إستثنائي؛ فتاة الميتم ✔

22: لا تبتئس إني معَك

¤ قصير ¤

من أحزن القلب الرهيفَ وأوجعك؟
من خطّ ليلّ المقلتينِ وأرَّقك.

تنويه: هذا الجُزء وجهات النظر مُشتركة
بينهم، ستقرأون مشاعرهم وما يُراودهم
وحتى افكار كليهما في نفس المشاهد

أتضيقُ ياروحي وها أنا ذَا معك؟
بيدَّي أمسحُ يَاحبيبي أدمُعك

..

Jk

فتحت عيناي بِبطء، الضوء فوقي سبب الم
وازعاج لعينّي، حركت يدي بينما اشعر بثقلها،
وضعتها فوق عيني احميها من الضوء..

نظرت إلى يميني فور ملاحظتي لِليسا
التي كانت تضع رأسها فوق السرير
دون ان تتحرك، يبدو انها تغط بالنوم

أنا مُمتن لأهتمامها حقًا، لقد ارغمتني
على المجيء هُنا حتى رغم رفضي، لكنني
اظنها على حق ففي النهاية كانت اصابتي
شديدة.

مُتأكد بأن لا أحد سيأتي لِرؤيتي
سواهما، هذه حقيقة مُضحكه.

انا لا أملك سوى ليسا بالأضافة إلى ريو
هما شخصاي الوحيدان في هذا العالم
البائس

حتى ريو يملك حياته الخاصه، أعتقد
انه يراني كرئيسه بالعمل فحسب، لكنني
اعتدت على وجوده طوال هذه السنوات.

لاحظت تحركاتها بجانبي..

فجأه تحركت بأنزعاج ثم فتحت عيناها
ع

لى عجلة ورفعت رأسها تنظر إلي بتفحص،
والقلق كان واضحًا عليها

"لقد استيقظت!" نبرتها كانت عالِية،
ابتسمت ووضعت يدها على صدرها وزفرت
انفاسها بينما تقول "حمدًا لله"

نظرت إي ثم اقتربت و امسكت
يدي بشكل مُفاجئ تحتضنها بين كفوفها

L

لقد انزعجت فجأه من حلم راودني اثناء
غفوتي، فجأه تذكرت امره ورفعت رأسي
بعد ان استوعبت اين اتواجد.

نظرت إليه بقلق لأجده مستيقظًا!

شعره كان مُبعثرًا لأول مره، ينظر إلي
بهدوء ولكنه يبدو بصحة جيدة، عيناه
كانت مثبته علي دون ان يقول شيء او
ان يُصدر ردة فعل على ملامحه حتى.

تحدثت دون ان اشعر، ثم راودتني رغبة
بأمساك يديه، امسكتها ولم يبدي ردة
فعل تجاه ذلك، كان ساكِنًا، هل لا يزال
تحت تأثير البنج؟

Jk

فجأه راودتني رغبة بأحتضانها، وددت لو
اعانقها واطوي صفحات الماضي والأمس،
وأصبح على صفحةٍ جديدة خالِيه من كل
هّم.

وددت لو أعطيها عناقي الأول بعد كُل
هذا الوقت، واخبرها بأمتناني من
تواجدها، وافصح عن مدى اشتياقي
وحُبي لها.

لكنني لا أستطيع، الأمر صعب بعد
كل ما حصل.

انا شخص يصعب عليه النسيان، حتى معها.

راودتني رغبة بالبُكاء. كانت تمسح
على يدي وتنظُر لعيني، عيناها امتلئت
بالدموع ووجهها يبتسم لي.

"الن يأتي احد؟" كان صوتها حزينًا،
ابتسامتها قد تلاشت بشكل مُفاجئ.

L

حقيقة انني الشخص الوحِيد له تؤلم قلبِي،
يزداد كُرهي لِم فعلت، لا أستطيع مسامحتي
على تسببي له بكل هذه المشاعر السيئه
وحصوله على اوقاتٍ صعبة وكثرة زلاتي
التي لا تغتفر.

اجابني هو بهدوء وشيء كحيرة او حزن
بان على ملامحه "أعتقد ان ريو لم
يعلم بشأن ما حصل."

هو لا يملك احد، سواي انا وريو ..

"لا تبتئس إنّي معك" شديت على يده
ثم سحبت يده الأخرى امسكها بهدوء.

Jk

دون أن اشعُر سال مدمعي، شعرت بروحي
تنوحُ، شعرت بأن حنيني بادٍ حتى رغم
سعيي لتخبأته وإخفائه.

أنا أموت اشتياقًا لكنني اعجز
عن التقدم خطوة نحوها.

ثباتي تمزق حينما اقتربت نحوي
ومسحت دموعي، ثم وبِصمت بينما
تذرف دموعها اقتربت إلي تحتضنني،
واتكئت بِرأسي على صدرها ثم اغمضت
عيناي، وذرفت الدموع بصمت.

L

رؤيتي له يبكي ضايقت روحي، لكنني
مرتاحه لرؤيتي له يتصرف
بأرتياح أمامي.

هذه اول مره يبكي بها أمامي.

اقتربت نحوه أمسح دموعه، ثم لم
استطع كبح نفسي واخذته بالأحضان.

اغمض عيناه واستمر بالبكاء دون صوت
على صدري، لا أعتقد ان يتألم من
شيء سوى روحه..

..

لا تبتئس أني معَك
ولقد أتيتُ لأسمعَكْ
هذي يدي أُمسك بها
جاءت لتمحوَ أدمُعَك
أسند برأسك هاهُنا
وانسَ الذي قد أوجعَك.