الفصل السادس

369 35 130
                                    

عودة لأوامر الجد ...

الجد : ستحضر طبقات المجتمع الراقي لا أريد أن تفتعلوا أي مشكلة وإلا ستتلقون عقاباً وخيماً ، لا أريد أن أسمعكم تضحكون بصوت 

عالي ابتسامة بسيطة تكفي هل هذا مفهوم ؟ و بالنسبة لمجد سيبقى في الأعلى مع إحدى الخادمات و أنتم ستحترمون زوجة والدكم

 و أي أمر تأمر به تنفذونه ، و لأنني أعرفكم فلا أريد أن يذكر اسم أمكم في هذا الحفل ، أظن بأن كل شيء واضح الخدم الآن

 يحضرون لكم الملابس التي يجب أن ترتدونها استعدوا ، و أكرر لا أريد أي مشكلة .

أتى المساء و تم تحضير القصر من أجل هذه الحفلة أعدت موائد عليها أصناف وألوان مختلفة من الطعام و زين القصر فأصبح بأبهى صورة .

الإخوة كانوا يتجهزون و كل منهم يتنهد بحزن و ألم ...

كان سليم يفكر بحاله و حال إخوته هو يتألم لرؤيتهم هكذا جميعهم قد تغيروا كل شيء جميل فيهم يذبل تدريجياً ، أميرة أصبحت صامتاً 

و عيونها دامعة دائماً و الحزن طغى على معالم وجهها الجميل ، و مجد كبر بألم فقد الأم منذ الصغر و عذاب القصر و الجد كل ذلك

 جعله دائم الصمت و الخوف ، حتى هم يشعرون بالخوف حين لا يجدون مجد في سريره وذلك بسبب تهديد الجد له بأنه قد يأخذ مجد

 و يرسله لإحدى دور الأيتام ، أما يزن و آه من يزن ، لم يكن شخصاً شديد الانفعال و الغضب على العكس تماماً كان يزن صاحب 

البسمة و النشاط و كثير المزاح و لكن منذ وفاة أمه و حاله قد تبدل تماماً ، أما سليم فلاحاجة لأن يذكر نفسه بما عاناه و يعانيه و لكنه 

يتألم على حال إخوته و حاله.

طرقات على باب غرفة يزن ...

سليم و هو يدخل : هل انتهيت ؟

يزن بملل : نعم .

أمسك سليم يد يزن و أجلسه على الكرسي و طالعه الأخير باستغراب ...

سليم :أغمض عينيك و تنفس بعمق يا يزن ، شهيق ثم زفير ، أدخل الهواء وأخرجه بهدوء ، هيا افعل ذلك يا يزن .

يزن و هو لا يزال على صدمته : سليم هل أصبت رأسك يا ترى ؟ ماذا تفعل الآن ؟

سليم : أحاول ضبط أعصابك التي تنفجر من حرف واحد ، و في الأسفل سيحدث الكثير من الأمور بالتالي ستحدث الكثير من الانفجارات فيك ، أنت تسير مثل القنبلة المشتعلة .

يزن بسخرية : تتحدث و كأن أحوال القصر تسمح بأن أكون كتلة ثلج باردة .

سليم : اشرب كأس ماء حين تغضب ، أوغادر المكان ، عد للعشرة قبل أن تنطق بحرف و أنت غاضب .

يزن بملل : سأحاول إذا تذكرت الأرقام وأنا غاضب أعدك بأن أعدهم ، سأذهب لرؤية مجد .

التفت يزن ليفتح الباب و يخرج و لكن صوت سليم الحزين أوقفه ...

رغم الأوجاع ( حلم أم سراب )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن