و لكنك توبت.. ❤️

8 1 8
                                    

_محمد ممكن ترد عليا..
_طب قولي بس لو زعلتك في حاجه..
_يا محمد عشان خاطري بلاش تتجاهلني بالشكل دا..
_محمد انا بتعب بجد..

بعد يأسها من رده.. أغلقت هاتفها لتنهار بالبكاء.. بكاء على حالها و على نفسيتها..
_ليه يا رب..؟! ليه بيعمل فيا كدا و هو عارف أني ماليش غيره و مش هقدر على بعده..؟! كلهم بيعملوا كدا.. كلهم بيبعدوا..

بعد نصف ساعة تقريبا وصل إلى مسامعها صوت إشعار من الواتساب.. فتحت الهاتف بلهفة لتقرأ رسالته..
~نعم يا مريم..؟!
_يعني ايه نعم..؟!
_بقالك أكتر من أسبوع ببعتلك و مش بترد..
_رنيت عليك كتير و برضو مش بترد..
_للدرجادى أنا مش مهمة..؟!
~مش الفكرة يا مريم بس كنت مشغول شوية..
_و ايه اللى يشغلك لدرجة انك ماتردش عليا اسبوع..؟!
~عادى يعني.. كان واحد صاحبي والده متوفي و كنا معاه..
~و بعدين أنتِ وحشتيني و الله..
_يع.. يعني ايه وحشتك دي..؟! أنت بتضحك عليا بكلمتين عشان أسكت..؟!
~مريم... أنتِ عارفة أني بحبك صح؟!
_امم.. صح..
~يبقى المفروض تراعي ظروفي شوية.. أنا فعلا ماكنتش فاضي خالص..
_بس ابقى طمنني عليك بالله..
~حاضر يا ستي المرة الجاية هكلمك..

بعد نصف ساعة.. أغلق معها محمد بحجة أنه متعب و سينام.. خرجت من محادثته.. لتبحث بين أصدقائها عن المتصل بالإنترنت.. فوجدت مروة.. صديقتها منذ الابتدائية و حتى الآن.. العام الأول لهم بالجامعه.. رغم تعدد التخصصات.. فهي دخلت كلية العلوم و مروة دخلت تجارة..

_مروة.. ؟! بتعملي ايه؟!

بعد عشر دقائق..
~قاعدة..
_كل دا على ما تردي..؟!
~كنت بكلم ندى بس معلش..
_اه تمام.. خلاص هنام انا..
~تمام يا حبيبتي تصبحي علي خير..
_وانتي من أهل الخير..

أغلقت الهاتف للمرة الثانية بمشاعر مضطربة.. ألهذه الدرجة الجميع يكرهني..؟! ألهذه الدرجة ليس لدي أي قبول بينهم..؟! و لكن لماذا..؟! فأنا مرحة مثلهم.. و كذلك ملابسي على الموضة.. و أفعل كل ما يفعلونه تقريباً.. إذا لماذا..؟!

اتكأت على وسادتها.. بينما انهمرت دموعها ببطء على وجنتيها..حتى تعبت من البكاء بعد قرابة الساعة.. لتنام باضطراب..

وصلت مريم للجامعة.. بملامح غير مفسرة.. و شرود.. تطلعت إلى جميع من حولها بشرود.. كلٍ مع أصدقائه..و لكن أين أصدقائها هي..؟! أظن أنني فُرِضتُ على أصدقاء الابتدائية ليصمدون معي..

جلست في الكافيه تتصفح هاتفها قليلاً..
~مريم ازيك... ؟!
رفعت أنظارها باستغراب لتجد بسمة.. تقريباً هذه الوحيدة من بدأت حديث معي منذ اليوم الأول لي بهذه الكلية..ابتسمت..
_اه بسمة ازيك أنتِ..؟!
~الحمد لله بخير.. دورت عليكي كتير من وقت ما جيت.. بس الظاهر انك مش محتاجاني خالص..
_لا مش كدا.. أنا بس ماخطرش على بالي عادي يعني..
~و لا يهمك يا ستي.. تعالي يلا عشان نلحق المحاضرة..

اسكريبتات و خواطر بقلمي/نورهان صبري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن