#قُدني_إلى_الجنة💚
_اعملي حسابك إن الخمار دا هيتخلع بعد الجواز.. و عقبال الطرحة بالمرة..
رفعت عيناي لأنظر له بصدمه..
_أنت بتقول ايه يا مازن..؟! أنت مستوعب كلامك دا..؟!
قال بتهكم..
_أيوا مستوعب يا ست شهد.. انتِ شايفاني مجنون قدامك و إلا إيه..؟!
جمعتُ أغراضي من على الطاولة بسرعة و إرتباك.. و قوة..قائلًة دون النظر إليه..
_ما هو لما تقول لي الكلام دا يبقى أنت فعلاً مجنون.. عن إذنك..
وقف مسرعًا.. ممسكًا بيدي بقوة..
_اعرفي أنك لو مشيتي دلوقت.. مستحيل أتجوزك.. أنتِ فاهمة..؟!
نفضتُ يده بقوة قائلًة بسخرية..
_و حضرتك مفكر أصلًا أني هقبل أتجوز واحد ديوث زيك..؟!
خلعت خاتم خطوبتي الملعون و ألقيته بوجهه بقوة قائلًة..
_ابقى أتجوز واحده تنفعك بقا.. و تمشى بقميص النوم بالمرة..
لولا إصراره لمقابلتى وحدنا بذاك المطعم.. و إصرار والدي كذلك.. لما خرجتُ معه من الأساس..
خرجتُ من المطعم.. مستغربًة تلك القوة التي أتتني لأواجهه بهذه الطريقة.. رغم حبي له.. لا أدري أصلا كيف أحببته يومًا.. معتَقِدًة أنه سيعيننى على طاعة ربي.. و يقودني إلي الجنة.. ممسكًا بيدي إلى نهاية الطريق..؟!
و لكني متأكدة أن ربي سيعوضني بمن أفضل منه بكثير.. سيعوضني بفارسي الذى لطالما تمنيته.. الذى سيصلي بي إمامًا في كل صلاة.. الذى سيحنو عليَّ فى مرضي و فى كل الأوقات.. الذى.. سيحبني..
"فمن تركَ شيئًا للّه عوّضهُ الله بأفضلَ منهُ"
ما هذه السعادة الغريبة التى اجتاحتني الآن.. كأن ذاك الكائن كان حملًا على عاتقى..؟!
♡♡♡♡♡
"أنا شهد.. ذات بشرة قمحية قليلاً و عينان خضراوتان.. و جسم متناسق بعض الشيء.. تخرجتُ من كلية التجارة منذُ عام تقريبًا.. ليقرر والدي زواجي من مازن.. لم أكن أحبه في البداية.. لكن مع الوقت.. تقبلتُ واقع أنه خطيبي.. و سرعان ما سيكون زوجي.. لذا بدأتُ أعتادُ عليه رويدًا رويدًا.. حتى أحببته بالفعل.. لكنه خيّب كل توقعاتي..توفت والدتي أثناء ولادتها لأختي الصغرى "شاهندة".. ذات السبع سنوات.. هي كل عالمي بالفعل.. و لأجلها أتحمل الكثير.. و أولهم قسوة أبي الغير مبررة..
كنّا نعيش في إحدى حارات الإسكندرية.. فى شقة إيجار بإحدى العمارات القديمة.. و كذلك كان مصطفى ابن عمى يسكن فى الشقة المقابلة لنا وحده بعد وفاة والديه منذ بضع سنوات.. كان صديقي الوحيد طوال سنوات حياتي.. و لكن مرت الأيام.. و كبرنا لنفتح عيوننا على واقع الحدود.. فمهما كان قريبًا مني يجب أن ابتعد.. حتى أني أصبحتُ لا أراه إلا صدفة معظم الأيام.. فبحكم عمله كضابط شرطة.. لا يتواجد بالمنزل كثيرًا..
أنت تقرأ
اسكريبتات و خواطر بقلمي/نورهان صبري
Short Storyبعض مما يجول في خاطري، من قصص قصيرة "اسكريبتات"، أو خواطر.🖤