الفصل التاسع

10.9K 461 14
                                    


الفصل التاسع

عشقتكِ قبل رؤياكِ

بقلم /فاطمه الالفي

تسمرت مكانها من هول المفاجئه ، فلم تتوقع أن ترا حبيبها يوما بتلك الوضع ، فهل حقا اختيار خاطئ منذ الصغر ومع مرور الوقت لم تتراجع عن اختيارها ، فقد تعلم بكل عيوبه ومع ذلك تفكر به وتهتم باصغر الاشياء التى تخصه ، إلى هذا الحد كانت ساذجه فى حبها و اختيارها من البدايه كان خطأ والآن تتحمل نتيجه اختيارها وتفكيرها الدائم به ....

فاقت من صدمتها على صوت صراخ تلك الشقراء

شهد بغيظ :انتى مين اصلا وايه يدخلك الاوضه بالشكل ده ، ناس قليله الذوق

قضم يوسف على شفاه بغيظ ، يلوم نفسه على رؤيه حبيبه لتلك الوضع

هربت الكلمات ولم تستطيع ان تتفوه بكلمه ، وبنظرة اشمئزاز غادرت الغرفه ، ركضت للخارج تحاول استرداد انفاسها ، تركت الفندق باكمله وتوجهت إلى البحر ، تحاول استنشاق الهواء النقي ..

٠••••••••••

ابتعد عنها بضيق وارتداء ملابسه وبحث عن حبيبه بغرفتها ، فلم يجدها .

قابله سامر وعلم بالأمر واصطحبه إلى خارج الفندق ، حيث راء حبيبه تركض إلى هناك .

اقترب يوسف بخطوات متخبطه ويتكز على عصياه ويتحدث بصوت مهزوز :حبيبه ، حبيبه

نظرت له وامسحت الدموع العالقه باهدابها ، تبكى على حالها ، تبكى على سوء اختيارها ، تبكى على فقدان ثقتها ، تبكى على حبها الضائع بدون ثمن ..

يوسف بتوتر :حبيبه انا عارف إللى شوفتيه صعب ، بس ارجوكي بلاش تعرفي حد باللى حصل هنا

حبيبه بابتسامه الم :خايف عمو يعرف ولا أبيه حازم ، عمرى ماتخيلت انك تعمل كده

يوسف بضيق:انا عارف ان غلط ، بس انا وشهد بنحب بعض وهنتجوز

حبيبه بقوه :بجد مبروك ، هو عادي يحصل كده مدام هتتجوزو صح

نسيت ان عندك كل شيء متاح وطبيعي وعادي ، مش خايف من ربنا فى إللى عملته ، أنت ازاى كده ، بتفكر ازاى ، خايف حد من اهلك يعرف ومش خايف من ربنا ، إللى شافك وانت بتغلط كده عادي ، مافيش خوف من ربنا خالص ، يااخى انت المفروض تتعظ من إللى حصلك مش تجبر على ربنا ، وقت لم تدخل العمليات هتقدر ترفع ايدك وتطلب من ربنا يردلك بصرك ، هتبكي بخشوع وانت بتطلب العمليه تنجح وترجع زى الاول وانت بعيد عنه ومش بس كده لازم مرتكب معصيه وكبيره من الكبائر وخايف من اهلك ونسيت ربنا إللى شايفك ومطلع عليك ، يا اخى اتقى الله بتضحك على مين ، بس تصدق انا فرحانه ان كل يوم بشوف حقيقتك إللى كانت غايبه عني ، وهفضل احمد ربنا واشكره انك فى طريق غير طريقي وعمرنا ماهتتقابل فى نقطه ، فعلا الطيور على اشكالها تقع ، واطمن يا ابن عمى مش هعرف حد باللى شوفته ، بلاش اهز صورتك قدام اهلك ، خليهم شايفينك انك اتغيرت ، انا خلاص حجزت ونازله مصر وكنت جايه اعرفك

«عشقتكِ قبل رؤياكِ »...الجزء الأول.. للكاتبة فاطمة الألفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن