عودة السيد تامر

308 19 4
                                    

وصل جمال وغاده إلى منزل الدكتور هيثم

_هذا هو منزله ولكن كيف سادخل؟

_اعتمد علي انا ساتصرف

ذهب جمال خلف بناء المنزل فطرقت غادة الباب وعندما فتح الدكتور هيثم الباب شعرت الفتاة ببعض التوتر

_اه... عفوا سيدي انا من المدينة وكنت هنا في نزهة وهذه اول مرة ادخل فيها هذه القرية لذلك ضللت الطريق فأرجو المساعدة لو سمحت

_أمرك يا انسه انا في الخدمة

_اوصلني إلى أطراف القرية لو سمحت فسيارتي هناك

_حسناً تفضلي

همت غادة بالاستداره لمتابعة المشي ولكنها تضاهرت التعثر ثم وضعت قطعة خشب صغيرة على حافة الباب السفلية

_هل أنت بخير؟... أرجو أن لا تكوني قد اصبتي بأذى

_لا.. انا بخير

مد يده وساعدها على النهوض

_شكراً لك أيها السيد

_لا داعي للشكر يا انسه.... هيا بنا

سحب الباب كي يغلقه من خلفه ولم ينتبه إلى أنه لم يغلق بسبب قطعة الخشب التي وضعتها غادة.

دخل جمال إلى المنزل وبحث هنا وهناك في الأوراق والمستندات والرسائل  ولكنه لم يجد ما يدل على مكان الطفل.

_يجب أن أذهب للبحث في العيادة ولكن علي إيجاد مفاتيحها أولاً

بحث في جيوب ملابسه وادراج مكتبه حتى وجدها أخيراً فخرج من المنزل وذهب راكضا إلى العيادة.نظر يمينا ويسارا ليتاكد أن أحداً لم يره ثم فتح الباب ودخل. وبينما كان يبحث عن أي شيء مريب سمع صوت شخص ما يحاول فتح باب العيادة

_ياالهي الباب مفتوح

دخل الممرض المساعد للدكتور هيثم

_من هناك؟

كانت العيادة عبارة عن غرفة للانتضار وغرفة للمكتب والتشخيص. اسرع جمال خلف ستارة التشخيص فدخل الممرض الغرفه ونظر يميناً ويسارا وهو ينادي

_هل من أحد هنا؟

كانت خفقات قلب جمال قد تسارعت من شدة الخوف وهو يفكر

_اذا رآني فما الذي ساقوله له سوف يظنني لصا وتتشوه سمعتي في القريه

فأحس باقترابه من السرير في تلك اللحظة لم يتبادر إلى ذهنه سوى إنقاذ سمعته فحمل الغطاء الموجود على فراش التشخيص وبحركه سريعة رماه على وجهه ثم ذهب راكضا بأقصى سرعته متوجها لمنزل الدكتور هيثم لإعادة المفاتيح وهو يأمل أن لا يكون قد كشف هويته.

دخل المنزل بسرعة ووضع المفاتيح في مكانها وفوجئ بصوت الدكتور هيثم ينادي

_من هناك؟... هل يوجد احد في الداخل؟

انت.....رمز سروريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن