16 : احاسيس مُرهقه

1.4K 155 158
                                    


كان قد صُعق تمامًا مِما قالته "لم أفهم؟" ابتسم
بِربكه وعدم استِيعاب لِأنعكاس سير الموقف
بينهما وتحّول الأمر لِنُقطه لم يتوقع حدوثها.

زفرت هي انفاسَها بضيق وقالت بِجهد لجعل
موقفها يبدو اكثر حزمًا "توقف عن البحث
جونقكوك.." حملت الحقيبة على ظهرها واضافت
مكمله "الأمر انتهى مُنذ زمن، لا فائِده لِننهي هذا"

الأخر كان مفزوعًا وتسارعت انفاسه اثر الصدمه
"لا يُمكن" قال بينما رفع بصره من على الأرض
نحوها "من المُستحيل ان تكونا الشخص ذاته"

وقف أمامها بينما اقتربت هي له "ليس مُستحِيلًا!
انها أنا، وإن كان الواقع مرِيرًا عليك جونقكوك فلا آبه،
إنها انا" كانت طرِيقتها ونبرتها بالحديث قاسِيه لِلغايه
على كليهما، فقبل ان تنطق بكل تلك الكلمات الجارحه كانت تحزن نفسها ايضًا قبل ان تُحزنه

ابتلع رِيقه ونظر لها بِشيء من الخِذلان "لقد
تلاعبتِ بي" طبق شفتِيه يرمش بِأستِيعاب

ضحكت هي بِسخريه وشيء من القهر اجتاحها
لجهل جونقكوك بِما هي مقدمه على فعله "تلاعبت
بك؟، انتَ لا تعرف نصف ما فعلته حتى الأن"

"انظر لقد خذلتك اعتذر، انا آسفه حقًا!"
عيناها كانت تلمع..

ابتعدت بِنّية الهرب عن المكان الذي اصبح
خانِقًا لها، لكنه سحب معصمها "توقفي" نظرت
تجاهه بينما الموقف ازداد سوءًا علِيها.

الضيق بان على ملامح كلِيهما ..

إلا ان الاخر عيناه كانت تلمع بِشيء من
الحقد والغضب والحُزن بالوقت ذاته، جوفه كان
يحترق سعادته تبددّت لم يتوقع ان يكون لِقاءهما
سيئًا هكذا

"اتُمازِحيني؟ اهكذا سنلتقِي اخيرًا؟ الم تعلمي
عن كوني بحثت جاهدًا طول هذا الوقت عنكِ؟
الم يكُن حزني وفشلي.." توقف لِلحظة وضحكه
ساخِره ضغيره خرجت منه منه  "بل وحتى اليأس
الذي اصابني بسببك، الم يكُن هذا واضِحًا لك؟"

كانت تحاول سحب معصمها بينما تغمض
عينيها كي تكبح دِموعها، لكنه شّد قبضته على
يدها وسحبها تِجاهه اكثر بينما قال "هل كُنت
مُمتعًا؟" نظرت له والدموع اجتمعت بِعينيها دون
ان تُجيب، سمحت لِعينيها بذرف ادموعها المالحه..

"لِماذا؟"

لم يتلقى ردًا منها يوضّح الامر له..

إستثنائي؛ فتاة الميتم ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن