٣-

37 10 0
                                    

-وُجهة نظر سمَا:

" عينايَّ الصغيرة لا يجبُ أن تبكِي يا جويل ، لا يجب "

بدفءِ نبرتِه ربتَّ عليها كأبٍ رائع ،كان يمسحُ كُل دمعةٍ من عينيها الغالِيتين علينا سوياً.

ضمَها إليه و أكادُ أجزمُ أنهُ سيبكي معها.

فقط هُو هلِع حالما عادَت جويل باكِيتاً تشتكِي لنا مُعاملة زُملائِها لها بدنَائة ،و أنا مُتأكدة أن تِلك الدراما التِي إفتعَلها تشانيُول حالما تنمرَ علي سورا و الأبلهانِ الآخران ستُعيدُ نفسها.

تشانيُول أبٌ دافِء للغاية و كُلما رأيتُ إهتمامهُ المُفرِط بِجويل أدركُ كم أنني كُنتُ أفتقرُ للكثِير بالفِعل و بوجُوده أنا بتُ أملِكُ كُل شيء.

عانقَ جويل و ربتَ عليها بحنان حتى غفَت فجلس بينما يُشيرُ إلي بالإنضِمام إليهم و أنا حتماً لم أُمانِع.

هرولتُ تجاههُم بحماس فوبخنِي بخُفوت لكن حاد لمُجرد هرولتِي!

قلبتُ عينيّ بضجر ،و سُرعانما شهقتُ بصدمة إثر شدِه على كفي لأسقُط بجانِبهم.

" توخى الحذَر ،أنا حامل "

تمتمتُ بتسمُر من فعلتِه الطائشة.

إتسعت إبتسامتُه الساخِرة قبل أن يُردف بلزَاجة.

" الآن فقط حامِل؟ "

شفنتهُ بحده قبل أن أُردف بجهل.

" ماذا تقصِد؟ ،هل تسخرُ مني يا تشانيول؟ "

نفَى بسُرعة قبل أن يُحمحم مُستديراً صوب جويل ليضَعها بجانِبه من السرِير.

جرَّ ساعِديّ فساعدني في الصعُود على جانِبه الأيسر بينما أضعُ رأسي براحة على عُنقه.

" أصبحتِ ثقيلتاً حقاً يا إمرأة "

تذمر بخفُوت مما جعلني أصفعُ خدهُ بخفة مُستائة ،و بِما أنني بالفعل غارقةٌ ما بين ياقتِه و عُنقه لم أستطع إشباع فضُولي برُؤيةِ تعابِيره.

" كُنت سيئاً للغاية في حديثك مع بيكهيون أمس "

غمغمتُ بخفُوت لم يخلُو من التأنِيب فزفرَ بصوتٍ عالٍ.

" أنا لم أقصِد حقاً ،ثُم أنهُ أحمق و يستحِق "

في بادئ جُملته تشبثتُ بعُنقه برضى الا أنني قرصتُه حالما أنهاها.

جلالتُهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن