ورقة عليها اسمي
ليتنا نلتقي صدفة، أسيرُ على شاطئ البحر، فتقع مني ورقة، تلمحها أنت، فتلتقطها من الأرض، فتلمح عليها اسمي، فتناديني بتلقائية:
نور!
فأترددُ قليلًا، هل يقصدني؟ ولكن لم يستمر ترددي كثيرًا، لألتفت لكَ باستغراب:
نعم؟
فتمد يدك بورقتي، وأنتَ تائهٌ في عيناي، فأعودُ لك بضع خطوات، قبل أن أمد يدي؛ لألتقطها:
آه شكرًا.
لم أتلقَّ ردًا، فأنظرُ لعينيكَ باستغراب، لأجدكَ هائمًا بعيناي، نسيتَ غض البصر، ونسيتَ الناس، فأشردُ قليلًا أنا الأخرى، قبل أن أشير لكَ بيداي، لتستفيق وأخيرًا، فتتوتر:
ها؟ أنا آسف اتفضلي.
فآخذُ الورقة، وأنا أشكرك مجددًا، فترد بابتسامة ساحرة:
لا ولا يهمك.
قمتُ برد الابتسامة بتوتر، قبل أن ألتفت؛ لإكمال طريقي، فتتبعني دون علمي، لتكتشف عنواني، فأجدكَ في منزلي، تنتظر موافقتي؛ لأكون لكَ للأبد، وهأنذا أمٌ لطفلين، أحدهما يشبهك، والآخر يشبهني، فعُدتُ لنفس المكان، وأنا أتذكرُ البداية، فأجدُكَ تحتضنني؛ لتبث فيّ الأمان:
أحْببتُكِ منذُ أصبحتُ أسيرًا لعينيكِ الخضراوتين، وكل هذا بفضل ورقة.
لأُكملُ، وأنا أنظُرُ لك بابتسامة :
ورقة عليها اسمي.نورهان صبري.
أنت تقرأ
اسكريبتات و خواطر بقلمي/نورهان صبري
Short Storyبعض مما يجول في خاطري، من قصص قصيرة "اسكريبتات"، أو خواطر.🖤