الفصل الثالث والعشرون

611 14 0
                                    


محمد : همس مين اي يا عم هو في كام همس اكيد همس اختي  يعني رجعت من السفر إمبارح
جاسم : اه واحنا يعني نسيب شغلنا على شان خاطر ست همس محمد انت عارف القضيه دي مهمه ازاي بالنسبه ليا فا لو سمحت مش عايز اي غلطه
محمد بتساؤل من تغير حال صديقه من سنين فهو تغير كثيرا عما سبق : هو انت اتغيرت كدا لي يا جاسم انت بقيت واحد تاني غير بتاع زمان خالص وعلى طول عصبي في اي مالك
جاسم وهو ينهض ويتركه : ماليش
وتركه وذهب إلى مكتبه وهو في قمه غضبه فهي عادت مره اخرى ياالله فهو كاد أن ينساها لماذا تأتي مره اخرى وتفتح في أبواب الماضي لماذا فهو كاد أن يمحيها من ذاكرته فوجودها سيأثر عليه لا لن تؤثر عليه فو لم يعد جاسم القديم فهو أصبح شخص آخر شخص لا يرحم فهو قد تغير كثيرا عن الماضى فهو يأخذ وقته كله في عمله ولم يسمح بأن يتسبب بأي خطء بسبب شخصا ما ولكنه شرد في ذهنه وهو يعود إلى الماضى
"فلاش باك"
كانت تجلس عائله همس وعائله جاسم بعد زواج محمد من ريم للزياره لهم ولكن قامت همس بفتح موضوع ما وقالت وهي تنظر إلى عائلتها : بصوا يا جماعه عايزا اقولكوا على حاجه واخد رأيكوا فيها
الجميع : قولي
همس : بصوا لاني يعتبر من ألاوائل واني بطلع الاولى على الدفعه السنتين إلى فاتوا فا هما بيعملوا منحه للسفر لفرنسا لتكمله الدراسه هناك بسبب التطور فا الدكاتره هما الي بيرشحوا الطلبه فا دكتور ادم رشحني انا وكذا حد ودا متوقف على موافقتنا وهنسافر على طول فا انا بقول أنها فرصه متتعوضش خالص وكمان انا متحمسه اني اكمل تعليمي هناك دا هدرس هناك في جامعه ***** ودي من أكبر الجامعات هناك في تطور وفي كل حاجه بمعنى الكلمه
عبير : طب متكملي تعليمك هنا يا همس هناك تروحي بلد متعرفيهاش وتبقى لوحدك والتعامل مع الناس والسلبية بتاعتهم
همس : يا ماما دي فرصه متتعوضش اني ارفضها وفي الحاجات الي بتتكلمي فيها كل حاجه هتكون تبع الجامعه كا سكن واكل وشرب وتعليم  وكمان انا مليش دعوه بالناس أو السلبيه بتاعتهم انا رايحه لهدف اني اتعلم مش رايحه اعمل معاهم علاقات لآخر العمر يعني وكل حاجه وانا بجد مش عايزا اضيع الفرصه دي خالص وانت اي رأيك يا بابا انت ومحمد
يوسف : بصي يا همس من وانتي صغيره عمرنا ما غصبناكي على حاجه وبنسيبك انتي الي تقرري على شان واثقين فيكي وفي اي حاجه بتعمليها وبردو القرار قراراك ولو انتي موافقه فا اتكلي على ربنا 
همس وهي تنظر الى اخيها : وانت يا محمد
محمد : الي انتي شيفاه لو انتي شيفا دا في مصلحتك يبقى اعمليه يا اجمل دكتوره في العالم كله وكان يقول هذه الجمله وهو يقوم بإحتضان اخته
همس بفرحه : خلاص هكلم الدكتور دلوقتي واكد عليه  اني هروح ويحط اسمي في القائمه
وقامت همس وذهبت إلى داخل غرفه أخرى لتتحدث مع الدكتور ولكن قبل أن تتصل على الدكتور قاطعها هو صوت جاسم الذي قام بالإستئذان من الجالسين بجحه أنه سيذهب إلى المرحاض
همس بتسأؤل : في حاجه يا جاسم
جاسم : انتي هتسافري
همس بإستغراب : اه هسافر لي
جاسم :هتسافري لي ما خليكي تبع الجامعه هنا لي تبعدي عني لي أنا محتاجلك اوي لي هتسيبيني
همس : في اي يا جاسم انا مش فاهمه حاجه وبعدين انا هسافر على شان مستقبلي وحياتي وكمان حلمي إلى بحلم بيه من زمان ونفسي احققه
جاسم وقد دمعه فرت من عينيه : براحتك يا همس وكأني مقولتش حاجه
وتركها وذهب في حيريتها فهي ما كانت تفهم ما معنى الكلمات الذي قالها ولماذا قال هذا الكلام في هذا الوقت لماذا كان وكأنه يبكي هكذا فهو كان على وشك البكاء  ولكن جاسم لم يظهر منذ آخر مقابله بينهما فلماذا هو اختفى عنها ياالله وكان عقل همس لم ينم طوال فتره الاسبوع ما قبل السفر وكان تفكيرها في حديث جاسم وماذا يقصد بحديثه هذا ولكنها في نهايه الأمر اتخذت قرارها وهي أنها لن تتخلى عن حلمها فهي ستضع حلمها هو هدفها الأول
ومر الاسبوع وتفكير همس بأكمله كان جاسم وذهبت همس الى المطار مع عائلتها لتوديعها وودعوها وتركوها وذهبوا وكان يتبقى نصف ساعه على طلوع طائره همس وهي كانت تجلس داخل المطار ولم تود أن تصعد إلى الطائره كانت تود أن يأتي جاسم إليها كانت تود أن تودعه ياالله ما هذا الشعور الذي جائني ما الذي يحدث لي ولكنها سمعت صوته نعم فهو جاسم نعم إنها لا تتوهم به وإستدارت ورأته يأتي إليها راكضا وهو يلهث وجاء إليها وكان يود أن يتشبث بها ويقول لها إلا تتركه
جاسم وهو يقول بصوت مختنق وكأنه يود البكاء : بردو هتسافري يا همس بردو مش هاتقعدي
همس وهي تفر دمعه من عينيها لا تعرف سببها : خلاص فات الاوان ولازم اسافر على شان احقق حلمي
جاسم وقد فرت دموعه وهو يقول لها بترجي : على شأن خاطري يا همس متمشيش متسيبينيش انا بحبك يا همس متتخليش عني انا بحبك لا انا مش بحبك انا بعشقك
ولكن قد فات الاوان وجاء من خلف همس دكتور ادم وهو يقول لها أن تصعد الطائره لأنها أوشكت على الاقلاع قامت همس بسحب يديها من بين قبضه جاسم ودموعها كانت تهطل في النزول وقامت بالصعود إلى الطائره وقالت بصوت مختنق بالبكاء : وانا كمان بحبك بس معرفتش الإ متأخر اوي 
___________________
jana Ali

طفلتي غيرت حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن