الفصل التاسع عشر

11.1K 466 9
                                    


الفصل التاسع عشر

عشقتكِ قبل رؤياكِ

بقلم /فاطمه الألفي

شعرت بالتردد فى قرارها وقررت ان تذهب له ليساعدها على اتخاذ القرار ، وقفت أمام باب غرفته ، تنتظر اذنه لدخول ، فاجئها وهو يفتح لها الباب ويبتسم بود

ميز رائحتها العطره :ادخلي يا حبيبه

سارت خلفه بتردد :هو حضرتك فاضي نتكلم

عادت الابتسامه تنير وجهه :وحضرتي فاضى علطول ماوريش حاجه ، تحبي نقعد فى البلكونه

حبيبه بتوتر :ياريت

جلست بالمقعد الموضوع بالشرفه وجلس هو مقابل لها ، ينتظر حديثها باهتمام

حبيبه بجديه :بصراحه محتاره فى قرار ومحتاجه مساعده

ياسين باهتمام :وانا تحت امرك ، ايه إللى محيرك

حبيبه بتنهيده :من فتره سألتني ليه سبت بيت عمو ، وأنا قولت ينفع مااجوبش عشان وقتها كنت ممكن اكدب وانا مابحبش الكدب

ياسين :تمام ، فاكر كل ده وبعدين

حبيبه :لازم احكيلك من البدايه عشان تساعدني فى قراري وكمان اعرف انا صح ولا غلط

ياسين بانصات :وانا سامعك واحكي براحتك ومش هقاطعك إلا لم تخلصي كل إللى عندك

بدأت تقص عليه كل شي

-انا عشت مع عمو اكتر ماعشت مع بابا وماما وبعد وفاه بابا عمو كان ليه كل حاجه ، عوضني عن غياب بابا وكمان ابيه حازم كان ليه الاخ والسند ، عاملني كطفله صغيره واخته وبنته ، وجودهم فى حياتي عوضني كتير ، طبعا رغم كل ده كنت حاسه ان غريبه ومش فى بيتي ، كنت حاسه بسجن مرات عمي خلتني فيه ، كنت مقضيه حياتي فى اوضتي وممنوع اقعد فى اى مكان فى البيت ،بشوف عمو وابيه على الأكل بس ، المهم ده حكم مرات عمو ولازم اسمع كلامها لان ضيفه فى بيتها .

فى وقت معين واحنا فى الثانويه كل بنت كانت بتحلم بفتى أحلامها وتوصفه ، فجاه لاقيت نفسي بوصف يوسف ابن عمي الصغير ، اكبر مني بخمس سنين ، ده إللى كان قدامي فكرت فيه فجاه وبقيت معجبه بيه وهو كان فى الجامعه ، مشاعري خلاص راحتله وقلبي اختاره ، بس كل ده كان جوايا انا وبس ، لم دخلت الجامعه كنت بطلب منه حاجات كتير ، بس هو دايما كان بيخذلني ، كانه ماكنش شايفني اصلا قدامه ، خلاص فقدت الامل أن مشاعره تتغير ويبادلني نفس المشاعر ، ومرت الأيام والسنين واتخرجت وهو حياته كانت غير ، عباره عن صحاب وسهر بره البيت حتى رفض يشتغل مع عمو ويتحمل مسئوليه ، كنت بشوفه صدفه بس لسه جوايا مكان فى قلبي متعلق بيه ، رغم أن يوسف كله عيوب ومع ذلك كنت بتغاضى عنها ، لحد لم حصلت حادثه والحياه كلها فى بيت عمو اتغيرت ، يوسف بسبب الحادثه فقد بصره ، دخل فى حاله نفسيه صعبه وكل البيت كان منهار ، وقفت جنبه وساعدته يخرج من حاله الحزن والاكتئاب وفعلا مع الوقت اتغير ، بقيت انا عيونه.إللى بيشوف بيها ، وبعد شهور فجاه لاقيت عمو بيطلب ايدى عشان يوسف ، والغريبه يوسف وقتها قالي ان محتاجلي فى حياته ، فرحت طبعا ان اخيرا حس بمشاعري وهو كمان بيحبني ، لكن كنت بحلم وكنت غلطانه عشان يوسف عمره ماحبني ولا كان شايفني قدامه من الاساس عشان يفكر فيه ، بس استغل وجودي جنبه وقال اضمن وجودها اكتر واخطبها ، الخلاصه عاوزة اقولك ان استغلني وقت تعبه واحتياجه ليه ، عشان افضل جنبه حتى لو عاش باقي عمره كده ، واكتشفت انه بيحب واحده فعلا شبه وزيه ، كمان شوفتهم مع بعض ، وكل إللى عمله طلب مني مااقولش لحد ، فكر فى صورته قدام عيلته ونسى مشاعري ، نسى اصلا ان موجوده فى حياته وجرحني وكسرني بكل تصرف يعمله ، وبلغت عمى ان رافضه الجواز من يوسف عشان هو ابن عمى وبس واحترم عمو قراري ، بس ابيه حازم كان حاسس بيه وعرف كل حاجه ، وعشان كده ماحدش اعترض ان اسيب البيت عشان كده احسن وافضل ليه ، دلوقتي يوسف بقى كويس وعمل العمليه ونجحت وهيتجوز إللى شبهه ، فرحه النهارده ، اروح واباركله ولا افضل مكاني ، ريم بتقولي مجنونه عشان فكرت احضر فرحه ، بس انا مش شايفه ان ده جنون ، هو خلاص خرج من حياتي ومن كل حساباتي ، بقى ابن عم وبس مالوش مكان فى قلبي ، وأن لازم أكون قويه واوجهه ماتعودتش اهرب ولا استسلم واضعف ، فبعد كل إللى قولته ممكن تساعدني اعمل الصح ، انا خلصت كلامي

«عشقتكِ قبل رؤياكِ »...الجزء الأول.. للكاتبة فاطمة الألفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن