5: مُحطم

2K 210 50
                                    

سار ذلِك الرجُل بِصمته نحو تِلك الغُرفة وخناجر
عِينيه فور دخوله قد تموضعت على ذلِك الرجُل
الاخر الذي يكبرهُ سِنًا، وقف امامه دون ان يقول شيئًا
وفور مُلاحظة ذلِك الاخر لِخناجر سيده علِيه

اعتدل بِوقفته وفي داخِله قد شعر بِالتفاجؤ
لرؤية المُدير داخل غُرفته : سِيدي؟

تقدم ذلِك الواثق نحو الرجل واراح جسده على
ذلِك الكُرسي امام طاولة ذاك الواقف

لِيقول: سمعت انك وجدت صورة لها

اومئ الأخر وانزل عينيه لِلمكتب، ليخرج ملف
قد كتب بِها جميع معلوماته عن تلك الفتاة التي
يبحث عنها رئيسه وشيء ما داخله قد استنكر
بحث مُديره طوال هذا الوقت عن ذات الفتاة
المدعوه بِ"ليسا" كما اخبره مُديره..

لقد شك بِكون السيد يُحب تلك الفتاة من نظراته
ولمعة عينيه فور حديثه عنها، ولكنه مسح تلك
الفكرة من رأسه لِكونه يعلم بِخلو سيده من الجانب
العاطِفي، فمديره الذي يعرفه لا يهتم بالحب واموره.

مد الملف لِمديره الذي اعتدل بِجلسته فور سحبه
لِلملف وفتح الملف بِشيء من اللهفه والرجفه..

تحت نظرات ذلِك العامل، دون ان يفهم شيء

"ولكن وجهها غِير واضح! الصورة مُشوهه
بِالكامل عند وجهها لا استطيع تمييزه يا ريو؟"

فزع ذلك الاخر فور رؤيته لِخناجر سيده الحاده
نحوه، ليلعم بِغضب ذلك المدير غير الراضي عن
ما احضره ريو..

"اعتذر ولكن هذا ما وجدته، هذه الصورة
الوحِيده لها بِعمر السادِسه عشر، جمِيع صورها
الباقِيه كانت اثناء طفولتها سيدي"

ضرب الاخر الطاوِلة بِغضب بينما يحاول الهدوء
وعدم السماح بِمشاعره للتحكم بِه..ولكنه فاشل.

عينيه كانتا تُحدق بِالصورة دون ان يُزيح عينيه عنهاهو يذكر هذه الصورة جِيدًا، كيف لا يذكرها وهوالذي التقطها لها !، لدى لِيسا نسخة من ذات الصورةلكنه لا يعلم أين هِي، ومايحبطه كونه يعلم انها لا تبحث عنه كما يفعل هو

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عينيه كانتا تُحدق بِالصورة دون ان يُزيح عينيه عنها
هو يذكر هذه الصورة جِيدًا، كيف لا يذكرها وهو
الذي التقطها لها !، لدى لِيسا نسخة من ذات الصورة
لكنه لا يعلم أين هِي، ومايحبطه كونه يعلم انها
لا تبحث عنه كما يفعل هو..

مسح وجهه بِكف يده والسوء قد اجتاحه:
بِحقك الا تستطيع اخذ هذه الصورة لِأي شخص
لعين يُمكنه ان يوضح ملامحها؟ ولو قلِيلًا !

"لا أستطِيع لقد ذهبت بِالفعل ولكن الصورة
قد أُفسِدت بِالفعل ولا يُمكن ارجاعها لِعدها"

كان ذلِك الفتى ذو الأخلاق الضِيقة كما كان
بِطفولته، قد شعر بِمجموعة مشاعر سيئة قد
حطمته تمامًا..

ذلِك الفتى صاحب الأيام الشاقة والمليئة بالعمل
صاحب الأيام المُمله والحياة الهادِئة بِشكل
مُزعج لهُ، كانت هي الجُزء الحماسي في ايامه
الجُزء الألطف الذي يجعله يبتسم فور مرور ذلك
الجُزء الناعم واللطيف في ذاكِرته..

كانت مُختلفه عنده، ذكريات حياته الأجمل
كانت معها، كانت اسعد لحظات يومه حين تلقِيه
اتصال من أحد الرِجال الذي اخبره بِكون الصورة
قد وُجدت وانها بِحوزة ريو

وعلى عكس عادته فقد استيقظ بِنشاط وحماس
وأبتسامته الواسِعة تلك لم يتمكن من كبحها او
التحكم بِها، عند استحمامه وعند تناوله لِلأفطار
كانت الوحِيده المتواجِده في ذهنه وفي كل مره
يتذكر موقفًا لها يبدأ بِالتبسم بِطريقة بلهاء، دخل
الشرِكة بِحماس ممزوج بتوتر لا يتسبب به سِواها
ولم يستطع الأحتمال لِبعد الظهِيرة لذا دخل مكتب
ريو قبل ان يذهب لِمكتبه حتى

ولكن فور رؤيته لِلصورة غير المُفيده لما يُريده
شعر بِالتحطم، وشعور مُهلك قد اجتاحه..

كانت سبب لحظاته الجيده والسيئة، لا أحد
يستطيع افزاعه وجعله يبتسم ويحزن ويشتاق
ويقلق سِواها، كيف لا وهي الفتاة الوحيده في حياته؟

إستثنائي؛ فتاة الميتم ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن