عتابٌ صامت

8 1 2
                                    

" عتابٌ صامت "
ريثما انتهى صديقي، بل من كان صديقي من العتاب، و الشكوى، و الصراخ، كنتُ فقط أستمع؛ أعتقد لأنى خفتُ، خفتُ أن أقول ما لا يُحمد عقباه، و كان هذا الاختيار الأصح؛ فبعدما رتبتُ كلماتي، استطعتُ اقناعه، و تسهيل الأمور، أخبرته بشعوري، بألمي، و وجعي، أخبرته بتلك الليالي التي بكيتها بسبب كلمة لم يقصدها، أخبرته بكل ما يجبع بداخلي، أخبرته و أخبرته حتى لم يستطع ايجاد كلمات تسعفه ليُحسن موقفه، فهل من مُطيِّب لجروح خذلاني؟ و هل من مرجِع للماضي؟ و هل من مغيِّر لأحداث النهاية المحتومة؟
صمتتُ و صمتَ هو؛ فالصمت يزِنُ ألف عتابٍ و يزيد، أحيانًا تكفي النظرات.
لنصل لتلك النهاية المحتومة التي هلّت بكلماتٍ معدودة، أعتقد أن أولها عتابٌ صامت، و آخرها أسفٌ و ندم.
#نورهان_صبري

اسكريبتات و خواطر بقلمي/نورهان صبري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن