مخالب الشيطان تأليف حسينية الهوى
الحلقة التاسعة بعد ایام من تواصل مع محمد، شعرت أن شيئا ما يجمع راحلة بالطائر(محمد) من خلال تعليقاتهم، في بداية الأمر كانت راحلة تعطيني الأمل في التعليقات..... ولكن بدأت تتضايق من الاهتمام الزائد الذي يبديه الطائر لي من خلال تعليقاته.
ذات یوم وجدت رسالة منها. مفادها.
_الراحلة :السلام عليكم
كنت أحب التعرف عليكِ وانتظر منك الرد؟
بصراحة فوجئت بطريقة السؤال، وقررت الإجابة.
_رياح: عليكم السلام.. انا من بغداد وابلغ من العمر 18 عام .
_الراحلة :ما يعني انت بمثابة ابنتي، انا أبلغ من العمر 44 عام.
_رياح :أن شاء اللّه العمر الطويل.
_الراحلة :شكراً، لماذا انت حزينة دوماً ؟
_رياح :لاني مخطوبة من سنتين و سوف أتزوج قريبا ولا اعرف شيئا عن خطيبي فهو يعيش بعيد عني.
_الراحلة :ما اسمك؟
_رياح :اعتذر عن ذكر اسمي.
_الراحلة :على راحتك.
_رياح :ممكن أن أسألك سؤال شخصي؟
_الراحلة :نعم تفضلي.
_رياح :هل تعرفين الطائر معرفه شخصية؟
_الراحلة :هو صديق ابني لماذا؟
_رياح :ارسل لي طلب صداقة وكنت أحب التعرف عليه أكثر لانه موجود في قائمة الأصدقاء عندك...... _الراحلة :هو بمثابة ابني.
وقعت في حيره من امري هل هذا نفس محمد الذي كنت أعرفه؟!..... هل هذا الكلام صحيح..؟!.... ام ان اللّه استجاب دعواتي له بالهداية ...... وفي اليوم التالي.
_الطائر :كيف حالك؟
_رياح:الحمد للّه ، انا بخير.
_الطائر :لم تنشري شيء اليوم؟
_رياح :نعم، بعد دقائق سوف انشر.... بدأت انشر اشعار وعتاب وحزن وهو يجيب، كان بالفعل صياد نساء ، فهو يجيد استعمال كلمات بالرقة والحنان ليصنع منها قصائد وأشعار تأخذك إلى عالم الخيال.
وهذه بعض تعليقاته.
_الطائر :يا من كنت على تلك الدروب ماشيا ,, مشيت في درب الهوا وتركتني ,, ما تعلمنَي في هواك مغرما ,, والشوق من كثر الفراق يهزني ,, من صغر سني في هواكمُ سائحا ,, مسلوبٌ قلبي وانت الذي سلبتني ,, أظلمتني ما كان قلبك ظالما ,, في بحر حبك يا حبيب أغرقتني ,, يامن ببحر الحب تمسي غارقا ,, عشقت شعري ام صحيح عشقتني ,, _رياح :وما كنت ممن يدخل العشق قلبه........... و لكن من يبصر جفونك يعشق!!
يتبع
