" اشش أُنظري كم أنهُم لطيفُون ،يا الهي سأبكِي "
للمرةِ التي فُقد عددُها إنتَحبت سُولبين بينما تحادثُ ذاتها.
ترفعُ رأسها بينما تدلكُ أنفها كمن يزيلُ الدمُوع من هُناك ،دمُوعاً واهِمة فحسب.
تشانيُول أخفهُم نوماً قد إستيقظَّ بينما يحدجُ أمهُ بحيرة و بعينيه الشبه مُغلقتين.
'كيف دَخلت؟'جلُ ما إجتاح عقله.
يبدُو أن عليه تغييرُ الرمز السري الخاص بالباب مُجدداً فقد بات منزلهُ يُقتحمُ من كُل من هبَّ و دَب.
والدتُه لم تكن يوماً دراميتاً بهذا الشكل ،مهلاً...بالنظرِ الى الأيام التِي قضوها مع جُوليا في المشفى سابقاً فأجل والدتهُ دوماً ما كانت درامِية للغاية.
لكن و اللعنة منذُ وُلدت جويل و مشحُون الدرامية لدى والدتِه قد بلغَ الضِعف ،فقط ما إن تنطُق جويل حرفاً حتى تذرف والدتُه الدمُوع و دعُونا لا ننسى أمرَ الإنتحاب بصُورة تُصمي الآذان.
تصرُ على أن تُلبسها بذاتِها ،تصففُ شعرها ،تقلمُ أظافِرها ،و تقرصُ خديها المُمتلئين كُل ثانيتين تقرِيباً و حتماً جويل تمقتُ كُل ذلِك.
لذا باتَ في قامُوس جويل شيءٌ كَـ'رِهابُ الجدات'.
" أُمي؟ "
ندَه بصوتٍ ناعِس بينما يتفحصُها بعدم تصدِيق ،هل ترتدي والدتهُ و أخيراً تنكُر بقَرة؟
عُذراً و لكن أجُنت؟
" اشش إنهض أُيها الإبنُ البار و إستحم ،سأوقظُ الفتاتين لقد حضرتُ لكُم الإفطار "
هتفت بينما تدفعُه من السرير فعضَّ سُفليته بغيظ ،الأمرُ أشبه بكونها تطردُه كُلياً.
همهمَ بطاعة و دلف للحمام ليحصُل على الكثير من الطَاقة و الإدراك علهُ يعي حقاً أن والدتهُ تتنكرُ كبقرَة و لم يُصب عقلهُ عُطبٌ ما.
إرتدى الرُوب ثُم جفف خُصلاته بإهمال ،خرجَ بعدَها للخزانة حتى ينتقِي طقماً من بين البذلاتِ كالعادة.
لكم يكرهُ الملابِس الرسمِية ،ليت بيكهيون يكسِرُ إحدى القوانِين و يسمحُ لهم بإرتداء ملابِس عادِية.
و لكِن هيهات بيكهيون مُدير صارِم و مُتحفظ للغاية.
حدقَ في المرآة الخاصَة بالخزانة قبل أن يُردف بهِيام.