مخالب الشيطان
تأليف: حسينية الهوى
الحلقة السابعةاغلقت الحساب........ولكن بيني وبين نفسي كنت اشتاق إلى كلام محمد..... وكلماته التي تفقد صواب اي امرأة ، و بكل رقه وحنان يجعلها ملكة ويجعل التاج على رأسها..... استغنيتُ عن الحساب وحلفت باللّه اني لن أعود له لكي لا ادخل بما لايرضي اللّه.... وفي داخلي الم يحرق قلبي وكنت استغفر اللّه واطلب منه السماح......و أردد الذكر ((ربي لا تزغ قلبي بعد أذ هديتني)) و اتوسل بالائمة وأدعوا لمحمد بالهداية من ما هو فيه.....
مضت أسابيع ومصطفى كان بالكاد يتصل، ونصائح مريم لم تأتي بنتائج مثيرة.... كنت أعيش فراغ عاطفي شديد، ومن جانب آخر اشتاق لكلمات محمد، كنت زوجه لمصطفى لمدة سنتين ولم أسمع منه كلمة حبيبتي ولم يكلمني بكلمات الحب، كانت طريقته في الكلام فقط احترام....... بدأ الخوف ينتابني من شدة اشتياق.... بدأت اکثر من الاستغفار .... في كل الأوقات أردد ((ربي لا تزغ قلبي بعد أذ هديتني)) خوفا من أن يجرفني الشيطان.
بدأت رغبتي بمصطفى تقل، كنت أرى انه يريد الزواج مني لكي اطهوا الطعام وأنجب الأطفال.
في يوم من الأيام بعد لقائي مع مریم التي كانت تطير من الفرح بخطيبها، وبعد اخذ النصائح منها،و حزني الشديد لعدم وجود من احبه إلى جانبي قررت اﻷتصال بمصطفى..._ اسراء :السلام عليكم مصطفى كيف الحالك؟
_مصطفى :عليكم السلام عزيزتي انا بخير، انت كيف حالك؟
_اسراء :انا بخير ولكن اشتقت لك واتمنى رؤيتك والتكلم معك حبيبى، أحبك كثيرا ._مصطفى :عن قريب سوف نتزوج وتأتين إلى هنا وتكلميني حتى نمل الكلام وتطلبين مني السكوت بعدها.
_اسراء: مصطفى لماذا تتكلم هكذا ؟! _مصطفى :اعذريني عزيزتي انا بحاجة الى الراحة وليس بوسعي التكلم سوف نتكلم قريباً فأنا اعاني من ضيق الوقت ولدي اعمال كثيرة لم تنجز، سأتركك الآن، في أمان اللّه .
كنت مندهشه حتى لم يعطني فرص أن اودعه وقطع الأتصال شعرت بخیوط الكراهية تسري في قلبي اتجاه مصطفى........ بدأ الشيطان يتلاعب في أفكاري سوف إذهب واكلم محمد، مصطفى لا يستحقك........
بالفعل فتحت حساب جديد في الفيس بوك و كان اسم الصفحة رياح الماضي، نشر عدة منشورات.
وبعدها بدأت ببحث على اسم المهاجر و الطائر..... وجدت اسم الطائر راجعت الملف الشخصي كان نفس معلومات محمد. وجدت لديه صديقة اسمها راحلة فطلبت منها الصداقة،
وقبلتني كصديق
بدأت النشر والتعليق الان بامكان محمد أن يرى تعليقاتي، كان كل ماانشر يحكي عن الحزن، خلاف منشوراتي السابقة التي كانت عن أهل البيت وعن الدين، كانت الراحلة تعطيني الأمل في التعليقات على منشوراتي...يتبع....