سر جمال

658 21 4
                                    

وصل السيد تامر بسيارته ونزل منها مسرعاً بعد أن فتح له السائق الباب

تامر رجل في الخمسينيات من العمر نحيل الجسم ابيض الشعر والشارب واللحيه أن منضر هذا الرجل يدل على قوة شخصيته ويبدو أنه يحيا حياة رغيده

ركض داخلا لمنزله الذي كان أشبه بالقصر واجتاز الصاله ذات الاثاث الوثير فصعد درجات السلم ركضا ثم دخل لإحدى الغرف وقال بانفعال

_كيف حال وليد؟... وليد يابني كيف حالك؟؟

وهناك كانت تجلس السيده غصون تلك المرأة اللطيفة الجذابة بحسنها وجمالها انيقة بمظهرها فهي طويلة بعض الشيء زرقاء العينين وخصلات شعرها الذهبي تزيدها  حسناً وجمالا ردت على زوجها في قلق

_على مهلك فهو يحتاج إلى الهدوء

نظر السيد تامر إلى ولده الذي كان مستلق على السرير مستسلم للحقنه المهدئة التي اعطتها اياه الممرضة وعيناه على وشك أن تغمضا

هذا الشاب كان قد دخل العشرين من عمره وله ملامح شبيهة بوالدته بالشكل أما شخصيته فهي تشبه شخصية والده بعناده.

سأل تامر

_ماالذي حدث بالضبط؟؟

_انت السبب يا تامر وان حدث شيء لولدي فلن اسامحك

غادرت السيدة غصون منزعجه فنضر تامر للممرضه سجى التي كانت تقف إلى جانب السرير وسالها

_اخبريني ماالذي حدث

_دعنا نخرج من هنا سيدي وسأخبرك فالسيد وليد بحاجة إلى الراحة

سجى ممرضة شابه تكبر وليد بسنتين شعرها أسود طويل كسواد الليل وعيناها سوداوتين واسعتين

_لقد علم السيد وليد بأنك ستتزوج ولهذا.....

_وكيف عرف؟؟؟ لابد وأنها غصون اخبرته بذلك كي تجد طريقة لمنعي من الزواج ولكنني ساتزوج شاءت أم ابت

_لا يا سيدي فالسيده غصون لم تتكلم لأن السيد وليد كان وحيدا في غرفته ثم بدأ بالصراخ فجأة فذهبت برفقة السيده غصون إليه فسمعناه يصرخ ويقول لن اسمح لوالدي بالزواج وان فعلها فلن أبقى في هذا المنزل ثم.....ثم بدأ يتألم فاعطيته مهدأ كي ينام

_ولكنني متأكد من أن لغصون يد في ذلك.... سوف تندم على أعمالها هذه..... هه تتظاهر بعدم الاهتمام لزواجي ولكنها تعمل على منعي بأساليب مختلفة

_لاتظلمها يا سيدي فليس لها علاقة

_يكفي دفاعاً عنها

ثم ذهب غاضبا منزعجا فاستدارت سجى وشاهدت السائق ربيع الذي كان يقف خلفها على بعد مسافة قليلة فسالها

_كيف حال السيد وليد؟

_ليس بخير والمشكلة أن السيد تامر لايهتم لمشاعره وهذا سيؤثر كثيرا على صحته.....على الأقل كان عليه تأجيل فكرة زواجه حتى يتقبلها السيد وليد ومن المفترض به أن يشتري منزلا بعيدا لا أن يأتي بها في نفس المنزل

انت.....رمز سروريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن