١٠-الخُطة.

48 6 38
                                    

...

صعدّ على السيارةِ المرأتين و الصغِيرة، و هذِه المرة تنازلت سما عن الركُوبِ في المُقدمة و تركتها لسُولبين التي تملكُ صورةً نمطية للغاية عن أن أولوية الجلُوس في المُقدمة للأكبر سِناً.

هذا سخِيف للغاية، و لكِن بُوسعها مجراةُ نمطيةِ سُولبين بِصبر.

تشانيُول الذي إعتاد جلُوس سما بقُربه دوماً إستدار بينما يجهرُ بقُبلة علانية و لكنهُ توقف حالما تدارك أنّ من تجلسُ بقُربه ليست سِوى والدتُه.. شفتيه ظلتا مُعلقين في الهواء لثواني حتى تدارك الأمر و لم يسعهُ سوي تمثيلُ أنه كان مُقبلاً على تقبيل خدِ والدته كتحِية.

" صباحُ الوردِ أُمي"

" صباحُ النُور تشيشي"

سُرعانما عبِس مُتمتاً بغِل.
" اخبرتُك يا أُمي ان لا تُناديني بهذا اللقب المُزعِج "

و بلمحِ البصر تأوه بألم حالما أفلحت صفعةُ والدته لمُؤخرةِ جبينه بالوصُول.

" قليلُ حياء "

تذمر بتمتماتٍ مُنزعجة، فأصاب رأسهُ عن غير قصد بينما كان يتصدى للمزيد من صفعاتِ والدته الحارِقة.

كفوفُ النساء رُغم نعُومتها و رِقتها و حجمِها الصغِير... الا أنها لن تتفانى فِي إذاقتِكَ الويل.
...
..

و من جهةٍ أُخرى، تحديداً حيثُ يقبعُ مكتبُ الإستِجواب.

" إذاً انتِ حقاً حقاً تُحبين أبي جيناه "
مُجدداً هتفت جوليا بينما تتصيدُ عيني جينا بتكريزٍ و مكر.

" بربِك جوليا أنتِ تعلمين بالفِعل، لا يجبُ ان اتأخرَ عن عملي سيطرُدني ذاك العجُوز بكُل تأكيد "

إستقامت لهندمة ثيابها الرُوتينة الا انها مُجدداً صُدت من طرفِ جويل التي أعادتها بينما تقربُ الهاتف من أُذنيها لتُسمعها ذاك التسجيل المُخزي عندما أطلقت العنان لذاتها و تحدثت عن حُبها لبيكهيون وهيَ ثمِلة.

تهاوت على الأريكةِ مغلُوباً عليها بينما تهمسُ بشرُود و مقت.
" تباً لهذا الذُل "

" على رسلكِ أبي لا يحبُ الشتائم، مهما كان رجُلاً مُنفتح و عديمِ اخلاق الإ انهُ لا يُطيقُها حقاً "

جينا حدقت في جويل كَـ'بربِك؟'
" و هذا لا يعنيني جوليا "

" بلا انهُ يعنيكِ، يخصُكِ، يلزمُكِ و كُل ما لزِم المعنى لأنكِ عروسُه جينا "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 30, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جلالتُهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن