رغم الأوجاع ( حلم أم سراب )

الفصل الحادي عشر

دخلت أميرة إلى البيت و سمعت صراخ أخيها الصغير وتوبيخ زوجة أبيها له ألقت أغراضها على الأرض 

وركضت بسرعة إلى الأعلى

أميرة بقلق : مجد .. ما الذي يحدث هنا ؟

ليلى بهلع : السيدة فاتن أغلقت على مجد في العلية .

فاتن : تستحق ذلك ، أنت ولد غبي وقبيح

كانت شهقات مجد الصغير تتعالى وطرقاته على الباب أيضاً وهو يصرخ مستنجداً : أرجوك أخرجيني من هنا أنا أخاف من الظلام ، أرجوك .

فاتن : ستتعفن هنا ، لن أخرجك أبداً ، عليك اللعنة أيها اللعين .

صدمت أميرة و ركضت بسرعة نحو العلية وجدت زوجة والدها قد أغلقت الباب وتوبخ مجد من خلف الباب .

أميرة بغضب : أنت ماذا تظنين نفسك ، ما الذي تفعلينه بأخي ؟!

فاتن بغضب وهي تمنع أميرة من التقدم نحو الباب : أحاول تربيته ، فأمكم لم تستطع تربيتكم لا أنتم ولا أخيكم الصغير .

أميرة بغضب جم : الزمي حدودك ، لا أسمح لك بأن تتكلمي عن أمي بسوء ، من ثم لم يطلب أحد منك تربيته ، أعطني المفتاح حالاً .

كان مجد قد سمع صوت أميرة فبدأ يستغيث : أميرة ، أرجوك أخرجني من هنا ، أنا خائف أرجوك .

أميرة : لا تقلق يا صغيري سأخرجك لا تخف ، 

ثم وجهت كلامها لزوجة أبيها : قلت أعطني المفتاح .

فاتن بعناد : وأنا لن أعطيك المفتاح .

تزامن صوت صراخهما مع دخول يزن وسليم إلى  حديقة البيت .

سليم : ما الذي يحدث هنا ؟

في تلك اللحظة بالذات 

اندفعت أميرة نحو زوجة أبيها محاولة أخذ المفتاح منها ولكن فاتن كانت تقاوم وتدفع أميرة إلى أن دفعتها بشدة فاختل توازن أميرة 

وسقطت عن الشرفة إلى أرضية الحديقة ...

تسمر كل من يزن وسليم مكانهما من هول الصدمة ركضا بفزع نحو أميرة ، فوجداها غارقة بدمها فيبدو أنها أصابت رأسها بشكل سيء وزوجة أبيهم تنظر من الأعلى بصدمة وخوف .

هرع سليم ويزن إلى أميرة

يزن بخوف والدموع في عينيه : أميرة ، أختي .

همست أميرة بضعف : مجد ، أخرج مجد من العلية .

سليم  بصوت مهزوز : اهدئي ستكونين بخير ، 

من ثم صرخ قائلاً : فليتصل أحد بالاسعاف بسرعة .

أميرة والدموع في عينيها قالت بضعف : مجد ، مجد حبيس في العلية أخرجوه .

سليم : حسناً سنخرجه ولكن أرجوك لا تتحركي قد تزداد الإصابة سوءا ً.

اتصل يزن بسيارة الإسعاف بسرعة .