الفصل الثامن والعشرون والاخير

1K 25 2
                                    

ميرا : انا الي حضرتك مسكتني قبل لما تخش العمليه وكنت عمال تقولي لي عملتي كدا لي عملتي كدا
زين بضحك : اسف والله على الي عملته معاكي
ميرا : مفيش حاجه بس حبيت اتطمن على حضرتك
زين بإبتسامه : بخير الحمد لله
كان في ذالك الوقت تتابعهم أعين همس والتي قالت إن ميرا هي التي ستكون مفتاح لقلب زين مره اخرى
وبعد ذالك تركتهم وذهبت لعند سيلين والبقيه ليذهبوا إلى طعام الغداء
                          "في المطعم"
كان الجميع يجلس صامت قطعت همس هذا الصمت وهي تقول : وانتي بقا يا سيلين كنتي شغاله في مستشفى اي قبل كدا واي الي خلاني تنقلي
سيلين : كنت شغاله في مستشفى ***** والي خلاني انقل والله جاسم على شان أن المستشفى بعيده ومشوار والمستشفي هنا اقرب
تحدث مراد وهو يوجه حديثه إلى جاسم : جاسم ممكن ثواني
أتسغربت كلتا الفتاتين ولكنهم لم يهتموا كثيرا
اما عند مراد وجاسم
مراد بتوتر  وهو يفرك في يديه: جاسم
جاسم وهو يضحك على شكله فهو يعرف أنه يحب أخته وانه حبيبها الغامض : نعم
مراد بسرعه : بصراحه انت عايز اطلب ايد سيلين منك و والله بحبها وهشيلها في عيني كمان
جاسم : هحددلك معاد مع بابا وتقدر تيجي تتقدم ليها والرأي الاول والاخير لسيلين
مراد : متخافش مش هترفض
وثم رجعوا إلى الطاوله وقد جاء الطعام إليهم وبدؤو في تناول الطعام
وكانوا يتشاورا الاحاديث العامه وجاء الحديث إلى همس
جاسم : وانتي بقا يا همس مش مخطوبه
همس : لا وانت
جاسم : لا بس ناوي أخطب قريب
همس بغيظ : مبروك
وثم تركتهم وهي تتحجج بأنها تأخرت إلى المستشفى
همس بغيظ  وهي تقلد جاسم في الحديث: لا بس ناوي اخطب قريب اي  برودك دا نفسي افهم
ومرت الايام وجاء اليوم الذي سيذهب مراد إلى التقدم إلى سيلين قلبه فتجهوز مراد كثيرا وكان متحمس ومتوتر في أنن واحد فهو سوف يذهب إلى معشوقه ويطلبها من والدها فكم هو إحساس رائع لا يمكن وصفه
أما عند سيلين فكانت فرحه كثير لان معشوقها يحبها ويأتي ليطلبها من والدها
ذهب مراد وعائلته وهمس وزين للتقدم إلى سيلين قلبه
انا عند عائله جاسم كان هناك سيلين وجاسم وناريمان ومراد العمري وميرا بنت خاله سيلين
كان يتحدث والد مراد مع والد سيلين كثيرا
مراد بضيق وهو يغمز إلى والدها بأن يقوم بفتح الموضوع
رجدي : انا يشرفني أني اطلب إيد بنتك سيلين لابني مراد
مراد العمري وهو ينظر إلى سيلين : الرائي الاول والاخير لسيلين
سيلين بخجل : الي حضرتك تشوفه يا بابا
مراد العمري بخبث : طب يا جماعه والله شرفتونا بس معندناش بنات للجواز
سيلين بإندفاع وصدمه : هو اي الي مفيش بنات للجواز انا عايزا اتجوزه و موافقه
كان الخيمه يضحك عليها وعلى إندفاعها
مراد العمري وهوي يقلد سيلين : الي حضرتك تشوفه يا بابا واول لما اتكلمت لا انا عايزه اتجوز
وثم نظر إلى الجميع : يلا نقرأ الفاتحه يا جماعه
كان سيبدؤا في قرائه الفاتحه ولكن أوقفهم زين الذي كان ينظر إلى والد سيلين وهو يقول : اي رأيك نخلي الفرحه فرحتين وانا بطلب إيد ميرا منك بما انك جوز خالتها ومعاد الخطوبه هيبقى الخميس الجاي هو وكتب الكتاب مع بعض
مراد بضحك : اي براحه ما هي ممكن متوافقش
وثم نظر إلى ميرا التي كانت تنظر بخجل كان سيسئلها زوج خالتها ولكن قاطعه زين والذي قال بسعاده : السكوت علامه الرضا يلا نقرأ الفاتحه
وبالفعل تم قرائه الفاتحه وبعد عدت أيام تمت الخطبه التي كانت تشمل كتب الكتاب وأصبح كل شخص إلى معشوقه
انا عند جاسم كان جاسم في المستشفى كان ذاهب إلى غرفه سيلين ولكن أوقفته همس التي قالت : جاسم ازيك
جاسم بإستغراب : بخير الحمدلله وانتي
همس : بخير وثم نظرت إليه بتوتر وهي تقول : ممكن تيجي المكتب كنت عايزا أتكلم معاك شويه
جاسم بإستغراب : ماشي
وذهب بجوارها إلى داخل المكتب
همس بتساؤل : نشرب اي قهوه شاي عصير
جاسم : قهوه
همس : تمام وقامت بالإتصال على الهاتف ليتم جلب لهم كوبان من القهوه
همس بتوتر : جاسم انا بحبك
جاسم بصدمه مما تفوهت به  وكان سيتحدث ولكنها قاطعته وهي تكمل حديثها : عارفه الي حصل زمان وعارفه اني كنت انانيه في تفكيري بس اعمل اي مكنتش أقدر اضيع المنحنه مني لأنها كانت مستقبلي ومكنتش حاسه اني بحبك أو بمعنى أصح مكنتش اعترفت لنفسي مكانش عندي الجرأه اني اعترف
جاسم بسخريه : وانتي بقا جايه دلوقتي وتقوليلي تعالا نبدأ من جديد وسيبك من الي فات وسيبك لما انت كسرت كرامتي وكنت بعيط على شان متسافريش وانتي عملتي الي في دماغك على شان مصلحتك انتي وبس لا ما هو حضرتك انا مش عايش على مزاجك انتي دلوقتي بنيتي مستقبلك وبقى ليكي سمعه وأكبر دكتوره جراحه في العالم كله وجايه تقوليلي نرجع لا
وثم تركها وذهب وهي كانت تبكي خلفه فهي تعرف أنها اخطئت ولكنها إنسانه وتخطئي مثل البشر فهي ليست ملاك كي لا تخطئ
ومر على هذه المقابله شهران وهمي تحاول بكل الطرق أن تجعل جاسم أن يرجع إليه وفي هذان الشهران تم عمل حفل زفاف كل من زين وميرا
ومراد وسيلين
في هذه الأوقات فقدت همس أملها بأن جاسم سيقوم بمسامحتها وقررت الذهاب بعد آخر مقابله بينهم
"فلاش باك"
همس بدموع : يا جاسم انا بقالي شهرين وانت مش راضي حتى تكلمني انتي كنتي بتكلمني حتى لما جيت اي الي غير في كدا
جاسم : همس ابعدي عني مش عايزك في حياتي انا مش عايز ارجع ليكي وتهيني كرامتي تاني كفايه اوي الي حصل زمان
وثم تركها وذهب
عزمت همس عل أنها ستسافر وستترك له هذه البلد كي يكون في راحه وهو بعيد عنها
"عوده من الفلاش باك"
كانت همس تجهز أشياؤها وذهبت إلى المطار وهي معها حقيبه سفرها كانت تودع بلدها والدموع تترقرق من عينيها كانت همس لا تدخل الطائره وكانت تنتظر في الخارج  لان كان يوجد لها أمل أن يأتي لها جاسم وحام الان موعد الذهاب صعدت همس إلى الطائره وهي في قمه حزنها مما حدث وجلست على المقعد ودموعها مازالت على وجهها
كانت ستقلع الطائره ولكنها توقفت وحدث شيئا ما وجدت أنه يوجد. الكثير من الورد تسقط عليها وهي مازالت في صدمتها ورأته حقا قد رأته رأت جاسم وهي يأتي وفي يديه خاتم قام بتلبيسه إليه وثم نظر إليه : مكنتش اعرف أنك بتخسري بسرعه وبتيأسي
كانت همس مازالت في صدمتها مما حدث للتو ولكن أخرجها من صدمتها هو جاسم وهو يقول إليها : انا لسه بحبك زي زمان بس حبيت الصراحه أعلمك الادب واعرف انك مش هتسيبيني وتتخلي عني
وبعد ذالك ذهبوا إلى عائله همس وتم طلب يد همي إلى جاسم وتمت حفله زفافهم على أتم من وجهه
_______________________________
بعد مرور خمس سنوات
كانت ميرا تجلس على الطاوله الموضوعه في المطبخ وهي تقطع الخضار  وهي ترفع من نبره صوتها وهي تحدث طفلها وتقول : سيف اقعد كويس ومتروحش في حته
سيف وهي يخرج لها لسانه : انا مش بروح حته
وتركها وهو يركض
ميرا بغيظ : والله لما اجيلك يا سيف
وهنا جاء زين وهو يضحك على منظرهم فهو قد إعتاد عليهم : اقعدي يا ميرا شبيه بيلعب في الجنينه
ميرا : هيوسخ هدومه ولسه مغيراله دلوقتي وبعدين اصلا مش راضي يأكل حاجه وعماله اجري وراه بالاكل
زين : حاضر يا ستي هناديه ونقعد نتكلم مع بعض بس هطلع اغير
ميرا : تمام اكون انا غرفت الاكل
وصعد زين إلى الأعلى وقام بتبديل ملابسه وذهب إلى الأسفل وكانت قد وضعت ميرا الطعام على الطاوله
ميرا وهي تجري ورا سيف : تعالي يا سيف متجرنيش وراك واقعد كل
سيف وهو يخرج لها طرف لسانه : مش هاكل
زين وهو يقوم بحمله ورفعه إلى الأعلى : مش عايز تاكل لي بقا
سيف ببراءه : هي عامله فراخ وانا مش بحبها لأن حرام نقتلها ماما دي شريره اصلا
زين بضحك : والله وثم نظر إليه بجديه : اقعد وكل وخلص أكلك على شأن تبقى قوي وتقدر لما تكبر تعمل كل الي انت عايزها
سيف بطاعه :حاضر
وجلسوا وتناولوا الطعام وسط مشاكسه سيف وثم نظر زين إلى ميرا وقال
            <وها هي ميرا التي جائتني تعويض من الله فأنتي قلبي وحياتي بإكملها>
___________________________
أما عند ريم ومحمد
كانت تجلس ريم تذاكر إلى طفلها عدى فهو في أول سنين دراسته في المرحله الإبتدائية
كان يراقبهم من على باب الغرفه محمد وهو ينظر بفخر إلى زوجته
عدي : عارفه يا ماما انا نفسي اطلع دكتور زيك وانا بحبك اوي انتي وبابا
كانت ستردف ريم ولكن قاطعها دخول محمد إليهم وهو ينظر إليهم بفخر وقام بإحتضانهم وقال
       <انا العاشق لكي منذ الطفوله وكنت إهاب إخبارك وها انتي اصبحتي أما لاطفالي>
________________________
أما عند سيلين ومراد كانوا يجلسون ويتذكرون الماضي وكيف كانت أول مقابله بينهم حتى صنعوا صوت طفلتهم التي كانت تبكي في الاعلى
ذهبوا لكي يروها قامت سيلين بحملها وهي تتحرك بها داخل الغرفه كي تستكين بين يديها
نظر لها مراد وقال
           <ووقعت في حبك يا سيلين قلبي من النظره الاولى وأصبحت مغرم بعينيكي>
________________________
أما عند جاسم وهمس كانوا يجلسون وهم يلعبون مع أطفالهم فقد رزقوا بتوأم
همس وهي تضحك : عارف يا جاسم اموت واعرف ليال وتيم عنيهم الاتنين خاضره لمين احنا الاتنين عنيننا مش خاضره
جاسم بضحك : اتلغبطنا فيهم في المستشفى
تيم : لا
ليال: اه
نظروا لهم جاسم وهمس ليروا ماذا يفعلون
همس : في اي يا حبايبي
ليال : ماما عايز ياخد اللعبه بتاعتي
تيم : لا دي بتاعتي انا
ليال : لا بتاعتي انا
همس وهي تنظر إلى جاسم وهي تضحك فهم لن يتخصوا من مشاكستهم هذه أبدا
وثم نظر لها جاسم بكل حب وقال لها
       <ومن اجل طفلتي أنحنى لها جاسم الغرام>
النهايه
________________________________

jana Ali

طفلتي غيرت حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن