" pink banter"
جعدَّ حاجبيه بحيرة فأعادت صياغةَ حديثها.
" النمر الوردي "
لم تُفلح جُملتها بإبعاد غيمة الجهل التي تحيطُه ،فهزت كتفيه بنفاذ صبر بينما تصرُخ.
" الا تُشاهد التِلفاز يا أبي؟ "
تشانيول زفر بِبُغض ،أيتعرضُ للإهانة الآن من قبل إبنتِه؟و وسط الملاهِي!
وسط حشدٍ من الناس؟،
أمام الكثير من الخلائِق!حتى الأطفالُ توقفُوا عن التجول بالفعل بينما يحدقُون فيهم ،لذا فضلت سما إخفَاء وجهها عنهُم مهما كلف الأمر..
لعق شفتيه ببُطء قبل أن يزفُر سائِلاً بخفوت و خجل.
" هل هُو كرتون أم 3D؟ "
فرغَت جويل فاهها بصدمة قبل أن تُكتف يديها بغضب ،رائع والدُها جاهلٌ تماماً!
" تشانيول إنهض "
لكزت سما ظهرهُ بساقها بينما تمررُ عينيها في الحشد الذين يحدقُون بهم مُرتبِكة.
نهضَّ مُرتبكاً هو الآخر ،بينما يحاولُ حمل إبنته لمُراضاتِها لكنهُ حصل على فشلٍ ذريع و بالمُقابل جويل تخطتهُ لتفرد ذراعيها أمام والدتِها بوجهٍ عابِسٍ بجلاء.
و سما بدورِها إنصاعت لذلِك الوجه البريء الذي تُبديه إبنتُها و حملتها.
" إنها ليست المرة الأُولى أُمي ،في العام الماضي أخبرنِي أنهُ أحضر لي حقيبة باربي و إتضح أنها فروزن و ليس باربي! "
إشتكت جويل بينما ترمقُ والدها الذي يتبعُهم بعِتاب.
كيف سمحَ لهُ ضميرهُ الا يحفظ شخصيات الكرتُون المُفضلة التي تُحبها إبنتُه الوحيدة؟..حسناً هي على مشارِف أن تُصبح غير الوحِيدة و لكن لا يُهم.
و تشانيول تقدم مِنهُما مُبرراً بإندفاع.
" البائعُ قال لي أنها باربي! "
" لا تتحدث معِي "
صدتهُ جويل بعُنف بينما تُعلي رأسه بتكابُر،فزفرَّ بيأس.
كرجُل على أعتابِ الرابِعة و الثلاثِين هُو يشعرُ بالإهانةِ حقاً ،إنهُ كبير بما فيه الكِفاية كي ينشغِل عن التلفاز و الكرتُون بحياته رُغم أنهُ بالفعل أحياناً لايزالُ يتابعُ بعضها كَـ:غامبول،كلانز و غيرِهم.