3. ڤِيّاَلْا

100 16 63
                                    


" الطريق إلي من تُحب شائك، ولكنك حتماً ستعبره"
.
.
.

قطرات المطر تُعطي صدا ساحراً علي نافذه الغرفه معلنةً دخول شتاء عام 2014، الجو بارداً بالخارج و الأشجار تصدر صوت تحركها بفعل الرياح وكأنها تطلب مأوى لها من البرد...،

حقاً برغم ان الكل يقول عنه بإنه فصل يدعوا لـِ الكأبه و لكني أري فيه كل الدفء، دفئ قلوبنا؛ دفئ اصابع يدنا الممسكه بمن هم مقربون لنا، حقاً لن نستشعر هذا الدفئ إلا اذ كان المحيط بارداً... لا مُدعياً الكأبه كما تقولون.
هذا ما كانت تفكر به سيلا كعاده لها قبل استيقاظها او عند نومها حتي هي تتحدث الي نفسها كثيرا و لا تمل من ذلك، ترى انه بهذا الوقت يكمن عالمها الخاص بهذه الدقائق القليله والتي تتعدى الي ساعات احيانا ب اوقات نومها او عند إستيقاظها.

الغرفه مُظلمه لا ينبعث منها ضوءٍ سوى من زوايا الشرفه و أسفل الباب بضوء الصباح الخافت، كوب لبن ساخن فوق مكتبها ليشعرها بدفئٍ ما....رغم عدم حبها له.
كانت السيده ليم هي من وضعته لها منذ قليل عندما كانت تحاول إيقاظها لتذهب بعد ما اخبرتها انها بالفعل استيقظت،

لتدخل مره أخرى متحدثه
إليها بتذمر واضح،

"هيا سيلاس، إنه
أول يومٍ دراسي لكِ"

لترفع المعنيه الغطاء من علي وجهها تقفز من اعلي السرير متحدثه بغضب مصطنع،
"خالتي لقد أستيقظت، ولكن ألن تكُفي على إجبارى لشرب هذ المشروب الذي لا أحبه أبداً "

لتدفع السيده ليم رأس
التي امامها بأصابع يدها،
"لا لن أكف عن ذلك حتى
تكبرى وأراكي ناضجه"

" هيا!! انا ناضجه كفايه بالفعل الآن
فها انا ذا بالصف الثاني الثانوى "

"نعم أرى ذلك حقاً،
انتِ حتي تتذمرين كالأطفال من شرب اللبن وملابسك هذه التي بكل مكان، وكتبك المبعثره أعلي المكتب!! أحقاً هذا مكتب فتاةٌ حتي، وأنظرى ها انتِ تقفين امامي علي قدميك علي هذه الارضيه البارده دون ايه جوارب وتقولين لي نضجتِ"
كانت تجاوبها بينما تدور بأعينها
حول المكان لعلها تلتقط اي اخطاءٍ أخرى.

لتتحدث سيلا بتذمر لطيف قائله
" هيا، أكنت بهذا السوء"

" أكثر..."

لتعبس قليلا
"كان بإمكانك الكذب لقد
خنتي عهد الأصدقاء الآن"

لتقهقه السيده ليم
"حسنا... حسنا أنتِ الأفضل
هيا تجهزي ف الفطور جاهز"

Unnamed || غير مُسميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن