الفصل الرابع عشر

368 33 94
                                    


في الماضي ...

في المشفى التي يعمل فيها سليم ...

طرقات على باب مكتبه ...

سليم : تفضل ، هل حدث شيء ؟

دخل الممرض و قال : المريض الذي من المفترض أن تجري له العملية الجراحية اليوم .

سليم : نعم ما به ؟

الممرض : يرفض أن نقوم بتجهيزه للعملية و يصر على مقابلتك .

قطب سليم حاجبيها باستغراب و قال : ألم يقل السبب ؟

الممرض : لا ، و إنه يصر على طلب مقابلتك بشدة .

سليم باستغراب : حسناً أنا قادم .

بالفعل ذهب لغرفة ذلك المريض و هو رجل كبير في الأربعين من عمره ..

رد سليم السلام و تنبه ذلك الرجل له ...

سليم بهدوء و ابتسامة : ما الذي يزعجك يا عم ؟

بقي الرجل صامتاً ، فتبادر لذهن سليم أنه ربما يكون قلق من العملية و هذا أمر طبيعي ...

سليم بابتسامة هادئة : لا تقلق ستكون بخير ستتحسن بعد إجرائنا للعملية بإذن الله و ...

قاطعه المريض و صدمه في نفس الوقت حين قال : أريد طبيباً أخر لا أريد أن تجري لي أنت هذه العملية .

الممرض بصدمة قال : يبدو بأنك لا تعلم بأن الطبيب سليم من ضمن نخبة الأطباء المميزين ؟!!

سليم بهدوء : غير ذلك وضعك الصحي صعب و يحتاج تدخل جراحي عاجلاً و يجب أن لا نضيع الوقت .

المريض ( السيد عابد ) و هو ينظر لسليم و كأنه لم يسمع ما قاله : أنت الطبيب سليم سامر سعيد أليس كذلك ؟ أي أن جدك هو سعيد ....

سليم و لازال مستغربا ً: هذا صحيح .

السيد عابد بسخرية : أنا صديق جدك .

ذكر اسم جده لم يعجبه و علم أن خلف الأمر مصيبة ...

سليم بتعجب : لم أفهم ، ما دخل هذا بذاك طالما أنك صديق جدي فمن المفترض أن تطلبني لإجراء العملية .

السيد عابد : أطلب من الممرض أن يبحث عن طبيب غيرك أرجوك ، و أنا سأخبرك السبب .

وقف سليم لا يعلم ماذا يفعل حقاً و كذلك الممرض ...

السيد عابد بضعف : سأخبرك بكل شيء يا سليم و لكن أرجوك أطلب طبيباً أخر فأنت بنفسك سترفض إجراء العملية بعد معرفة ما فعلته ، أرجوك يا بني .

تنهد سليم و طلب من الممرض إبلاغ طبيب آخر بالأمر ، و بالفعل غادر الممرض ...

السيد عابد : أرجو أن تسمعني و لا تقاطعني .

سليم بهدوء : أنا أسمعك .

السيد عابد بضعف و توتر : في الحقيقة لا أعلم كيف سأبدأ بالحديث أو ماذا أقول لك و لكني فعلت جريمة كبيرة بحقك و حق إخوتك 

رغم الأوجاع ( حلم أم سراب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن