اسرعت أبرار لمعانقة سجى بقوة وهي تقول
_أهكذا تغيبين عني وتتخلين عن صديقتك لأنها ملقاة هنا في هذا المكان؟
_انا اسفه يا عزيزتي ولكن... انت تعرفين الضروف فوفاة السيد تامر وخروج وليد من المستشفى حتمت علي البقاء مع السيدة غصون وملازمتها
فتدخل غالي الذي كان يقف خلفها
_لاداعي لكلمة سيدة بعد الآن
_هذا صحيح... انا لست معتادة على ذلك
سألت أبرار باستغراب
_السيد غالي والسيد فيصل قادمان لزيارتي!!... ما الأمر؟
اجابها غالي
_لدي أخبار سارة لك... الاول هو أنك ستخرجين قريباً من هنا
_وكيف سيحدث ذلك؟
_لا تتسرعي... الخبر الثاني هو أنني أوكلت قضيتك إلى السيد فيصل وقد وافق على استلامها وسيعمل جاهداً على إعادة شقيقك وإلقاء القبض على المجرمين
_ولكن... ليس هناك دليل يؤكد صحة كلامي
_بالنسبة للدليل فلا تهتمي بشأنه
_وماذا عن السيدة غادة... ماالذي حدث لها وجمال؟... لقد انتضرته بفارغ الصبر ولكنه لم يأتي
_ان جمال في المستشفى الآن
_المستشفى!!... ماذا حدث له وكيف حاله الآن؟... يجب أن أذهب لزيارته
_لا تقلقي عليه فهي إصابة بسيطة ولكنه لا يستطيع الخروج حتى يتحسن... إنه بخير اما غادة فقد أخذها بدر إلى حيث لا أدري
_لقد حذرت جمال كثيرا... اخبرته أن لا يخاطر بحياته وحياة غادة ولكنه لم يستمع الي... آه يا جمال انت الشخص الوحيد الذي يفهمني ويقف إلى جانبي.. ماذا سافعل من دونك؟
_قلت لك بانه سيكون بخير لا تقلقي عليه
تدخلت سجى محاولة تغيير الموضوع فهي تعلم أن والدها يقول هذا الكلام من أجل تهدئة أبرار والحقيقة المره أن جمال بحالة سيئة جدا
_هناك خبر آخر سيسعدك... لقد التقيت بوالدي وكلمته... ثم... ثم ضمني إلى صدره بحنان
_أهذا صحيح؟.. مبارك لك يا عزيزتي لقد فرحت من أجلك كثيرا
_إلا ترغبين بمعرفة من يكون؟
_وهل هو شخص أعرفه؟
_وهو يقف أمامك الآن
_من.. من هو؟
قالتها وهي تنضر إلى الرجلين الواقفين. أمسكت سجى بذراع والدها بكلتا يديها وعانقتها بشدة ثم اجابت
_هذا هو ابي الذي طالما حلمت بلقائه
_أيعقل!!... السيد غالي هو والدك؟... طوال هذه الفترة وانتما تعرفان بعضكما ولا تعلمان بذلك... غريب
_انه امر غريب فعلا ولكنها مصادفة جميلة
_كيف اصبحت صحة السيد وليد؟ وماذا عن السيدة غصون؟
_لقد تحسنت حالة السيدة غصون كثيرا بعد خروج ولدها من المستشفى
تدخل غالي بقوله
_عدنا لقول كلمة سيده
_اووووه لقد نسيت... أما وليد فهو بخير والحمد لله... لكنه حتى الآن لا يعلم بوفاة والده
_سوف تكون صدمة بالنسبة له... وماذا عن بان الا زالت في منزل والدها
_نعم منذ وفاة السيد تامر وهي هناك ولكنني واثقة من أنها ستعود بعد أيام ولن تترك السيدة... أه... أقصد عمتي غصون تعيش بهدوء
كان فيصل صامتا حتى تلك اللحظة ولكنه نطق أخيراً
_لقد كلمتني السيدة غصون بالأمر وقد قررت إعطاء بان نصيبها من الإرث حسب وصية السيد تامر اما نصيبها في المنزل فستعطيها مبلغ من المال عوضاً عنه وبذلك لن تعود للعيش مع السيدة غصون
اجابت أبرار
_لا أظن انها ستوافق على ذلك فقد عملت جاهدة كي تعود لدخول هذا المنزل رغماً عن السيدة غصون ولهذا لا أعتقد أنها ستتراجع بعد أن قطعت شوطاً كبيراً وصارت من أصحاب هذا البيت
أيدت سجى هذا الكلام بقولها
_وانا أظن ذلك أيضاً ولكنني قلقة بشأن وليد فقد بدأت صحته تتحسن وأخشى أن عودتها للمنزل ستسبب له بعض المشاكل الصحية
غير السيد فيصل مجرى الحديث بقوله
_دعونا بقضيتنا الآن... اسمعي يا أبرار سأبدأ بعملي حال خروجي من هنا حيث سأذهب إلى المحكمة مباشرة لتقديم طلب برفع قضية على كل من الدكتور هيثم وعواد وستعد رسالة السيدة غادة لجمال دليلاً على كلامنا كما وستدين هذه الرسالة كل من السيد بدر ووالده أنس... وهناك دليل آخر نملكه وهو تسجيل السيد غالي للحوار الذي دار بينه وبين السيد بدر... عندها سيتبين انك سليمة العقل لأن كل كلمه قلتيها بشأن شقيقك صحيحة وكإجراء رسمي سيتم عرضك على أطباء مختصين تستدعيهم المحكمة وستخرجين من هنا
سأل غالي
_وماذا لو نفذ بدر تهديده وقام بايذاء غادة؟
_لا تقلق... لن يجرؤ على فعل شيء كهذا
قالت أبرار
_وماذا عن السيد رافد يجب أن يحاكم هو الآخر؟
_نعم... ما علاقة رافد بالأمر... ولماذا يشترك معهم؟
_انا اعرف السبب... لقد كان الدكتور عواد هنا بالأمس، جاء لمقابلة صبي من نزلاء هذا المشفى وقد أثار موضوع هذا الصبي اهتمامي لذلك حاولت التحدث معه بعد مغادرة الدكتور عواد.... كان يرتعش خوفاً وقد تمكنت من كسب ثقته بصعوبة وبعد حديث طويل تبين لي أنه ابن السيد رافد
_وما علاقة هذا بالقضية؟
_هذا الصبي ليس مجنونا بل دبروا له الأمر كما فعلوا معي
_وهل لدى السيد رافد علم بأن ابنه سليم العقل؟
_أعتقد ذلك فقبل ست سنوات كان الدكتور هيثم يبحث عن امرأة يضعها تحت تجربة العقار الذي كان يقوم بصنعه منذ ذلك الوقت بمساعدة عواد وقد كان رافد صديقه ويشكو له من شقيقة زوجته التي كان يعدها عبئ ثقيل بعد وفاة زوجها ومجيئها للعيش مع شقيقتها بناءاً على رغبتها وبما أن المرأة كانت حامل فقد عرض الدكتور هيثم على رافد تقديمها له كضحية لتجربة العقار.
بعد وفاة تلك المرأة وطفلها شعر رافد بالذنب فأخبر زوجته بكل شيء. غضبت الزوجة وقررت أخبار الشرطة فحاول رافد إيقافها وتشاجرا ثم انتهى الشجار بوفاة المرأة على يد زوجها وعندما حاول رافد تدارك الأمر فوجئ بولده الذي كان واقفاً وقد شهد كل شيء فأسرع بإبلاغ صديقه الدكتور هيثم فدبرا الأمر بسرعة وتخلصا من الجثة ومن الطفل بإدخاله هنا... انا متأكده أن رافد لم يرضى بالتخلص من ابنه بطريقة اخرى.
منذ ذلك الحين بدأ هذا الطفل يرتعد خوفاً من والده ومن هيثم لذلك أعتقد أن رافد يبعث الدكتور عواد ليطمئن على ولده.
في بداية الأمر كان مجد... ابن السيد رافد مترددا في حديثه معي ولكنني بدأت اكلمه عن قصتي فوثق بي
_حسناً هذا شاهد آخر... يمكننا أن نطلب إجراء فحص والتأكد من سلامة عقله وكسبه لصالحنا
_ولكنني أخشى أن يخذلنا بخوفه
_حاولي إقناعه
_حسناً... وماذا عن عمي وزوجته فقد كانا شريكان في الجريمه
_سينالان عقابهما بكل تأكيد... ولتوثيق الأدلة اكثر وكسب القضية من أول جلسة يجب أن نصل إلى المرأة الموضوعه تحت تجربة العقار في الوقت الحالي
________________
أسرع كرم نحو الباب بعد أن سمع صوته وهو يأمل أن يكون ولده جمال وقد فقد مفتاح المنزل ولكنه وجد أن الطارق شخص غريب عن ناضريه قال الرجل
_مرحبا... هذا منزل جمال كرم؟
_نعم ولكنه ليس هنا
_اعلم بذلك فأنا مبعوث من قبله
_أهلا بك تفضل
وبعد أن جلس الرجل اسرعت نسيمه بتقديم كأس ماء
_تفضل واشرب ثم طمئنا عن جمال... أين هو؟... هل اصابه مكروه... ماذا حدث لولدي؟
وضع كأس الماء على الطاولة دون أن يشرب منه شيء ثم اجابها
_اهدئي فجمال بخير... لقد طلب مني اخباركما انه بخير وبافضل حال ولكنه مشغول بأمر مهم وسيتغيب عن المنزل عدة أيام
_ماذا عدة أيام!!!... لابد وان أبرار بعثته في مهمة مجنونة وستورطه... نعم انها هي بلا شك أليس كذلك؟
_لا أعلم شيئاً فقط هذا ما طلبه مني... المهم اطمئنا عليه... علي الذهاب
_توقف وأخبرني أين هو الآن... أين يمكن أن يكون؟
_قلت لك لا اعلم شيئاً
ذهب الرجل وعادت نسيمه لثرثرتها المعتادة
_تلك الفتاة المجنونة لقد جننت ولدي... إنه ينفذ كل ما تطلبه منه كالاعمى.... متى سنتخلص منها ونرتاح؟
وصل الغضب لدى كرم حدا فصرخ في وجهها
_كفا... الا تستطيعين السكوت لحظة واحدة؟
_انت لا تزال تدافع عن تلك الفتاة!!... لو أنك تركتهم يقتلونها لتخلصنا منها فها قد القينا بها في المشفى وبدأت بتحريك جمال وزجه بالمخاطر وتوريطه بالمشاكل
_اووووه أن الجلوس في هذا المنزل يثير الشؤم... انا خارج
_طبعاً... انت تخرج للتفسح وتغيير الجو وتتركني لوحدي اصارع الهم بين أربع جدران.
______________________
في هذا الوقت عادت بان إلى منزل السيد تامر. جلست في غرفتها وبدأت تفكر
_ماذا سافعل بعد وفاة تامر؟... هل يمكن أن أكون قد تسرعت في زواجي منه؟... ولماذا تسرعت فمن المستحيل أن يفكر وليد بي... وماذا عن الطفل الذي احمله في بطني... لم يبق إلا فترة قصيرة وسيأتي يتيما.... لابأس فقد حصلت على ثروه ولي نصيب في هذا المنزل وحصة ابني كذلك... وبعد فترة من الزمن يمكنني الزواج والعيش مع زوجي هنا في هذا المنزل ولا يستطيع أحد معارضتي... نعم ولن اتنازل عن حصتي في هذا المنزل ولو بكنوز الدنيا كلها... هه سأجعل غصون تموت غيضا.
خرجت من غرفتها متوجهة إلى الحديقة وعند مرورها أمام باب غرفة وليد نضرت إلى الباب المغلق
_هل ادخل لاسلم عليه؟... منذ دخوله المشفى وانا لم اره... انا الان بمثابة والدته بعد زواجي من تامر ولا بأس بالدخول وإلقاء التحية... آه ولكنه لا يطيقني... يجب أن يكون انتقامي منه ومن غصون معا فهو سبب كل ما حدث لي وسأدخل رغماً عنه... سوف ارمي اللوم عليه عله يشعر بالندم والألم.
طرقت الباب مره واحده ودخلت مباشرة دون انتضار الأذن بالدخول فنضر وليد اليها بازدراء ولكنه لم يتكلم فقالت بحزن مفتعل
_آه... رحمك الله يا تامر... كل ما حدث بسببك يا وليد... نعم بسببك
_لماذا تصرين على إهانة نفسك؟
_انت قتلت تامر... كل ما حدث بسببك لذلك فلن اسامحك
سكتت لبرهه منتضرة ردة فعله الذي بدى متعجبا صامتا هادئاً رغم عصبيته وصعوبة مزاجه فرد بهدوء عجيب
_والدي توفي!!... لهذا السبب لم يأتي عند عودتي من المستشفى وحتى لم يزرني هناك... هل...
سكت ولم يكمل كلامه فسألت بان
_الا تعلم بذلك؟... لم يخبرك أحد بأن تامر توفي بسببك؟... لانه شعر بالذنب تجاهك وحمل نفسه مسؤولية ما حدث لك وعاش حالة اكتئاب مما ادى به لعمل حادث سيارة توفي على إثره؟
انتضرت منه ردة فعل وانهيار ولكنه لم يحرك ساكناً وبعد برهه ارتسمت على وجهه ابتسامة ساخره وبدأ ينادي
_امي... امي
سمع ربيع صوته فجاء مسرعاً ملبيا لمناداته
_ماذا هناك يا سيدي هل من خطب؟
حول نضره نحو بان التي كانت مغتاضه من ردة فعله اللا مباليه ومتعجبه في ذات الوقت قال لها ربيع
_أرجوك اتركي السيد وليد وشأنه
ضحك وليد ضحكه هيستيريه وهو يسأل
_اجبني يا ربيع هل صحيح أن السيد تامر.... ذلك الرجل المتسلط توفي؟ هاهاهاهاهاها
نضر الاثنان إليه باستغراب ولكن ربيع لم يتفوه بكلمة اما بان فقد كلمت نفسها
_يال برودة مشاعره تجاه والده
تابع وليد كلامه وهو لا يزال يضحك بغرابه
_لماذا لا تجيبني يا ربيع؟... أين امي اريد ان أسألها أن كان ما سمعته صحيح أم لا؟
ثم تابع الضحك بطريقة عجيبة
كانت السيدة غصون جالسة تفكر فيما ستفعله مع بان وكيف تجبرها على ترك المنزل. فكرت في أعمال زوجها ومن الذي سيديرها من بعده وكيف ستتصرف وهي لا تعرف شيئاً في التجارة
_يمكن لغالي والسيد فيصل التصرف بخبرتهما
قطع سلسلة أفكارها صوت ربيع الذي كان يلهث بعد أن جاء راكضا ويقول
_سيدتي... سيده غصون... سيدتي
نهضت من مقعدها بقلق
_ماذا هناك... ماالذي حدث؟
_لقد علم السيد وليد بوفاة السيد تامر ولكنه... إنه يتصرف بغرابه
اسرعت غصون لغرفة ولدها راكضه
_بني... وليد يا عزيزي...
تفاجأت لمنضره وهو يضحك بهذه الطريقة العجيبة التي لم يشهده أحد يضحك مثلها من قبل. توقف لبرهه ينضر لوالدته ثم سألها
_هل هذا صحيح يا امي؟... هل صار ذلك الرجل في خبر كان؟
اومأت برأسها موافقة بقلق فعلقت بان بسخرية
_لقد جن هذا الولد بلا شك... من الأفضل لي الخروج من هنا
توجهت غصون نحو ولدها ثم جلست على السرير إلى جانبه وسألته
_ما بك يا بني؟
كان وليد لا يزال يضحك فعانقته والدته لكنه سرعان ما كف عن الضحك وابتعد عنها ثم قال
_لا تعامليني كطفل... لماذا لم تخبروني من قبل بخبر وفاته؟... انتم قلقون علي أليس كذلك؟ أتظنون بأن هذا الأمر سيهمني؟... هه ليتني رأيته وهو يلفظ اخر أنفاسه....
قطع حديثه لرؤيته الدموع في عيني والدته ثم سأل
_ما بالك يا امي؟... هل تبكين عليه؟... انا لا اريد ان ارى الدموع بعد اليوم... نعم لماذا تبكين؟... وتلك المرأة ماالذي تفعله هنا بعد وفاة زوجها؟ اطرديها... هيا اذهبي واطرديها ولا تتركيها لحظة واحدة في هذا البيت
تدخل ربيع بقوله
_أرجوك اهدأ يا سيدي فبان شريكتكم في هذا البيت ولديها طفل وهذا يعني أن حصتها مع ولدها تعادل حصتيكما انت والسيدة غصون
_لا يهمني ذلك المهم هو خروجها من المنزل وتركنا بحالنا هيا اذهب واطردها حالاً... هيا انا امرك
خرج ربيع من الغرفة وهو لا يعرف ماذا يفعل اما غصون فقد خرجت بصمت بعد كل ما سمعته وعيناها مليئتان بالدموع.
ذهبت لغرفتها منتضره عودة سجى التي كانت بصحبة والدها آنذاك وحال وصولها اسرعت لغرفة السيدة غصون. طرقت الباب ثم دخلت بعد أن سمعت إذنا بالدخول
_مرحبا عمتي... لقد سمعت بأنك بانتضاري
_نعم تعالي يا سجى
جلست سجى بصمت فبدأت غصون الحديث
_انا قلقه على وليد كثيرا... لقد علم اليوم بوفاة والده ولكنه... لقد كانت ردة فعله غير طبيعيةوقد اقلقني بذلك
_ماذا فعل؟
_لقد ضحك بجنون وبدأ يشمت بوفاة والده وقال ليتني رأيته وهو يلفظ اخر أنفاسه..... لقد ضحك ملئ فمه وبعد أن تعب من الضحك صرخ في وجه ربيع آمرا له بطرد بان قائلاً بأن لا مكان لها هنا بعد وفاة زوجها
_لا تقلقي يا عمتي فوليد يكابر ليس إلا... انت تعلمين انه صعب المزاج وبما أنه كان على خلاف مع والده في أيامه الأخيرة فهو يكابر ويتضاهر بأنه لا يبالي بموته فردة فعله هذه لاتوحي بسعادته للتخلص من والده بل توحي بحزن عميق وندم والم ولكنه يحاول إخفاء هذه المشاعر
_هل أنت واثقة من ذلك؟
_نعم ففي معهد التمريض لم ندرس كيفية الاسعافات الاولية فحسب بل درسنا جزء من الطب النفسي أيضاً وكيفية التعامل مع المرضى حسب شخصياتهم و مزاجهم وخصوصاً ذوي الكبرياء مثل وليد
_ولكنني أخشى أن حبسه لمشاعره قد يؤدي به لأمراض نفسية
_لا داعي للقلق ولكن... يجب عليه البكاء والتعبير عن مشاعره لأن البكاء يريح النفس وفي الدموع غسل للهموم
_وكيف نجعله يبكي؟
_لا أعلم
أنت تقرأ
انت.....رمز سروري
Randomرواية من تأليفي تتحدث عن فتاة قرويه تواجه بعض المشاكل في حياتها بسبب مؤامرة قام بها عمها الذي تعيش في بيته فتترك المنزل لتعيش في المدينه كخادمه في بيت سيده طيبه لتعرفوا ماسيواجه بطلتنا تابعونا