الحلقة الخامسة عشر

628 23 1
                                    


الحلقة الخامسة عشر 

انتهت الجلسة وخرج الثلاثة

رجع يوسف لبيته والى والدتيه اللتان كانتا فى حالة انهيار لاجله

وفى المساء جلس فى حجرته وهو يتذكر مريم وهى تعترف امام الجميع بفخرها بانها زوجة له ثم ابتسم عليها وهو يتذكر كيف كانت تترافع عنه حقا كم كانت مجتهدة وفجاة سمع صوت طرقات على الباب ودخل مروان وحسام وهم يبتسمون له

حسام / على فكرة يا يوسف لقد انفقت مريم على القضية من مالها الخاص ورفضت منا اى مساعدة حتى عندما احتاجت للمال الذى وضعته امام النائب لم يكن معها نقود فباعت محبس محمود ولم تفرط فى محبسك انت

يوسف بفرحة / حقا ما تقول تخلت عن محبس محمود واحتفظت بمحبسى ؟ ثم قام من مكانه قبل كلا من مروان وحسام وهو يقول انها لازالت تحبنى وبدل ملابسه بسرعة وذهب اليها

يوسف وهو فى طريقه اليها كان فى قمة سعادته ولكنه قرر انه يتبع معها اسلوب اخر بدل اسلوبه السابق فالنساء يزدن فى تدللهن ان وجدن الرجال يعشقونهن

انتبهت مريم على صوت جرس الباب فردت من خلفه وسالت من الطارق

يوسف بثبات / انا زوجك

انتفضت مريم من مكانها على اثر كلمته ولم تعرف بما ترد

يوسف يقف ضاحكا فى الخارج وهو يتخيل توترها فاراد ان يوترها اكثر فقال / ان لم تفتحى الان فسافتح انا فالمفتاح لا يزال معى وانتى زوجتى هااا

انتفضت مريم اكثر وفتحت بسرعة لكونها متاكدة انه بسهوله يفعلها كما سبق

ما ان فتحت الا ووجدته يطلق صافرة اعجاب فهى من فرط توترها لم تنتبه انها فتحت بقميص نومها فانتفضت وجذبت روبها وبايد مرتعشة بدات ترتديه بعدم اعتناء ولكنها وجدته يخلعه عنها مرة اخرى وهو يقول اريد ان ارى زوجتى كيفما احب ان اراها ثم لف حولها لفة كاملة وهو يبتسم بخبث عليها بينما هى منكمشة فى نفسها من التوتر وجسدها باكمله ينتفض

يوسف وهو يظهر الاعتراض / ذوقك لم يعجبنى ما اشتريته لكى كان اجمل فقد تخيلته عليكى

هربت من امامه بسرعة ودفنت نفسها فى سريرها تحت الغطاء وحتى الان لم تتفوه بكلمة فالتوتر هو سيد الموقف

اقترب منها يوسف وحاصرها اكثر وجلس جوارها فصرخت الا انه كتم فمها ومال نحو اذنها وهمس / دوما انتى من تجعلين من بالخارج يتخيلون ما نفعل

ابعدت مريم يده عنها وقد رق لها عندما شعر حقا بانتفاض كل جسدها فاقترب منها اكثر وحاوط كتفها بيديه واقترب منها وهمس لها مهدا لروعتها وقلقها منه / انا اشعر بانكى كل شىء وانتى تكذبينى وتشعرى بانكى لا شىء وليتكى تؤمنى ان لا شىء منك بكل شىء من غيرك فان غبتى عنى تحضرى اكثر فبالله عليكى اشرحى لى ما انا فيه من جنون بكى

قلبي بين الماضي و الحاضر .. للكاتبة رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن