قلت ذل....

قاطعه سليم وهو يقول بتعب واضح : أرجوك يا يزن ، أرجوك أغلق هذا الموضوع .

يزن باستغراب : أنت تخفي عني شيئا يا سليم أليس كذلك ؟

سليم : لا أنا لا أخفي شيئا و قلت لك أرجوك أغلق هذا الموضوع .

استمر سليم في السير ولكن أوقفه يزن

يزن : حسنا توقف قليلا ، لن أضغط عليك أكثر .

سليم : ماذا تريد إذن ؟

يزن : هل نسيت أميرة الغاضبة منا ، ألن نصالحها ؟!

تنهد سليم من ثم غير مساره و توجه هو ويزن نحو غرفة أميرة ، طرق يزن الباب و عندما سمع صوت أخته تأذن بالدخول فتح الباب وأطل برأسه نحوها

يزن وقال مازحا ً: هل يمكنني الدخول يا سمو الأميرة ؟

نظرت له أميرة وقالت : تصالح أنت وسليم أولاً .

بعد دخول يزن وسليم إلى الغرفة

قال سليم وهو يضع يده على كتف يزن: ومتى تشاجرنا ؟

ابتسمت أميرة و تنهدت بارتياح .

بعد مضي ساعتين كان يزن في غرفته منهمكاً بين لوحاته وألوانه وطبعاً كان يمارس هوايته بحذر و خفية عن أنظار جده ، 

أما سليم فكان يجلس على حاسوبه في غرفته ويتطلع على بعض الأبحاث ، ومجد الصغير نائم في غرفته ،وأميرة في غرفتها تدرس .

وبعد فترة سمع كل من يزن وسليم صوت الجد المرتفع وهو يصرخ ويوبخ ، أخفى يزن لوحاته بسرعة وخرج من الغرفة مسرعاً وتقابل مع سليم الذي خرج هو أيضاً مسرعاً .

سليم : إذا كنت أنت هنا فمن يوبخ جدي بهذه القسوة ؟

من ثم نظر يزن وسليم لبعضهما وقالا في نفس اللحظة وبقلق : أميرة .

ركضا مسرعين حيث يوجد الجد الغاضب والذي يوبخ أميرة الواقفة أمامه ودموعها تنهمر وكانت زوجة الأب تقف و تبتسم بتشفي ...

الجد : عندما أقول شيئاً سوف تسمعينه وتنفذينه دون نقاش هل فهمتي إياك أن تعترضي ثانية ، وإلا أقسم بأني سأعاقبك أشد عقاب ، أوامري وأوامر زوجة والدك يجب عليك تنفيذها دون نقاش هل سمعتي ؟

رغم الأوجاع ( حلم أم سراب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن