13: مأزق جديد

1.3K 127 88
                                    

وضعت الحِزام، رفعت رأسها لِتراه ينظُر لها بِصمت
مُهيب لِيُحرك السيارة فور وضعها لِلحزام، قال
بينما لا تزال عينيه على الطرِيق "أيُمكنك تناول
العشاء معِي؟ " صُدمت الأخرى مِن طلبه والتزمت
الصمت، تنهد الأخر ونظر لها لِتفيق هي وتقول
"لا أعلم أعتقد ان لدي الكثير من العمل اليوم "

أبتسم هو وقال "انا هو مدير عملك ليلي لِذا
لا تهتمِي بِشأن العمل الأن واخرجِي معي "

"هل يُمكنني سؤالك لِماذا تريد مني الخروج
معك في عشاء؟ " سألت هي بِجدية

"لا سبب، اعنِي أُريد معرفتك والحدِيث معك ان
سمحتِ لي، هذا هو سببي الوحيد " كان يتحدث
بِتكلف في نبرة لِبقة ورسمِية بعض الشيء ..

"أعتذِر ولكنني مشغولة كثِيرًا " هي قالت بِنبرة
حازِمه، رغم كونها تُريد كثيرًا قضاء الوقت معه
والتعرف على جونقكوك الجدِيد بالنسبه لها لكنها
لا تستطِيع الخروج والتملق امامه بِينما لا يزال على
عاتقها الكثير والكثير من المهام والهموم الكبِيرة

اومئ جونقكوك بِتفهم وفي داخله شعر بِبعضٍ من
الأحباط "لا بأس، إذًا ما رأيُك في الغّد؟ سنتغداء
سوِيًا ان أردتِ " نبرته كانت أكثر ودِيه في اخر
حديثه عن بِداية كلامه، بينما تنهدت لِيسا من
أصراره الغرِيب لها، لم تعتد على هذه النسخه منه.

كان ينظُر لها بِأنتظار رد بينما قالت هِي وعِينيها
تنظُران في ارجاء السِيارة متجنبه تواصل نظري
معه "ان لم تكن لدِي خطط غدًا سأخرج معك "

اضافت بينما تنظُر له "سأُبلغك في حال وجود وقت "

أبتسم هو ابتِسامة صادقة وأكمل قيادة السيارة
بِينما كان اخر ما قاله لها "لوهله شعرتُ انكِ المُديره
هنا لِكثرة عملك " بينما ضحكت هي منه ومِما قاله ..

التاسِعة مساءًا في الشرِكة عند لِيسا تحدِيدًا. كانت
الشرِكة خالِيه من موظفِينها، فهم فِي نهاية الشهر لذا
فأن وقت خروجهم مُبكر في الساعة السابِعه مساءًا

كانت هِي قد تسللت لِغُرفة جونقكوك بينما ملئها
القلق لِخوفها من قدوم احدهم ورؤيتِها في هذه
الحاله. معدتها كانت مُتعكِرة لشدة خوفها، أخذت
تتحرك بِعشوائية في المكان باحِثه عن السِي دي
الذي يحمل أهم معلومات الشرِكة ونقاط ضعفِها

وجدت دفتر مُذكرات، قلم، صور، عِينيها تموضعت
على الدفتر والصور الخارِجه منه، لم تحارب فضولها
لِذا سارعت بِأمساك المُذكرة وتصفحها بِتمعُن ..

أول ما رأته صوره لِفتاة، فتاة بِملامح مُشوهه، ورسالة
كُتبت خلف الصورة بِقلم حبر ذو لونٍ أزرق ..

"بِطريقة ما أشعر بِأختلافك عن الجمِيع لِيسا، ثمة
شِيء ما كأنتماء يجرُني نحوك وحولك، أُحبك "

2007.6.6 مِيلاد ليسا

صورة كهذِه؟ هي أخر ما تمنت ان تراه في هذه
اللحظة، تمنت ان تقرأ رِسالته بِطريقة اجمل وفي
وقت أفضل من هذا، اخر ما توقعته هو ان تقرأها
في الوقت الذي توشك هي على خيانته وخذلانِه
بِأهم شيء عنده! شركته والتي ورثها مِن والدها ..

والخيانة مِنها هي، ليسا، الفتاة التي أحبها ولطالما
ظن انهُ يمتلِكها ويعرفها حق المعرفه، كان الموقف
شنِيع لِليسا وكثِيرًا، اخذت المُذكرات ووضعتها
في حقِيبتها وأكملت البحث بينما تجاهلت قلبها
وما يُمليه عليها، لن تستطيع الفرار لذا يجب عليها
مواجهة ما اوقعت نفسها بِه ..

صوت أشعار خرج مِن هاتف لِيسا الذي أشعت
شاشتُه لِقدوم رسالة كان صاحِبها هو جونقكوك،
الشخص الذِي كتب لها ( مرحبًا ما الأخبار؟ )

أضاف (اردت أخبارك بِأنني أُريد ..) لم تكمل ليسا
قراءة الرسالة واعادت الهاتف لِجيوب معطفها.

وجدت السي دِي واخِيرًا، كان في الخِزانة الأخِيرة
بينما غُلف بالبلاستيك بِأحكام ..

وضعت السي دي في جيوب معطفها، اعادت القبعة
فوق رأسها بينما داست على قلبها الذي لا يُريد
شيئًا من هذا، خرجت بِسُرعة محاولة الفرار قبل
ان يحدث شِيء سيء، كان القلم الخاص بِجونقكوك
سقط على الأرض فور خروجها من غرفته، لذا انحنت
واخذته وفور ما رفعت رأسها وجدته يقِف أمامها
بِتعابير لا تقل صدمة عن صدمتها هي الأخرى ..

"مالذي تفعلِينه؟ "

-

انتهى البارت لهِنا أعرف انه قصير لكن خلاص هذا مفتاح بداية النهاية، باقي تقريبًا كم بارت ونودع فتاة الميتم♡





إستثنائي؛ فتاة الميتم ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن