الحلقة الثامنة
عادت مريم لبيتها ولكن بوجه جديد اكثر اشراقا
ظل يوسف بجوارها يومين اخرين ملازما لها وقد اهتم بها وبطعامها وكان يتركها ليلا وينام بحجرة اخرى بعد ان ينام الجميع حتى لا ينتبه احد حتى تنام هى دون خجل من وجوده
فى الصباح يدخل يوسف حجرته فوجد مريم مستيقظة فابتسم لها وجلس بجوارها على طرف السرير ولاول مرة يسالها بهدوء / هل لى ان اعرف ما السبب الذى اوصلك لهذه الحالة
مريم توترت ولم تعرف بما تجيب
يوسف / ساجيبك انا . جرحك قد تلوث بسبب اهمالك فى نومك وكنت تفضلين النوم بالهواء المكشوف بالبلكونه اما عن سوء تغذيتك فانا السبب فيه لانى كنت امنعك من الخروج من حجرتك ووقت الاجتماع على الطعام كنتى لا تاكلين ثم تنهد بعمق وقال / ليتك تقبلين اسفى
مريم وقد اعتلاها التوتر من تغيره المفاجىء معها واعتلت الدهشة على وجهها وبصوت خرج باعجوبة قالت / انا لم اغضب منك يوما انا اعرف جيدا ما وجهة نظرك في وما سببها ولكن ما اريده منك الان هو معرفة هل تغير رايك في ام لازلت ترانى عاهرة
رد يوسف بسلاسة وقال / لم اتوقع من نفسى يوما ان اكون احمق كما كنت معكى فانتى الوحيدة التى حكمت عليكى بظواهر الامور ولم احاول البحث عما خلف الكلام والمواقف ثم ابتسم ابتسامة لم تراها مريم قبل ذلك وهو يهز كتفيه كعلامة على الاستغراب وقال / كم كانت ظروف عجيبة تلك التى جمعتنى بك ثم تركها ودخل الحمام وخرج ليبدل ملابسه استعداد للذهاب لشركته والعجيب انه لم ينساها فقد جهز لها فطارها قبل ان يغادر
لاحظ يوسف توتر مريم وانها تريد قول شىء فقال/ اراكى تبحثين عن الكلمات لتتكلمى فما الداعى لكل هذا
مريم / اريد ان اشكرك على ما فعلته لاجلى
اطلق يوسف ضحكة عذبة قال / كل هذا التوتر لتشكرينى . انا لا اريد منكى شكر هذا واجبى فمهما كنتى فانتى تحملى اسمى
....................................................
ريم وحسام فى حجرة والدته يجلسون معها يسامرونها
ريم وهى تبتسم / انا لا اصدق نفسى يا حسام كنت اظن ان الاشياء الغير متوقعة وان الراحة بعد العذاب لا تكون سوى بالافلام فقط ولكنى الان اراها تتحقق على ارض الواقع
حسام / معك حق فمن كان يتوقع ان يحدث كل هذا وان تترتب الامور بهذا الشكل ليجمع الله بين مريم وبين يوسف
والدة حسام وهى ترقد فى سريرها / بل كان من المفروض ان تتوقعوا الاكثر من هذا فمريم تحملت الكثير وكان اكبر همها اسعاد من حولها فكان من الطبيعى ان يكافأها الله ونزلت دموعها وقالت وكنت اتمنى ان تكمل سعادتها مع محمود
![](https://img.wattpad.com/cover/274546238-288-k338112.jpg)
أنت تقرأ
قلبي بين الماضي و الحاضر .. للكاتبة رباب عبد الصمد
Romansaجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل و الأقتباس حبيبى بقلب احبك قلب هائم فى سماء كونك قلب لا يسكن الا بصدرك قلب لا يحلم الا ان يكون رفيق دربك رفقا حبيبى بروح لك عاشقة روح بدونك عن الحياة غائبة روح بلا وجودك بالموت راغبة رفقا حبيبى بعين تهواك عين...