كيف لقلبك انتمي... الجزء الرابع والاخير من سلسلة حور الشيطان عشق محرم

البارت السابع

البارت السابع

عاشق مجنون بقلبًا مغروم ومشاعر تواقة، فالعشق قيدًا ذهبي يغريك بلمعانه

حتى تخدع وتقيد ذاتك به، حينها يظهر التوق ويشعله بنيرانه، فيمسى كالجمر

تُحرق به، راغب ب وصالًا يطفئ نيرانك، يبدد أشواقك، وأنا عاشق مجنون

بقلب شغوف، ثائر، مقيد بعشق ممزوج بالتوق يُلهب ويُحرق، ولستُ آثم أن طلبت وصالًا ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تفاجأ اللواء صبري بجسور يلج أليهم ممسك بكفها، ساحبًا أياها خلفه قائلًا بجراءه :-

- بص يا عمي أنا هكون صريح معاك واقولك أننا لازم نكتب كتب الكتاب في أقرب وقت، عشان أنا مش هتحمل خطوبة كتير، وتقولي لازم تتعرفوا على بعض والجو دا، هقولك أن بالنسبه لها كده كده كل يوم هتتعرف عليا من اول وجديد، وبالنسبة لي عارفها بالقدر الكافي انها طفلة ومجنونه ومشاغبة وهتعب معاها وراضي، ليه نضيع الوقت بقى، إحنا نكتب الكتاب ونتجوز على طوال أسلم لينا وحافظ عليها والله ..

جراءته احرجت الجميع عدا جده عاصي الفخور به، ولم تمر ثواني حتى وجد خالد يطيح به بلكمه وهو يقول

- انت بتتكلم عن أختي يا حيوان.

تلافها جسور بمهاره وهو يصك على نواجزه قائلًا:-

- يا باشا، انا محترم انك القائد بتاعي بس، وبعدان هو انا قولت لك هشقطها انا بقول هتجوزها!، أنا بصون نفسي وبعففها بالجواز، وأنت لو وافقت هتاخد ثوابي..

صاح اللواء بخالد معنفًا أياه قائلًا:-

- خالد الشاب حابب يكتب الكتاب عشان يصون اختك ونفسه ودا المفروض يخلينا نحترمه ونقدره، رغم ان اسلوبه وقح، بس عجبني طلبه واحترامه لبنتِ، وانا موافق عليه.

تجهمت ملامح خالد وازداد الغيظ والوعيد بقلبه اتجاهه وهو يبتعد إلى الداخل ..

كانت تناظر ما يحدث ووجنتيها تتلون بحمرة بالخجل من ذاك الوقح الذي بجانبها، في لحظه وجدته يسحبها ألي هنا دون ان تفهم لما، لتتفاجئ بما قاله، تمنت حينها لو تختفي من أمامهم، لا تصدق أنه بتلك الوقاحة ليتحدث هكذا، لكنها سعيدة للغاية به وخائفة أيضًا منه، مشاعر متناقضة تداهمها اتجاهه، لقد انقبض قلبها ما أن هجم عليه شقيقها وزفرت بارتياح لتفاديه أياها...

ارتسمت ابتسامه على محياه بيجاد زهوً بأبنه الذي يبدو أنه

قد تلقن منه ذلك الدرس جيدًا ويقدر محبوبته ويتقي الله بها وعرضه لتسريع الزفاف كي يعفف ذاته ويعفها هي الاخرى، على عكس عاصي الفخور بجانبه الوقح الذي قد توارثه منه...