...
صعدّ على السيارةِ المرأتين و الصغِيرة، و هذِه المرة تنازلت سما عن الركُوبِ في المُقدمة و تركتها لسُولبين التي تملكُ صورةً نمطية للغاية عن أن أولوية الجلُوس في المُقدمة للأكبر سِناً.
هذا سخِيف للغاية، و لكِن بُوسعها مجراةُ نمطيةِ سُولبين بِصبر.
تشانيُول الذي إعتاد جلُوس سما بقُربه دوماً إستدار بينما يجهرُ بقُبلة علانية و لكنهُ توقف حالما تدارك أنّ من تجلسُ بقُربه ليست سِوى والدتُه.. شفتيه ظلتا مُعلقين في الهواء لثواني حتى تدارك الأمر و لم يسعهُ سوي تمثيلُ أنه كان مُقبلاً على تقبيل خدِ والدته كتحِية.
" صباحُ الوردِ أُمي"
" صباحُ النُور تشيشي"
سُرعانما عبِس مُتمتاً بغِل.
" اخبرتُك يا أُمي ان لا تُناديني بهذا اللقب المُزعِج "و بلمحِ البصر تأوه بألم حالما أفلحت صفعةُ والدته لمُؤخرةِ جبينه بالوصُول.
" قليلُ حياء "
تذمر بتمتماتٍ مُنزعجة، فأصاب رأسهُ عن غير قصد بينما كان يتصدى للمزيد من صفعاتِ والدته الحارِقة.
كفوفُ النساء رُغم نعُومتها و رِقتها و حجمِها الصغِير... الا أنها لن تتفانى فِي إذاقتِكَ الويل.
...
..و من جهةٍ أُخرى، تحديداً حيثُ يقبعُ مكتبُ الإستِجواب.
" إذاً انتِ حقاً حقاً تُحبين أبي جيناه "
مُجدداً هتفت جوليا بينما تتصيدُ عيني جينا بتكريزٍ و مكر." بربِك جوليا أنتِ تعلمين بالفِعل، لا يجبُ ان اتأخرَ عن عملي سيطرُدني ذاك العجُوز بكُل تأكيد "
إستقامت لهندمة ثيابها الرُوتينة الا انها مُجدداً صُدت من طرفِ جويل التي أعادتها بينما تقربُ الهاتف من أُذنيها لتُسمعها ذاك التسجيل المُخزي عندما أطلقت العنان لذاتها و تحدثت عن حُبها لبيكهيون وهيَ ثمِلة.
تهاوت على الأريكةِ مغلُوباً عليها بينما تهمسُ بشرُود و مقت.
" تباً لهذا الذُل "" على رسلكِ أبي لا يحبُ الشتائم، مهما كان رجُلاً مُنفتح و عديمِ اخلاق الإ انهُ لا يُطيقُها حقاً "
جينا حدقت في جويل كَـ'بربِك؟'
" و هذا لا يعنيني جوليا "" بلا انهُ يعنيكِ، يخصُكِ، يلزمُكِ و كُل ما لزِم المعنى لأنكِ عروسُه جينا "