الحلقة الاولى

4.4K 56 2
                                    


الحلقة الاولى

حبيبى بقلب احبك قلب هائم فى سماء كونك

قلب لا يسكن الا بصدرك قلب لا يحلم الا ان يكون رفيق دربك

رفقا حبيبى بروح لك عاشقة روح بدونك عن الحياة غائبة

روح بلا وجودك بالموت راغبة رفقا حبيبى بعين تهواك

عين لا تريد الا ان تراك عين لا تهوى الا ان تسكن بمقلتاك

 كثير منا يخلط بين الحب وبين الحنان وبين المشاعر والاحاسيس الاخرى ، ولكن هناك فرق بينهم فالحنان قد خلقه الله فى جميع مخلوقاته الحية فالحيوانات تحنو على بعضها وهو ما يعرف كذلك بالرحمة كما ان للحيوانات مشاعر واحاسيس تظهر فى حب الحيوان لصديقه الانسان او غضبه منه اوحتى بين الحيوانات وبعضها .

 وكثير منا يبحث عن الحب وما ان يجده الا وتشبث به وابى ان يتركه ويعيش معه داخل قوقعة من الورود يابى ان تجف خاصة ان عاشه مع من يبادله نفس الشعور به

 ويا حبذا ان اقترن الحب بالحنان والدفء نعم فمن يقل وما الجديد فالحب دائما ما اقترن بالحنان فاقول له معذره فقد يكون الحب مصاحب بالكبرياء والغرور او مصحوب بالانانية او الى اخر ذلك من الصفات التى قد تغير من معناه

 لكن الحب الرومانسى الذى اقصده هو ذلك الحب المقترن بالوفاء وبالحنان وبالتضحية

 الحب المقصود فى حالتنا هذه هو الذى يكتفى به الحبيب بحبيبه عن باقى البشر فلا يرى غيره

 هو الحب الذى يجد فيه الحبيب الكمال فى محبوبه ولا يرضى عنه بديلا

 ولكن ما دمنا تحدثنا عن الحب بصفته تلك فوجب علينا ان نقول ان الحب لا يقف على شخص فالقلب يجوز له ان يحب مرة اخرى وقد يكون الحب الاخر اقوى من الاول ولا العجب فى ان يحب القلب اكثر من مرة مادام تلاقى بروح وجد فيها حياته وهذا لا يعنى ان القلب ينسى الحب الاولى ولكن دائما يحمل له ذكرى جميلة

 وما اريد قوله هو الا نحجب عن قلوبنا نور الحب تحت ظلال ماضى جميل فقد يكون المستقبل يحمل حبا اكثر اشراقا يروينا بعد عطش

o فى عمارة بسيطة تسكن مريم البالغة من العمر السابعة والعشرون مع اختها ريم التى تبلغ من العمر الواحد والعشرون

o مريم دخلت منزلها بعد يوم عمل طويل وشاق فى حوالى الساعة الحادية عشر والنصف مساء هى فى كامل ارهاقها لتجد اختها ريم فى انتظارها بدون طعام فهى دوما لا تاكل الا بصحبة اختها

o فهما اختيتن يتيمتين ليس لهم من سند وقلوبهما متعلقة ببعضهم وكانهم توامتين

ريم / لقد تاخرتى يا مريم كالعادة وارهقتى نفسك بزيادة

قلبي بين الماضي و الحاضر .. للكاتبة رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن