الفصل الخامس والعشرون

683 16 0
                                    


همس : مفيش شكر يا محمد دي مهنتي
وقامت بتركه وذهبت لتنظر إلى المرضى الآخرين
وبعد مرور وقت كان قد إستفاق جاسم وجاءت إليه الممرضه مسرعه
الممرضه : حضرتك فوقت هروح انده الدكتوره بسرعه
وذهبت وقامت بإخبار همس بأن مريض غرفه رقم 302 لقد إستفاق ولتذهب لمعاينته
ذهبت همس لمعاينه جاسم وها هي قد وصلت إلى باب غرفته ها هي اللحظه الحاسمه فهم سيتقابلوا بعد مرور الكثير من الوقت ياالله ولكنها عزمت أمرها وأقنعت نفسها بأنها تقوم بواجبها فقط فهو مجرد مريض إليها ولم يتم فتح في أبواب الماضي مره اخرى فهي تعيش من أجل عملها وفقط وبالفعل قامت همس بالطرق على باب الغرفه طرقات خفيفه وقامت بالدخول إليه كان يوجد بالغرفه طاوله يوضع عليه كل شئ يخص المريض من تحاليل وأشياء كذالك أخذت همس شئ ما على الطاوله ونظرت إليه بتدقيق وقالت له وهي تتعمد على أن لا تنظر إليه : مؤشراتك كلها حلوه ومفيش أي خطوره ومن بكرا تقدر تخرج بس عايزين اهم حاجه راحه لانك فقدت دم كتير
تصنم جسد جاسم  عندما رأها تقف أمامه يالهي ماهذا أهذه هي بعد ما حدث يتقابلاون مره اخرى ونظر إليها جاسم نظره تفحص أهذه هي طفلته لا لقد تغيرت كثيرا وأصبحت أنثى ناضجه فهي طبيبه
عندما لاحظت همس شروده وتفحصه لها نظرت له وهي تستعدي التساؤل : في حاجه
جاسم بشرود : اتغيرتي اوي
همس : افندم
خرج جاسم من شروده وقال لها وهو يصطنع الجفاء : ولا حاجه
همس وهي تمثل عدم الاكتراث : تمام اهم حاجه الراحه على شان الجرح ميفتحش
جاسم ببرود : طيب وقام بغلق عينيه ليدل على أنه سينام لإحراجها
خرجت همس من الغرفه وهي في قمه غيظها من هذا الجاسم
ومر اليوم لم يحدث أي شئ جديد وعند خروج همس من المستشفى قامت بالإتصال بمراد
مراد وهو يصطنع الصدمه : اي دا  همس هانم بذات نفسها بتتصل عليا في اي حصل يالهوي التليفون بتاعي مش مصدق نفسه
همس بضحك : شفت يا أبني اخرت الزمن انا بتصل عليك
مراد بغرور : وفيها اي يا بنتي دا انا فتحت بيزنيس وبقا عندي شركه وليا اسم في السوق انتي تطولي
همس وهي مازالت تضحك : لا وانت الصراحه طويل اوي
مراد : عيب عليكي
همس بضحك : اخاف هل اخاف
مراد بغرور : يا بنتي عيب عليكي دا انا مراد
همس : لا والنبي المهم فاضي
مراد : طبعا يا ست البنات ولا مش فاضي افضالك
همس : والله انت حبيبي لا بجد تعالى ننزل نتقابل بقالنا كتير مشفناش بعض يعتبر من ساعه ما سافرت إلا كذا مره وكدا
مراد : خلاص تمام انا هنزل من الشركه دلوقتي واجي اخدك من المستشفى
همس : لا متتعبش نفسك جبت عربيه وهستناك في مطعم****
مراد : خلاص تمام مسافه السكه وأبقى عندك
قامت همس بإغلاق الهاتف وقامت بركب سيارتها التي قامت بشرائها حديثا وذهبت إلى المطعم الذي ستتقابل هي ومراد بداخله
جاء مراد إليها قامت همس إليه وقامت بإحتضانه كثيرا فهي تشتاق إليه كثيرا
همس : وحشتني اوي
مراد بحب اخوي : والله وانتي كمان يا هموس وحشتني اوي
وقاموا بالجلوس وكانوا يتشاورا في الأحاديث حتى جاء حديث ما
همس بتساؤل : صح يا مراد عملت اي في موضوع سيلين
مراد وقد بانت ملامح الحزن على وجهه : معرفش عنها أي حاجه خالص وسألت عليها الجيران قالوا عزلت ومش عارفين أي خبر قلبت عليها الدنيا كأنها اختفت هي وعيلتها مش عارف أي خبر
همس بحزن : اسفه مكنتش اقصد انا كنت بسأل بس وثم نظرت إليه وقالت طب وانت لسه
قاطعها مراد قبل أن تكمل حديثها : اه يا همس لسه بحبها ومش عارف احب غيرها ونفسي الاقيها وانا مش هضيعها من أيدي خالص
همس وهي تنظر إلى مراد نظره ثقه وامل في المستقبل : إن شاءالله كل حاجه هتتحل وهتلاقيها وتتجوزا كمان
مراد : يارب يا همس يارب
وانتهت المقابله وذهب كل منهم إلى منزله ومرت الايام وجاء اليوم المفاجئ
                             "عند جاسم"
كان جاسم قد ذهب إلى منزله وهو مازال تفكيره مع طفلته  فبمجرد رؤيته لها كان قلبه ينبض بشده وكأنه ينخلع من بين أضلعه ولكنه قرر أن يترك هذا الموضوع عندما يحل عمله مع سرور
قام جاسم من نومه وقد قام بالإيستحمام وذهب إلى مكتبه
جلس قليلا كان يقرأ بعض الملفات ولكنه أبتسم بإمل عندما رأى شيئا ما وقام بالذهاب إلى اللواء فورا
قام جاسم بالطرق على باب المكتب
اللواء : ادخل
دخل جاسم إلى الداخل وقام بتئديه التحيه العسكريه
اللواء : اقعد يا جاسم في اي
جاسم : هو حضرتك سرور لغيط دلوقتي لسه معترفش ومش هيعترف لأن يعتبر نص عقله طار وانا لقيت الحل على شان نعرف الحقيقه و تتقفل الدايره إلى هو فتحها وهو سليم
اللواء بإستغراب : سليم
جاسم : اه سليم لأن سليم يعتبر الايد اليمينه لسرور وعارف كل بلاويه وكدا نقدر ناخد منه كل المعلومات إلى عيزينها
اللواء : بس انت يا ذكي لسه بتقول أنه الايد اليمينه بتاعت سرور إزاي هيعترف عليه يعني
جاسم : سيب الباقي عليا بس وانا هعمل كل حاجه
اللواء : تمام انا هبعت فريق يروحوا يجيبوا سليم والباقي عليك
جاسم : تمام يا فندم بس كنت عايز من حضرتك اني اخش لسرور جوا ونكون إنفرادي وعاوز كمان يكون معايا عبدالله و تميم
اللواء : تمام هناديهم دلوقتي
قام جاسم بتفهيم كلا من عبدالله وتميم ما يفعلوه عندما يدخل جاسم إلى سرور إلى الداخل
دخل جاسم وكان ينظر نظره إلى سرور ولو كانت النظرات تحرق لكان قد احترق ولكنه تلاشى ذالك جلس جاسم على الكرسى الموضع مقابل الطاوله
ونظر إلى سرور وقال له : ها بقا يا سرور هتعترف بشكل كويس ولا نستخدم طريقتنا
سرور بطاعه : هعترف هعترف
وبدء في الاعتراف بكل شئ فعله وما لم يفعله واحد تلو الآخر ويعد ذالك تركه جاسم وخرج خارج هذه الغرفه ونظر إلى تميم وعبدالله وقال لهم : سجلتو كل حاجه
قاموا بالإيماء له ليدل على فعلهم لذالك
فكانت الغرفه التي كان يوجد بها سرور كانت من زجاج شفاف خارجي ومعتم من الداخل وكانوا من في الخارج يرون كل حركه يفعلها سرور وكل كلمه ينطق بها ولكنه لا يراهم وكانوا يوجد بجوارهم كاميرا وكمبيوتر
ذهب جاسم إلى اللواء كي يخبره أنه قد أنهى عمله مع سرور
جاسم بفخر لنفسه : انا خلصت كدا يا فندم مع سرور هو سليم جه ولا لسه
ولكنه قد سمع صوت ما خارج الغرفه وقد هذا ما توقعه ثوره سليم
سليم بغضب : انتوا مش عارفين انا مين انا سليم الدمنهوري والله لاندمكوا على ألا انتوا بتعملوه دا
جاسم بهدوء : في اي صوتك عالي لي
سليم وهو مازال غاضب : انت مش شايف البشوات جايبني من البيت ازاي والله لاندمهم
جاسم ببرود : ششش وبطل وش وهاتوه على الاوضه
قام العساكر بتنفيذ أوامر جاسم  و جلبوه إلى الغرفه التي أمر بها
جاسم وهو يجلس على الكرسي : ها سامعك
سليم بعدم فهم : هو اي الي سامعك مش فاهم
جاسم ببرود : اه اكيد مش هتبقى فاهم صح انا عندي الي يفهمك
وكان يوجد على الطاوله لاب توب قام جاسم بإخراج الفيديو التي قام عبدالله وتميم بتسجيله إلى سرور وهو يعترف بكل شئ وقام بجعله يسمعه مما أدى إلى صدمه سليم
سليم بصدمه : مش معقول أكيد كل دا كدب مستحيل سرور يعترف
جاسم بذكاء : شفت اهو اعترف وباعك ولا كأنك كنت أيده اليمين
وكان يحاول أن يقلل ثقه سليم في سرور  أو الأصح فهو كان يحاول أن يمحيها وها قد نجح في ذالك واعترف سليم بكل شئ مما أسهل عمل جاسم كثيرا
جاسم بتساؤل : طب واختي ودتوها فين
سليم : اختك كنا ناوين نقتلها ونحرق قلب اهلك عليها بس لولا عم ياسين هو كان داخل الفيلا وسمع بي الي بنخطط ليه
جاسم بتساؤل : مين عم ياسين دا
سليم : دا كان البواب بتاع سرور بيه
جاسم : اه طيب كمل
سليم : عم ياسين كان عنده مشكله هو ومراته ومكانوش بيخلفوا ولما سمع الي بنخططله استنى لما سرور بيه ينام وجه قعد يتحايل عليا ويقنع فيا أنه يأخد البنت على شان يحميها من شر سرور وفعلا وافقت اني اديله البنت لأنها صعبت عليا طفله يتعمل فيها كل دا وسرور كان عايز يدفنها بالحيا وفعلا حفرنا بس بدلت البنت بحاجه لعبه ولفيناها جوا بطانيه فا مكانتش ظاهره ملامحها ولا شكلها وفعلا دفناها بس دفنا  اللعبه و البنت الحقيقه وعم ياسين اخد البنت ورباها واعتبرها زي بنته
جاسم : طب وعم ياسين فين دلوقتي
سليم : هو إستقال لما عرف بأعمال سرور لانه كان راجل تقي وميدخلش فلوس حرام لأهل بيته فا ساب الشغل ولكن انا كنت عارف ليه مكان مش عارف هو لسه فيه ولا لا
جاسم بسرعه وهو يخرج ورقه وقلم من جيب بنطاله : طيب قول بسرعه فين المكان
قام جاسم بالخروج بعدما أنهى من الحديث مع سليم
اللواء كان فخور مما فعله جاسم ولكن سأله سؤال كان يريد أن يعرف جوابه وهو كيف لسرور أن يعترف على نفسه كل هذه الأشياء
جاسم : سرور معترفش ولا حاجه بس انا كنت بدردش معاه جوا عادي
"فلاش باك"
كان جاسم يوجه حديثه إلى عبدالله وتميم فهما يعملان في البرمجه والكمبيوتر فهو قال لهم أن يغيروا الحديث الاصلي بإعترافات له وهذه الأشياء تعرفها الداخليه عنه ولكنهم يريدون دليل على ذالك الحديث فهو عندما يقوم عبدالله وتميم بفبركه الفيديو سيريه جاسم إلى سليم الذي سيصدق أن هذا الفيديو حقيقي وان سرور قد أعترف عليه حقا وسيعترف بكل شئ
"عوده من الفلاش باك"
وبعدما قام جاسم بالشرح إلى اللواء ما حدث تركه وذهب إلى العنوان الذي قال له سليم
كان يسير جاسم في هذه المنطقه لايعرف أي شئ ولكن قام بإيقاف شاب ما
جاسم : لو سمحت كنت عايز أسأل عن بيت عم ياسين
الشاب : قصدك ياسين ممدوح
جاسم موكدا : اه هو
الشاب : هما عزلوا من فتره كبيره
جاسم : طب متعرفش عنوانهم الجديد أو  أي حاجه اقدر اوصل ليهم بيها
_____________________
jana Ali

طفلتي غيرت حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن