" ماتلبسيش الدريس الأزرق تانى عشان بيخليكى حلوة اووى و انا مش هستحمل حد يبصلك" الرسالة دى وصلتنى من شوية اول ما صحيت من النوم و كل يوم نفس الحال داا و رسايل كداا معرفش مين الأهبل داا.. طيب ب ال عند فيه هلبس الدريس هه
لبست و صليت و خرجت من الاوضة لقيت ماما مجهزة الفطار و مستنيانى
اه صحيح نسيت اعرفوا بنفسي" انا نور 20 سنة كلية هندسة عايشة انا و ماما بس بعد ما بابا اتوفى عيونى خضره و بشرتى قمحيه كداا لايقة على ملامحى شعري بنى طويل بداريه بحجابي طبعاا "
الام : تعالى يا نور يلا عشان تفطري
نور : لا يا ماما متأخرة اصلا و مش عايزة اتهزأ من دكتور يزن تانى بالله عليكى
الام : اتهدى يا بت و اقعدى بلاش دلع و الا عايزة ابو وردة يسلم عليكى
نور : لا و على اى حاضر..
الام : ناس مابتجيش غير بالعين الحمرة صحيح
نور : متشكرين يا نبع الحنان و الله
خلصت نور فطار بسرعة و باست راس مامتها و نزلت عشان تروح الجامعة و طبعاا اتاخرت فى المواصلات.. وأخيرا وصلت و قابلت صاحبتها ورد اول ما دخلت
ورد : الناس اللى ناموسيتهاا كحلى.. اخلصى ياختى دكتور يزن هيشلوحنا بسببك انهاردة
نور : ما خلاص يا ختى ماكانتش مرة اتاخرت فيهاا.. بلعت نور اخر كلماتهاا بعد نظرة ورد النارية.. اممم مرتين تلاتة كداا فنظرت لهاا ورد باستنكار.. خلاص يا ستى عليكى الاستحمال من ايمته يعنى و انا باجى بدري.. المهم يلاا بسرعة مش كل مرة تاخرينا كداا
ورد : انا برضو اللى باخرك يا زفته ماشي الايام بينا كتييير
جريوا بسرعة و وصلوا المحاضرة و لقوا الدكتور كان دخل..
دكتور يزن :اتاخرتوا ليه يا انسه منك ليهاا
ورد : معلش يا دكتور اخر مرة
نور : زحمة المواصلات و الله يا دكتور انا اسفة
يزن : طب اتفضلوا و آخر مرة تتأخروا.. و كان ينظر لنور نظرة غريبة استغربتهاا كثيرا و لكن لم تعر الأمر اهتمام و ذهبت لتجلس هى و ورد...
لم يخلو الأمر من نظرات يزن لنور التى اخجلتهاا بشدة لأنها فى الأساس معجبة به من اول يوم لهاا بالجامعة فهو فتى احلام كل الفتيات.. ملخص سريع كداا ليزن " يزن الشريف عندو 30 سنة عيونه خضره و شعره اسود فحمى كداا و بشرته قمحى و ملامحى وسيمة جداا" المهم خلصت المحاضرة و أسرعت نور بالخروج حتى تنتهى حرب النظرات بالنسبة لهاا
كملت اليوم عادى و ودعت ورد و بعدين طلعت من الجامعة عشان تروح و بعد ما مشت شوية عشان مفيش اى تاكسي او مواصلات دلوقت لقت عربية سوداا وقفت جمبهاا و اتفتح شباكهاا اتفاجأت بدكتور يزن..
يزن : تعالى اركبي يا نور مش هتلاقى مواصلات او تاكسي دلوقت
نور : لا حضرتك هروح مشي عادى بس ما ينفعش اركب مع حضرتك معلش و بعدين مش عايزة اتعب حضرتك معايا
يزن : نور انا قلت اى مش عايز عناد و بعدين مين قال انك هتتعبينى دا انا هبقى مبسوط اووى
نور : افندم..
يزن : قصدى.. قصدى ماينفعش اسيبك دلوقت لوحدك و ممكن أندم بعدين عشان كداا ممكن اوصلك معايا
نور : لا حتى لو.. ماينفعش اركب مع واحد غريب العربية انا اسفة
يزن : ياستى مش انتى كنتى هتركبي تاكسي اعتبرنى انا السواق بتاعك عادى
نور : اممم طب ممكن لحظة واحدة وراجعالك
يزن : اتفضلى
بعدت نور شوية و راحت تتصل على مامتها تسالها.. اه ماتستغربوش هى مش بتخبي حاجة على مامتها و معتبراهاا صاحبتها اكتر ماهى مامتها حتى انهاا قالتلها انها بتحب دكتور يزن من اول يوم.. المهم بعد شوية ردت مامتها..
نور : ايواا يا ماما
الام : ايواا يا حبيبتى اتاخرت ليه
نور : معلش يا ماما كان فى محاضرات كتير و خرجت دلوقت
الام : طيب يا حبيبتى ماتتاخريش بس يلاا
نور : لا ما هو.. هو
الام : فى اى يا نور قلقتينى عليكى
نور : الصراحه يعنى انا مش لاقية مواصلات و لا تاكسي و مشيت شوية بس دلوقتى اللى حصل يعنى هو. يعنى..
الام : ماتخلصى يا نور حصل اى
نور بسرعة : دكتور يزن شافنى و عرض علياا انو يوصلنى رفضت و قولتله ما ينفعش قالى اعتبرينى التاكسي اللى كنتى هتركبيه و انا معرفتش اعمل اى عشان كداا اتصلت بيكى
الام : كل داا.. طيب مادام مفيش مواصلات اركبي معاه و لما يوصلك اشكريه و اطلبى منه يطلع يشرفنا بس ماتكلميش كتير ماشي
نور : ماشي يا ماما الحمد لله طمنتينى سلام يا حبيبتي
الام : سلام يا نورى
قفلت نور الخط و رجعت لقت يزن لسه قاعد مستنيهاا.. يزن اول ما شافها اعتدل فى قعدته و
يزن : هااا
نور : و الله لو حضرتك مصر فخلاص بقاا أمري لله
يزن : لا يا شيخه.. طب اركبي يا نور اركبي بدل ما ارتكب جريمة.. خافت نور من نبرة صوته و نظرته و ركبت بسررعة و طلع يزن بالعربية.. فضلت قاعدة متوترة و مش عارفة تتكلم و بتفكر ازاى عرف اسمها ما اكيد فى بنات كتيير اووى فى المحاضرة و كمان ليه يعرض انه يوصلها معقوله يكون مهتم بيهاا و بيحب.. لا لا مستحيل طبعاا.. يا تري بقاا هيحس بحبها ايمته و الا البعيد م بيحس لحد ما قطع تفكيرها يزن : لو عايزة تسالينى عرفت اسمك منين فا انا هجاوبك ياستى عرفته عادى جداا لما كانت صاحبتك بتناديكى فى تانى محاضرة لياا و كمان لو عايزة تسالينى انا عرضت اوصلك ليه لان ماكانش ينفع اسيبك لوحدك أهلى ما ربونيش على كداا
بصتله نور بصدمة ازااى عرف اللى بتفكر فيه : انت.. انتت ازززاى
ضحك يزن عالياا فظهرت غمازاته
يالهوووى عليه و على ضحكته هو عايز يعمل فياا اى بالضبط ما تتظبط يا عم انت
ماكنتش اعرف انى اموور اووى كداا
نور : هاا
ضحك مجداا بخفة.. يزن بضحك : لا دا انتى مش معايا خالص.. على العموم وصلنا
نور اتكسفت جامد بس استغربت : اى داا انت ازااى عرفت العنوان و انا ما قولت حاجة من اول ما ركبت
يزن بارتباك : هاا اهه كنت قرأت الملف بتاع بعض الطلاب عندى و انتى كنتى من ضمنهم فكنت شوفت العنوان كداا على السريع و دلوقت افتكرته
نور بشك : امم تمم شكراا على التوصيلة بس ماما قالتلى اقولك اتفضل عندنا عشان تشرب شاي
يزن : لا مرة تانيه بقاا.. و بعدين تعالى هناا انتى كلمتى امك ايمته
نور : اى داا هو انا ما قولتلكش
يزن بسخرية : لا يا ختى ماحصليش الشرف
نور ببراءه : ماهو انا كلمت ماما عشان اسألها اركب معاك و الا لا
يزن باستغراب : معقولة اول مرة اشوف واحدة شكلك كداا انا مثلا اشوف اللى تستشير صاحبتها و اللى تستشير اختها لكن انتى بتسألى مامتك
نور بجد : لان ماما هى صحبتى و اختى و كل حاجة فى دنيتى و دايما عارفة انهاا عايزالى الصح و مهما قالتلى اكيد هو الصح و لو الكل قال غلط على العموم شكراا على التوصيلة
يزن بانبهاار : حقيقى انتى نادرة اووى فى الزمان داا مفيش بنت عادت زيك كداا
نور : متشكرة بس صدقنى ما دام لسه فى اهل بيربواا عيالهم و حنينين عليهم هتلاقى كداا كتيرر
و نزلت نور من العربية و سابت يزن بيفكر فى شخصيتها الجميلة دى و هدوءهاا و وبراءتهاا و فى نفس الوقت مرحهاا بس بحدود و ادب و رجع بيته و عدى اليوم بسلام بعد ما حكت نور لمامتهاا كل اللى حصل و نصايح مامتها
صحيت الصبح لقت رسالة تانيه من نفس الشخص " عاندتينى و لبستى الدريس الأزرق بس انا عشان عارف انك هتعاندينى قولتلك ماتلبسيهوش ههه على العموم عايز اقولك حاجة مهمة اووى كل يوم بشوفك من بعيد و لأول مرة اتكلم معاكى و اعرف شخصيتك و انبهرت بجمال روحك و براءتك و أدبك صدقينى انا لو هلف العالم كله مش هلاقى احلى من روحك "
ارتسمت ابتسامة جميلة على شفتيهاا.. من الجميل أن تعرف ان أحدهم يحبك حتى لو لم تكن تعرفه او تبادله الشعور و لكنك تحب حبه لك و لكنهاا ظلت تفكر من اللى اتكلمت معاه اول مرة امبارح راحت الجامعة و حضرت المحاضرات مع ورد و ماكلمتش حد غيرها ماعداا الدكت.. لا لا طبعاا مستحيل.. وليه مستحيل مش يمكن يكون هو انا اصلا ما تكلمت مع حد غيره امبارح.. يا ربي بقاا مش عارفة حاجة قامت اتوضت و صلت و دعت ربهاا و بعدين راحت الجامعة و عدى اليوم عادى لم يخلو من نظرات يزن و مشاكسات ورد و ذهبت للمنزل باكرا اليوم
دخلت نور للمنزل بسرعة : يا أهل المنزل يا أهل البيت يا مامت.. انتتت.. انت بتعمل اى هناا
الام : عيب يا نور
نور : م قصدى و الله بس انا مستغربة بس.. حضرتك يا دكتور و كداا قصدى يعنى..
يزن : خلاص خلاص انتى هتوهى كتيير على العموم انا كنت جاى اشرب قهوة مع مامتك
نور ببلاهة : ليه هو مفيش قهوة فى بيتكوا
يزن بسخرية : عندنا يا خفيفة بس انا كنت جاي يعنى عشان اكمل نص دينى و كداا
نور بصدمة : يالهوووى عايز تتجوز امى.. يا خيبتك السودة يا نور ماكانش يومك يا ختى الحقونى يا ناس الواد عايز يتجوز امى
يزن بصدمة اكبر : يالهووى هتفضحينا اسكتى انا قولت بحب هبلة محدش صدقنى
نور و لم تنتبه لما قال : طب كنتوا مهدولى الحوار مش تيجوا خبط لزق كداا على العموم انا كل همى سعادتكواا عن اذنكواا
يزن ببلاهة و هو ينظر لمامتهاا : انتى متأكدة انهاا بنتك
الام ببلاهة : و لا أعرفها
نور بمسكنه : و كمان بتتبري منى عشان عشيقها الحليوه اه يانى يا اما..
يزن : بس يا بنت الهبلة.. لا موأخدة يا حماتى
الام : لا يا بنى و لا كانى موجودة عادى عليه العوض و منه العوض
يزن بحنان : بس انا مش جاى اتجوز امك انا جاى اتجوزك انتى
نور ببلاهة : نعم لأ مؤاخذة بس عشان نفهم حضرتك اصلا جاى عندنا تعمل اى
يزن بصوت باكى : هنبدأ الوصلة من الاول بقاا
نور : لا تصدق صعبت علياا ماتخلص يلاا مش فاضيين احنا
يزن بصدمة و نظرة مرعبة : يلاا انا يتقالى يلاا
نور ببراءه : مين انا انا مقولتش حاجة هو انا قلت حاجة انا مبتكلمش اصلا..
يزن بسخرية: لا و النبي ماكنت يلاا من شوية
نور بردح : ما بقولك اى يا باشا اخلص بالله عليك عشان بننام بدري يا اخويا
يزن ببلاهة : انتى هبلة يا بت انتى لا انا شكلى هغير رأيي و انا اللى كنت جاى و بقول اعمل فيهاا ثواب و اتجوزها طلعت ميكانيكى
نور بردح : ليه هو دخول الحمام زى خروجه و الا اى انا قتيلة الجوازة دى اصلا.. و بعدين دانا مفيش فى رقتى ميكانيكى مين ياعنياا
يزن بصدمة : مين الرقيقة لاموأخدة اصلى م شايفها
نور ببراءه مصطنعة : امال انا اى يا حبيبي
يزن : لا سيبك من كل داا و عيديلى كداا قولتى اى
نور بارتباك : هاا اى ايمته.. فين
يزن : لا و النبي جو الجاهلة داا م عايزه عيديلى بقاا قولتى اى فى الاخر كداا يا اماا همشي عادى جداا
نور سريعاا : تمشي اى يابا انت دا انت لو ما كنتش جيت كنت اتجوزتك غصب احنا بنهزر و الا اى
يزن : بحبك ♥️
نور ببلاهة : قولت اى..
يزن بحب : بقول بحبك ♥️
نور : مين فين عمل اى..
يزن بحنان مسك ايديها: بتحبينى زي ما بحبك
نور تاهت فى عيونه و ما ركزتش معاه اصلا : هاا
يزن : بتحبينى يا نورى
نور : بحبك مين يابا بس فين المأذون داا اللى بيجى خلصنا يلاا و أنجز
يزن : بحب هبلة يا ناس ♥️♥️
و بعد شهر
"بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير"
يزن راح على نور و حضنهاا جامد و قعد يعيط
نور بحنان : بتعيط ليه يا حبيبي ما احنا مع بعض اهوو
يزن بصوت باكى : انتى عارفة انا بقالى قد اى مستنى اليوم داا من اول يوم شوفتك فيه سحرتينى بفستانك الأزرق و عيونك الخضره حاولت اركز فى كل تفاصيلك و اعرف عنك كل حاجة و ابعتلك رسايل كل يوم تعبر عن حبي ليكى بس ما كانش عندى الجرأة انى اعترفلك.. انا بحبك اووى يا نور بحبكك اووى
نور : يعنى انت اللى كنت بتبعتلى الرسايل.
يزن: ايوا اناا
نور بحب و بكاء : انا بحبك اووى يا يزن بحبك من اول مرة شوفتك فيهاا
ابتسم يزن بسعادة و حملهاا و ظل يدور بهاا كثيراا و سط تصفيق الجميع و سعادتهم
" جئتى نورا يضيئ ظلمة حياتى يا نورى"
Nourhan Sabri ♥️
أنت تقرأ
اسكريبتات و خواطر بقلمي/نورهان صبري
Short Storyبعض مما يجول في خاطري، من قصص قصيرة "اسكريبتات"، أو خواطر.🖤