الفصل الرابع

12.4K 460 11
                                    

الفصل الرابع

عشقتكِ قبل رؤياكِ

كان الجميع مترقب معرفه يوسف بم اصاب عيناه من اثر الحادث ..

كان نائم بفراشه ويشعر بالألم بجميع انحاء جسده ، وعندما فتح عيناه تفاجئ بانعدام الرؤيه ، فقط يسمع اصوات جانبه ولم يميزها بعد ..

كانت الممرضه المسئوله عن حالته بجانبه ،عندما شعرت بافاقته ابتسمت بحزن على ذلك الشاب الذي خسر نور عيناه وهو بذلك العمر :حمدلله على سلامتك.، حالا هبلغ الدكتور

يوسف وهو يتحسس عيناه باطراف انامله ويحاول اغماضها وفتحها مره اخرى إلى ان تاكد أنه لم يرا سواء الظلام الدامس ، فصرخ بقوه

يوسف بانفعال :انا مش شايف حاجه ايه إللى حصلي ، انا اتعميت

حاولت الممرضه السيطره على حاله الانفعال التى احتاجته ، ودلف شقيقه ووالده على اثر صراخ يوسف

ووقفت حبيبه أمام العنايه تخشي رؤيته بذلك الوضع .

ركضت الممرضه تخبر الطبيب لياتي ويتفحصه وظل حازم يحاول احتضانه والسيطره على انفعالاته خوفا من ايذاء نفسه ..

ظل يصرخ بقوه ولم يصدق أنه فقد بصره :انا اتعميت يا حازم اتعميت

ضمه حازم بقوه وانسابت دموعه بصمت ، إلى ان دلف الطبيب وأمر باعطائه حقنه مهدئه وطلب من الجميع مغادرة العنايه خوفا من تدهور حالته الصحية والنفسيه ..

غرزت الممرضه الابره بوريده وهدئ جسده قليلا إلى ان اغمض عيناه وارتخى جسده كاملا ..

~~~~~~~~

غادر الطبيب العنايه وتحدث لوالده باسف

- طبيعى إللى حصل ان ينهار بسبب فقدانه لبصره ، ودلوقتي بعد حقنه المهدئ حالته مستقره ، بس طبعا حاله المريض النفسيه أهم من اى حاجه ، ياريت تراعو عجزه وتحاولو تخرجو من حالته النفسيه ، وأحب اطمنكم فى أمل من عمل جراحه لعنيه بس بعد مرور ست شهور ولازم يكون المريض مستعد وعنده يقين فى الله وعزيمته قويه ويجتاز اول مرحله

حازم بأمل :يعنى بعد ست شهور يقدر يعمل العمليه ويرجع يشوف تاني يا دكتور

الطبيب :طبعا هيكون نسبه نجاحها 60% وده فى حد ذاته انجاز بس هو يخضع لعلاج نفسي وسريع وابعاده عن اى ضغوظ ويكون مستعد وعارف ان دى مجرد اذمه وهيعدي منها على خير بأمر الله

حازم بابتسامه :شكرا يا دكتور ، احنا هنعمل كل حاجه وهنفضل جنبه عشان يعدي المرحله دى ان شاء الله

~~~~~~~~~~

بعد مرور اسبوع ولم يتغير شئ

مازال يوسف يخضع للعلاج بالمشفى ولكن حالته النفسيه فى تدهور ملحوظ ، فلا يتحدث مع أحد من عائلته ، وانطفى بريق عيناه وكأنه بعالم اخر ، حاول الجميع اخراجه عن صمته ولكن دون استجابه ، فقد بدلته الحادث كثيرا وكأنه فقد نفسه وليس بصره فقط ..

«عشقتكِ قبل رؤياكِ »...الجزء الأول.. للكاتبة فاطمة الألفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن