الحلقة الثالثة عشر

602 29 1
                                    


الحلقة الثالثة عشر 

قشعر جسد مريم وانكمشت على نفسها عندما شعرت بيد يوسف تحاوطها

يوسف جذبها اكثر اليه واراد اخجالها اكثر فهمس لها وقال / اعتقد الان ان جميعهم متاكدين اننى اتممت ليلة زفافى

شهقت مريم وكادت ان تقوم من جواره فضحك عليها وهو يقول وما الخجل فى هذا فانتى زوجتى ونائمة بجوارى ومغلق علينا بابنا فكيف لهم ان يتخيلون

مريم بصوت مرعوش / لااا هم يعرفون ان شىء لم يحدث وكل شىء سيتم بعد حفلة الزفاف

فابتسم اكثر وقال بصوت خافض ومن يمنعكى منى الان

ابتعدت مريم اكثر وهى ترتعش فتاكد من انه ضغط على خجلها اكثر من اللازم وهذا هو المطلوب فقرر ان يطرق على الحديد وهو ساخن واخرج من جواره شنطة بها قميص قصير ومده لها وقال انتى زوجتى وهذا امر مفروغ منه

مريم بنظرات زائغة / وما المطلوب

يوسف بخبث / المطلوب هو ارتدائك لهذا والا ساذهب لمن تريد ان تلبسه لى دون محايلات وقد رايتى ذلك بنفسك

مريم شدت منه القميص وقالت / انت وقح

يوسف / لا عليكى من الغد ساذهب لجودى

قذفته مريم بالقميص فاطلق ضحكة عالية وعلى حين غرة جذبها اليه فوقعت على السرير وكادت ان تصرخ فكتم صوتها وهو يضحك عليها ويقول انتى من تجعلينهم يتخيلون ما نفعل ثم اكمل بجدية حقا اريد ان اراه عليك فقد تخيلتك وانا اشتريه

مريم بصدق / لا استطيع

يوسف بخبث / ان كنتى لا تستطيعين فساساعدك

كادت تجرى منه الا ان انقذها صوت طرقات سريعة على الباب وصوت سارة تنادى على مريم لاجل ان تسرع باعطاء الحقنه للحاجة سناء فقد اصيبت من جديد بازمة قلبية

فتح يوسف بسرعة وهو مخضوض وخرجت مريم مسرعة للحاجة سناء واسعفتها بالحقنة وامرتهم ان يذهبوا جميعا لغرفهم وانها ستبيت معها حتى تفيق وتطمئن عليها

خرج الجميع الا يوسف الذى قال / من غدا ساطلب ممرضة لها

مريم بتعجب / ولما وانا موجودة

يوسف / يا حبيبتى لقد نويت بعد حفلة زفافنا ان نعيش بمفردنا فى فيلتى الاخرى فانا اريد ان احيا معكى حياتى الخاصة

مريم / لا عليك الان ارجع لغرفتك فلديك عمل مبكرا

يوسف بخبث / كنت ساتم زفافى اليوم ولكن لابد من هادم لذات كل مرة

ابتسمت مريم عليه واشارت له بالخروج

يوسف / اراكى تفرحين كلما فاجئنا هادم لذات

ابتسمت مريم واومات بنعم

يوسف / لقد اصبت اذن حين قررت العيش بعيدا عنهم وتركها وخرج

قلبي بين الماضي و الحاضر .. للكاتبة رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن