كي لا تنتكس

110 11 0
                                    

نسير برحمة الله في مدارج السالكين اليه واحساس بالخفة في قلوبنا يسحب معه الطمأنينة والسكون.
ثم ما نلبث ان نقع بعد ذاك التوهج...
في معصية. او ذنب. او غفلة....
لنجد انفسنا مكبلين مرة اخرى! مستائين من هذا الكم الهائل من السقوط و الأخطاء التي نتوب منها ونعود اليها باستمرار...
نعلم في داخلنا ان ربنا غفور رحيم.
لكننا خجلنا من ربنا. نريد الا ننتكس
نريد ان نرتقي في درجات الايمان بلا نقاط ضعف
نريد ان نعرف كيف يمكننا كسر ذاك الحاجز!
ان لا يكون لشيء سلطان على قلوبنا غير الله.
فكيف السبيل؟

انظري غاليتي قوله سبحانه :
(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ (201))

يعني من بداية بدأ ولوج فكرة المعصية  نتذكر ونستغفر كي لا تقع الفكرة في القلب فتنقاد لها الجوارح.
  علينا جهاد انفسنا رغم مرارة هذا الفعل  لان الحفاظ على ايمانك يستحق! يجب ان تذوقي صعوبة جهاد الهوى حتى تصلي للتمكين.

وورد في الحديث : «يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ. فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ الْوَكْتِ، ثُمَّ يَنَامُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ. فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ الْمَجْلِ. كَجَمْرٍ دَحْرَجَتْهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ فَتَرَاهُ مُنْتَبِراً وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ)
ينام النومة = يغفل الغفلة

والحديث يظهر جليا ان من لم يذق طعم جهاد نفسه وهواه وانساق وراءهما سيخسر ايمانه شيئا فشيئا
وماذا بعد ذلك الا الخسران المبين..
حسرة واكتئاب وهم في الدنيا
وعذاب في الآخرة

والاية التي بعدها

(وإِخْوَٰنُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِى ٱلْغَىِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ)
لا يقصرون : اي لم يعد احدهم يستطيع الابتعاد عن المعصية. تشربها قلبه فلم يقدر على  الوقوف مرة اخرى.. سقط في هاوية الذنب ذاك....
وانتبهي الى بداية الاية....
واخوانهم.... اي صاروا اخوان الشياطين..
يعرفون الحق ويعرفون الباطل لكنهم لا يتبعون الحق بل يتبعون أهوائهم.

استمعي للفيديو ففيه عظمة و قد انقذني وما يزال ينقذني :


كوني مسلمة قويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن