Unnamed || غير مُسمي

14.‏لَاقَ بِنٌا البُعدّ

" يَوْم أحببتك ، تَمَنَّيْتُ لَوْ أننى مُت قَبْلَ أَنْ نَلْتَقِيَ خَشْيَةَ أَنْ نفترق ، وَحِين افْتَرَقْنَا أَدْرَكْت بِأَنَّه بِإِمْكَان الْمَرْءِ أَنْ يَمُوتَ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ ، حِينِهَا مَا عَادَ الْمَوْت يُخيفني ، بَلْ صَارَ الْحَبّ خَوْفِي فَقَرَرْت أَن أُكْرِهْك عَسَاك تُجَرَّب الْمَوْت مَرَّةً وَاحِدَةً أَوْ رُبَّمَا تَخَاف الْمَوْت فنلتقي . . "

_____

هناك كانت سيلا جالسه بالأرض كما هي مكتوفه الأيدي تنظر نحو إختفائه بسياره والده بعيداً، نظراتها التى تملؤها العتاب والحزن.
بينما كان يونجي قد هرع ورائه يلحقه،
توجهت نحوها جايهي لتنحني لمستواها بينما تقوم بالمسح علي شعرها بهدوء لعلها تخفف عنها قليلاً
نظرت سيلا لها بينما اغرورقت أعينها بدموعٍ دافئه حارقه، حولت سيلا انظارها نحو السماء تنظر نحوها لا يوجد شروقاً للشمس كما تود ان تراه الان وهو ايضاً وان يختفي كل هذا الألم المبهم.
بعد تنهيداتٍ طويله وبعد ان اطالت النظر نحو السماء
التى وكأنها تتحدث إليها لينقذها الرب،لتحدث معجزه، يتوقف الزمن او تعترض فيها السماء بطريقتها علي هذه اللحظه فتصب بغضبها أيضاً،

لم يتخطى تفكير سيلا بذلك حتى انهالت السماء بسيلٍ من دموعها وكأنها تُبكيها حزناً معها.

عادا كلاهما للبيت توجهت سيلا نحو غرفتها لا تنبس بشئ،

بعد محاولاتٍ مستميته من السيده ليم بإقناعها لتأكل معهم لكنها كل ما قابلته من سيلا الرفض،
لتتوجه لغرفتها تدفن نفسها بثناياها تختبئ، تتجرع خيباتها بمفردها.

بهدوءٍ تام خطت خطواتها نحو شرفه غرفتها،الهواء ينعدم رويداً رويداً من حولها، إضاءه تلك النجوم أمامها تخفت في تناغم قبيح،

تمنت لو ان يتوقف الزمن كي لا تخطو خطوه اخرى ناحيه الرحيل الأبدي، فقد كانت قبل أن تقابله اليوم رغم معرفتها التامه من إستحاله رؤيته مره اخري او الرجوع له ولكن كان هناك بعضً من الأمل القابع بداخلها يقول ان ليس بمستحيلٍ ان لا تراه مره أخرى ولو بعد حينٍ؛.

ولكن بعدما أكده هو لها الان، وان حقيقه انه لا يود ان يراها إن أتيحت له الفرصه لذلك، وكرهه لها كما يدعي مازالت لا تصدقه...كلام شفتاه كانت عكس من ما تراه داخل مقلتيه.

حاولت جايهي ان تدخل لها ولكن كلما كانت تطرق بابها كانت تطلب منها ان تتركها بمفردها بقت علي حالها هكذا حتى اصبح الوقت لما بعد منتصف الليل،
احست سيلا ببروده الجو بينما لازالت جالسه مكانها بتلك الشرفه شارده.
لتقوم من مكانها تتوجه داخلاً ولكن فجأةً
قد حصل قطع عام للكهرباء بالحي بأكمله.