كيف لقلبك انتمي... الجزء الرابع والاخير من سلسلة حور الشيطان عشق محرم

البارت الثالث عشر

البارت الثالث عشر

وكأن الحزن يسعى ليقيدني بأغلالً من جمر تحرقني بفراق وشيك يطاردني، ودمع راغب ان يسكن أحداقي وقلبي سُيطعن بجرح لن يندمل وآهاته سوف تُصدح عاليًا بآنين صداه مدويًا، وعلى اعتاب جحيم الشوق أقف متواريًا

أخشى أن يدفعني أحدهم بداخله فأحترق...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

توالت أيام أخرى عليهم، عاد جسور لانشغاله مع خالد واللواء صبري في تلك العملية التي تم أخذها بشكل شخصي من قبلهم، كونها تخص المتسبب بحالة ياسمينا سابقًا.

من ارسل رجاله لتلقين اللواء درسًا بأذية أبنته وإلى الآن لم يستطع اثبات التُهم عليه، دومًا يحدث شيئًا ما وينجو

لذا منذ فترة وهم يعملون على تلك القضية بحماس ورغبة شخصية بالانتقام، كان ملف العملية الذي يحتوي على ساعة الصفر وخطط الهجوم ينتقل بين ثلاثتهم فقط، عازمين على ان يتشاركوه في اللحظة الاخيره مع باقي الفريق، حتى لا يسمح بتسريبه..

فقد ثابروا على مراقبه دامت شهور من السرية حتى استطاعوا معرفة يوم استلام البضاعة..

وتم العمل على خطط الهجوم وكل شيء يخص العملية بين ثلاثتهم، حتى لا يكون هناك مجال للخيانة..

كان خالد جالس خلف مكتبه وأمامه جسور، يتناقشا بالقضية، في تلك اللحظة آتى شريف، ما ان اوشك على الولوج حتى توقف ما انصت لما يقولون وقد لفت انتباهه ذكر اسم السباعي، أخرج هاتفه يتظاهر انشغاله بأجراء اتصال وهو يطلب من العسكري المرابط للمكتب، ان يذهب لجلب الملف الذي نساه أعلى مكتبه، خنع له العسكري وذهب، وبدأ هو يرهف السمع لما يقال بالداخل..

كان خالد قد نهض اتجاه خزانة مكتبه يخرج ملف القضية قائلًا لجسور:-

- ملف القضية دا هخليه معاك وادرسه كويس لحد ما تحين اللحظة المناسبة ونظهره لبقية الفريق ونبدأ مهمتنا.

اومئ له جسور وما أن كاد ان ينهض ليجذبه، حتى صدح صوت رنين هاتفه وكانت ياسمينا التي هتفت قائلة بنبرة ذعر:-

- جسور ألحقنا، نور مش عارفه مالها، فجأة لقيتها بتتوجع أوي وتصرخ وبتنزف وأنا مش عارفه اعمل اية، بسرعه ألحقها والدادة اضطرت تروح تشوف بنتها عشان تعبانة شوية وأنا هنا لوحدي..

هتف قائلًا وصدى صيحات نور يتردد عبر الاثير:-

- طيب اهدي يا ياسمينا أنا جاي في الطريق وهتصل بالأسعاف، خليكِ جانبها ...

صاحت به قائلة بارتباك:-

- ما تتأخر بسرعه..

اغلق الهاتف وخالد يطالعه بملامح وجل انجلت على محياه قائلًا:-