الفصل السادس والعشرون

609 14 0
                                    

جاسم : طب متعرفش عنوانهم الجديد أو  أي حاجه اقدر اوصل ليهم بيها
الشاب : لا والله معرفش ثم سأله بفضول : بس انت بتسأل عليهم لي
جاسم : اصلي كنت عاوز عم ياسين في حوار كدا
الشاب : طب لو محتاجه ضروري ممكن تسأل ست امينه هي على تواصل مع ام سيلين
جاسم بفرحه وسرعه : طب فين ست امينه دي
دل الشاب جاسم على مكان تواجد هذه الامرأه
جاسم : السلام عليكم يا حاجه
امينه : وعليكم السلام يا أبني خير في حاجه
جاسم : اه يا حاجه انا كنت عاوز عم ياسين في موضوع مهم واهل الحته قالوا إنهم عزلوا وانتي على تواصل مع مراته فا عايز اعرف عنوانهم
أمينه : حاضر يا أبني
وقامت بإدلاله على المنطقه التي يسكن بها عائله عم ياسين
قام جاسم بالذهاب إليهم وكان جاسم يقف أمام باب منزل عم ياسين وهو ضربات قلبه ترتفع كثيرا فهو في قمه توتره فهو سيقابل أخته التي لم يكن يعرف أنها على قيد الحياه ما هذا الإحساس الذي يراوغه فهو إحساس جديد لاول مره
قام جاسم بالطرق على باب المنزل قامت زوجه عم ياسين بالفتح إلى جاسم
حنان: خير يا أبني
جاسم : كنت عايز أقابل عم ياسين لو سمحت
حنان وهي تعود خطوه إلى الوراء لتفسح له المجال إلى العبور : أتفضل يا أبني وانا هنده ياسين دلوقتي
دخل جاسم إلى الصالون وكان بإنتظار عم ياسين ولكنه تصنم من الصدمه عندما رأها وهي تخرج على عجلمه من أمرها وكانت تأخذ أشياؤها من على الطاوله
الفتاه : ماما انا خارجه لاحسن متأخره على المستشفى اوي
حنان : طب اصبري يا بنتي كلي طيب يدل ما تنزلي كدا
سيلين : معلش يا ماما انا متأخره اوي
حنان : طب ابقى هاتي حاجه تاكليها وانتي ماشيه طيب
سيلين : حاضر يا ماما يلا باي
وقامت يتركهم وذهبت
كان جاسم في قمه صدمته فهي صديقه همس يا الله كيف لم يعرف أنها أخته ما الذي يحدث
وثم نظر إلى حنان وإبتسم عل المعامله التي تعاملها بها هذه المرأة الحنونه فهي ليست إبنتها وتقلق عليها وعلى كل شئ يخصها
ولكن خرج في ذالك الوقت عن ياسين وقام بالترحيب بجاسم
ياسين : اهلا يا أبني
جاسم بتساؤل : هو حضرتك عم ياسين
ياسين بضحك : اه والله يا أبني
جاسم بحرج : اصلي مش عارف حضرتك يعني وثم نظر له بجديه وهو يقول : انا جاي اخد اختي
كان ياسين يرتشف الماء ولكنه إنصدم مما قاله جاسم وقامت المياه في الوقوف في حلقه من صدمته مما قاله جاسم
ياسين بصدمه : اخت مين حضرتك
جاسم وهو ينظر إليه بنظره ذات مغزى : اختي سيلين
ياسين : اختك ازاي سيلين بنتي
جاسم وهو يحاول أن ينهى الأمر في اقرب وقت ممكن : بص حضرتك انا عارف كل حاجه وقام بسرد له كل شئ قاله له سليم
ياسين : بس يا أبني
جاسم وهو يقاطعه : مفيش بس يا حج احنا أهلها الحقيقين وامها وأبوها وأخوها الحقيقين عايشين لي تفضل هنا واحنا عايزينها
ياسين : طب اي الي فكرك بيها دلوقتي ما انتوا كنتوا عايشين حياتكوا عادي أشمعنى دلوقتي افتكرتوها
جاسم : حضرتك متعرفش انا تعبت لي القضيه دي ازاي بقالي اكتر منسيه سنين شغال عليها وللأسف إلى كان عامل الحلقه بتاعت الاطفال كان حد قريب مننا ودا الي كان مخلي الشك عنه بعيد واكيد حضرتك عارف سرور وانا كان واخد إحتياطاته
ياسين : ط طب
قاطعه جاسم وهو يخرج من جيبه كارت له : مع حضرتك وقت تقدر تمهد لسيلين كل حاجه وتقدر تتصل بيا في اي وقت واكون انا كمان مهدت لاهلي لأن هما ميعرفوش أي حاجه عنها وفاكرينها مولوده ميته كدا
ياسين : حاضر يا أبني نورتنا
وقام بتوديعه
ودخل إلى داخل المنزل والدموع تترقرق من عينيه فإبنته ستذهب منه كيف فهو من قام بتربيتها ولم يفرق بيها وبين أدم يوما ما
                             "عند جاسم"
خرج جاسم وذهب إلى الفيلا وقال لعائلته كل شئ في البدايه كان الموضوع صدمه إلى الجميع ولكن مع الوقت تقبلوا ذالك وذهب جاسم لأخذ أخته ولاول مره سيكون اخ بالله كم هو شعور رائع
عندما رأى جاسم سيلين ذهب وقام بإحتضانها بشده في بدايه الامر كانت سيلين غير متقبلاه ولكنها شعرت بشئ ما بالله ما هذه الراحه التي جائتها فجأه وقامت هي الأخرى بإحتضانه وكان جاسم سيأخذها للذهاب ولكنه أوقفته مره واحده وقالت له : جاسم ممكن ثواني
وذهبت وقامت بإحتضان حنان وياسين فهي تحبهم كثيرا وكانوا لها أب وأم فهم كانوا لايفرقوا بينها لأنها ليست إبنتهم ولكن كان يحدث العكس فهم كانوا يعتبرهم إبينتهم وكانوا يعاملوها جيد وكانوا يوفرون لها جميع إحتياجاتها
وثم نظرت إلى أخيها أدم الذي أصبح في المرحله الثانويه من عمره وقامت بإحتضانه كثيرا
وثم نظرت إليهم الدموع مترقره من عينيها : هتوحشوني اوي وبحبكوا اوي
ومن ثم تركتهم وقامت بالذهاب إلى جاسم
ذهب جاسم وسيلين إلى والديهما وقامت ناريمان بإحتضان سيلين كثيرا وهي تبكي فهي أعتقدت أنها فقدتها ولكنها حكمه الله أن تلتقي بإبنتها بعد هذه السنين وأنها أصبحت شابه وطبيبه كم تفتخر بها ولو تود أن تشكر المرأة التي قامت بتربيتها
ومرت الايام ولم يحدث شئ جديد
في غرفه جاسم قرر أن يذهب ويجلس مع أخته قليلا كي يتعرف عليها أكثر وعلى كل شئ تحبه وكل شئ تكرهه ويتعرف على شخصيتها أكثر فذهب لها وأخذوا على بعضهم البعض بسرعه وكانوا يتشاورا الكثير من الأحاديث وقرر جاسم أن يسألها سؤلا : حبيتي قبل كدا
احمرت وجنتي سيلين من سؤال جاسم
جاسم بضحك : بالهوية على الطماطم في اي مكنش سؤال يعني
سيلين بضحك : هجاوب هجاوب بس هتجازب بردو على نفس السؤال والكلام دا متقولوش لحد خالص
جاسم بضحك : سرك في بير يا فواز
سيلين : اه
جاسم  بضحك : وبتقوليها في وشي كمان
سيلين : الاه مش انت الي سألت
جاسم بجديه : طب كملي
سيلين : اكمل اي  
جاسم : كملي سامعك
فهمت سيلين مقصده ولكنها تلاشته وقامت بسؤاله : وانا بقا يلا دورك
جاسم : بتتوهي الكلام يعني
سيلين بضحك  : انا يا أبني محصلش
جاسم : لا ما هو واضح الصراحه
سيلين : طب يلا احكي وبالتفاصيل كمان وعايزا اعرفها
جاسم : اه وهي مين هو حد انتي تعرفيه همس يوسف
سيلين بضحك : عارفه عارفه
جاسم بإستغراب : عارفه منين مين الي قالك
سيلين : محدش قالي بس فاكر اليوم الي اتقابلنا في النادي لما محمد عرض الجواز على ريم نظراتك ليها كانت فضحاك ومش انت بس الي لاحضت كله لاحظ
جاسم : كله لاحظ الا هي
سيلين : كمل
واستمر جاسم في الحديث عن طفلته وعن ما حدث معه في الماضي
ومر اليوم
وكان جاسم قد نقل سيلين إلى المستشفى التي تعمل بها همس ليكون بحجه أن يراها وذهب إلى المستشفى ولكن أوقفته فتاه ما وهي تقول له بصوت شبه مرتفع : جاسم العمري مش معقول
وقامت بالذهاب إليه وإحتضانه
كان هذا المشهد أمام همس وهي تنظر إليهم بغيظ وغيره في نفس الوقت ولكنه وبخت نفسها فهي لماذا ستغير فهو لم يعد يهمها في شئ ما يفعل ما يريده وقامت بتركه وذهب إلى المرضى وهي بالتأكيد كان كامل تركيزها معهم وماذا يفعلون
أما عند جاسم فهو تصنم مما فعلته هذه المعتوه وقام بإخراجها من أحضانه وقال لها بغضب : انتي مجنونه يا ميرا اي الي عملتيه دا ميتكررش تاني وقام بتركها وذهب إلى مكتب سيلين
سيلين بتساؤل : مالك يا جاسم متعصب كدا لي
جاسم : ميرا وعمايلها
سيلين بإستغراب : ميرا مين
جاسم : ميرا نبقى بنت خالتنا وكانت عايشه برا ورجعت من فتره
سيلين : ايوا في اي يعني مش فاهمه عملت اي
جاسم : فكرا نفسها انها لسه عايشه في أمريكا على شان كل لما تشوفني تيجي تحضن فيا وكل مره اقولها
سيلين بضحك : همس شافتك
جاسم : اه ولا عملت اي حاجه بصت كدا من تحت لتحت ولا اتكلمت حتى
استمرت سيلين في الضحك على طريقه اخوها هذه وعلى عشقه لطفلتها ولكن كبريائه يمنعه أن يحدث نفس الشئ مثلما حدث في الماضي
                               "عند همس"
كانت همس في قمه فرحتها مما فعله جاسم
وكان في ذالك الوقت هاتفها يرن قامت بالرد على المتصل وكان مراد
مراد : انا في مكتبك يا همس انا جيت
همس : خلاص انا جيالك دلوقتي يا مراد
مراد : اموت واعرف اي المفاجاه الي جبتيني على ملا وشي على شأنها
وقام بغلق الهاتف وانتظرها في المكتب قامت همس بالدخول إلى المكتب وهي في قمه سعادتها ونظرت إلى المراد الجالس أمامها وقالت : حظر فظر إي هي المفاجأه
مراد بتسأؤل : اي هي
همس بغرور : اقدر اقولك اني كمان كام سنه هبقى مرات اخ
مراد بصدمه : محمد هيتجوز على ريم
همس بضحك : لا يا عم انت الي هتتجوز
مراد بحزن : ما انتي عارفه الي فيها يا همس واني بحب سيلين
همس : طب هو انا قولت اي مانت هتتجوز سيلين
مراد بصدمه وهو يقف من على الكرسي : احلفى وازاي وامتى
همس بضحك : طب اهدي وانا هفهمك
قام مراد بالجلوس وهو على احر من جمر إلى الاستماع إلى ما ستقوله همس
همس : بص انا عرفت أن سيلين طلعت اخت جاسم وكانت مخطوفه أو حاجه زي كدا بسبب عداوه اونكل مراد العمري مع حد وجاسم كان ماسك القضيه وكدا ولما عرف أنها أخته جابها تقعد معاهم وواتعرفت على عيلتها الحقيقه وكدا وجاسم نقلها المستشفى هنا عندنا لأنها جراحه قلب وكدا فهمت وبعدما أنهت همس حديثها ام تستطيع معرفه رده فعل مراد لأنها قامت الممرضه بفتح باب المكتب مره واحده
الممرضه : انا اسفه اوي بس في حاله في الطوارئي لازم حضرتك تشوفيها
قامت همس بترك مراد وذهبت إلى الطوارئي لترى هذه الحاله وإنها كانت صدمتها فهو زين
همس : زين
كان زين مغيب عن الواقع ولا يشعر بأي شئ يحدث حوله فهو كل ما يراه خيانتها له مع اعز أصدقائه وقام بإمساك ميار من تلابيت ملابسها وهو قول بقهر : لي عملتي فيا كدا لي عملتي كدا قهرتيني لي بتظهري في حياتي تاني لي قام بعض الممرضين بتخليصها من قبضته وقاموا بأمر من همس بأن يدخلوه إلى تصوير إشعاعي
وظهرت النتائج في وقتها وكانت همس في صدمتها مما رأت هي والطبيب المجاور لها
علي : دا طلع عنده ورم كبير اوي وهو الي عامله الهلوسه دي
همس : اه ودي معجزه اصلا أن هو قدر يستحمل لأن الورم منتشر في دماغه كلها يعني دا يعتبر قضى عليه ولازم يخش العمليه بأسرع وقت لأن مفيش وقت الورم لو كبر اكتر من كدا ممكن يموت
علي : طب يا دكتوره همس الورم كبير ومش هتقدري عليه ودا ممكن يسبب وفاته في العمليه وانتي الي هتتحملي الي هيحصل
همس بتحدي : بس في 40% أن العمليه تنجح وانا هخشها وانا عندي أمل وثم قالت له بثقه : وبعدين يا حضره الدكتور انا همس يوسف اكبر جراحه مخ واعصاب في العالم كله جاي تقولي الكلام دا
وثم تركته وذهبت إلى الخارج وأمرت بأن يجهزوا غرفه العمليات لأنها ستقوم بإستئصال هذا الورم اللعين 
وقبل دخولها إلى العمليات أني لها الطبيب علي مره اخرى
علي : يا دكتوره همس مصممه تخشي العميله بردو دا هيموت في العمليات وبعدين الورم مش مأثر عليه
همس : مش مأثر عليه ازاي لدرجه أنه يخليه مغيب عن الواقع وعايش في عالم تاني ومش بيرجع غير بالمهدأت ولا كميه الوجع إلي بتجيلوا وانا مصممه أدخل العمليه دي وقامت بتركه والذهاب إلى غرفه العمليات
____________________
jana Ali

طفلتي غيرت حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن