افتتاحية السلسلة الثانية
سيف (في سن ٢٠) يجلس علي أرض في موقع بناء قديم ينتظر شخص ما وكل فتره ينظر في ساعته حتي شعر بالملل فنهض وهو ينظف ملابسه من الأتربة وهم برحيل ولكنه سمع صوت سيارة قادمه فتوقف حتي اتت سيارة و وقفت أمامه مباشره وخرج منها شخص ما
شخص: اتأخرت عليك
سيف: جدا
شخص: ومستعجل كدا ليه انت جاي تخسر شئ عزيز عليك
سيف: عشان اكسب حاجه اهم وأغلب من الي هخسره ،كفاية كلام ملوش لزوم
شخص: عندك حق خلينا نبدء بس قبل ما نعمل اي حاجه في رسالة ليك
انا: رسالة ايه
شخص: العطار بيسلم عليك
ابتسم سيف له وأغمض عينيه
***************
المقدمه
طفل في ٦ من عمره ينهي يومه دراسي ويجلس في ساحه المدرسه بالقرب من الباب حتي يأتي والده لاخذه وظل جالس لمده طويله حتي اتي حارس البوابه
الحارس: ايه يا حبيبي انت قاعد ليه لغايه دلوقتي ومركبتش الباص
الطفل: بابا لسه مجاش يخودني وانا مستنيه
الحارس: طب يا حبيبي تعالي اقعد معايا جمب البوابه بدل ما انت قاعد لوحدك كدا
الطفل: حاضر
وذهب الطفل مع حارس البوابه وجلسوا بجانب الباب وظل الحارس يتحدث مع الطفل لكي يسليه حتي يأتي أحد والديه وكان الطفل يضحك كثيرا ولكن عندما يصمت الحارس يعود لوجهه الحزن ولكن سمع الحارس اذان العصر ولم ياتي اي احد ليصطحب الطفل فقلق كثيرا وبدء بسوال الطفل أن كان يعلم أين يسكن او رقم هاتف أحد معارفه ولكن الطفل لم يكن يعلم اي شئ فاتصل بمديره المدرسه واخبرها عن الطفل ولكنه لم يكن يعلم اسمه كان الحارس ابتعد عن الباب لعدم وجود شبكه بالقرب منه وعندما عاد ليحاول أن يعرف اسم الطفل لم يجده أو يجد حقيبه الطفل بل وجد بطاقه مكتوب عليه
( لقد أسعدت قلب صافيا وسوف تكافأ يا حارس الابواب )
*****************
كانت الحفله رائعه للغايه والجميع سعيد لرؤيه أقربائه وكل شخص يتحدث مع الآخر في مواضيع مختلفه ولكن كانت فريال تجلس حزينه في الحديقه حتي اتي إليها مهران
مهران: اموت واعرف سر حبك في وحده والبؤس دا
فريال: انت شايفه بؤس لكن أنا شيفاه راحه الدنيا ديه مليانه دوشه كتير اوي يا مهران وانت عارف انا مش بحب الدوشه
مهران: يعني أنا الي بحب الدوشه بس مش كدا يعني مننفصلش عن الكل ونحب دائما الوحده نتكلم مع ناس و نهزر وننبسط
فريال: نكلم وننبسط مع مين اغلب الي جوا دول منافقين عمتك نرمين عماله تقولي انا اول واحده شيلتك لما اتولدي و مكنتيش تسكتي غير وانتي علي حجري وانا اساسا ماما قالتلي أن محدش كان جمبها لما ولدتني غير تيتا نورا بس كل الفيلم دا عشان تخليني اقعد اتكلم مع ابنها وابنها عيل ملزق ومقرف مش حياه راجل أساسا بذمتك ناس زاي ديه اقعد معاها ليه
مهران: يعني هو مفيش غير عمتي نرمين بنات العيله مش عاجبينك
فريال: أغلبهم متجوزين وكل كلامهم عن الجواز ومشاكله والحلو الي فيه والوحش وكلام ميخصنيش
مهران: اغلب بس في مش متجوزين عندك علياء مثلا
فريال: علياء دماغها اكبر من سنها وراحت قعدت مع مامتك وباقي ستات وانا بصراحه طالبه معايا هبل
مهران: واضح فعلا انتي مش مفهومه
فريال: انت عارف ايه المكان الوحيد الي مدخلنهوش في القصر دا
مهران: ايه
فريال: البدروم ولما قولنا نحط اي حاجه فيه عشان المساحه لقيت ماما وخالو محمد وباباك وشهم قلب اوي
مهران: اه اخدت بالي مش عارف ليه بصراحة
فريال : انا حاسه اني اعرف المكان دا اوي ومتعلقه بيه رغم اني اول مره اجي هنا
أخرج مهران تاج من الزهور
مهران: علي رغم من أن بابا مقرر من زمان أن انا وانتي لبعض بس انا اتجهلت قراره دا لأن حياتي انا الي يختارها لنفسي واخيرا اخترت
فريال بخوف: اخترت مين
مهران: اخترتك انتي (ونهض والبسها التاج) اول مره اقولهالك ،انا بحبك
ركضت فريال داخل القصر ووجهها يتلون بالاحمر من شدده الخجل ومهران ينظر لها وهو يبتسم بحب ويخرج من جيبه مزكره قديمه
*******************
١٩٥٦
كانت ايام جميله للغايه اسير في درب العشق مع الإنسان الذي أحببته طوال حياتي ،كان مهران يأتي الي منزل ابي كل مره بحجه مختلفه فقط لرؤيتي ،كنت اري في عيونه ضوء ينسيني كل شئ ولا يذكرني بشئ سوي عشقه الموجود في قلبي ،اتذكر اليوم الذي اتي ابن مدير المدريه ليتقدم لخطبتي كنت انظر الي مهران بستيأ لأني رأيت ابي مرحبا بهذا الارتباط فهو سوف يفيده في عمله كثيرا وعادات أهل الريف القديمه لا راي للفتاه في زواجها فهي تبدو مثل العبيد تعيش اتنفس أوامر والدها حتي يقرر أن يسلمها الي رجل آخر يدعي بزوج لتكون عبده له ولكني تفاجات برده فعل مهران عندما فضح ابن مدير المدريه أمام القريه وتمت اقاله أباه من منصبه فقد تم القبض علي ولده وهو في بيت دعاره وسكير
اتذكر وقوف مهران أمام كبار العائله وهو يقول باعلي صوته أن فريال لي ولن تكون الي اي احد غيري ومن يتجرء ويقترب منها سوف اقتله، لازال صوت صفعه التي سقطت علي وجه مهران من والده تتردد في اذني وطرده له من البلده كلها ،لم يستطع أن يفعل شئ وقتها كان شاب في ١٩ من عمره وانا ابنه ١٦ لا نملك شئ لا مال و لا ارض ولا منزل ولا صديق نلجأ له ولا راي حتي نعبر عنه ،ولكن عيونه أخبرتني أن انتظر سوف اتاخر ولكني سأتي واخذك من سواء برضائهم أو خضوعهم رحل وغاب عنا اربع سنوات كنت في تلك المده مثل الشبح في المنزل جسدي هزيل من قله الطعام ومتلون من كثره الضرب فابي حاول اجباري كثيرا علي زواج حتي فاض به وقرر أن يقيم الزفاف وان اذهب الي منزل زوجي رغما عني ولكن يوم كتب الكتاب خرجت الي مجلس الرجال واخبرت المئذون أنني غير موافقه علي هذا الزواج أو أن يكون هذا الرجل زوجي وان تمت هذه الزيجه سوف تكون باطله وسوف اعيش مع رجل غريب في الحرام كانت فضيحه لعائله الملكي في المحافظه كلها وانهال ابي علي بضرب وكان يريد قتلي ولكن عمي يونس أوقفه وقال له
يونس: البت متعلقه بابني انا خلاص نجوزهم ونخلص من القصه ديه عشان نريح دماغنا لما مهران يرد للبلد نجوزهم
ابي: يرد منين يا يونس ابنك خلاص هج وزمانه ضاع
يونس بفخر: مش ابن يونس الملكي الي يضيع يا جابر ابي شق طريقه في البندر وبقي صاحب أملاك بيشقي ويتعب عشان يرجع ياخدها زاي ما قال انت فاكر عشان أنا قولتله يخرج برا البلد نسيبه مش هخلي عيني عليه
ابي: وطلعته ليه من البلد اصلا
يونس: عشان ياربي ويعرف إن مش كل حاجه عايزها بتجيله بساهل بنتك زينه بنات العيله والي ياخدها لازم يطفح الكوته عشان بس يملك الي يساوي التراب الي تمشي عليه وكمان عشان أبعده عن عيون الصياد بعد الي عمله في زي ابنه فهمي صياد مكنش هيسيبه
ابي : بس احنا اتفضحنا في البلد يا يونس وسريتنا هتكون علي كل لسان
يونس: لا عاش ولا كان يفضحنا أو يجيب سيرتنا ،الي ينطق حرف عننا يتاوي وملوش ديه بنتك مغلطتش يا جابر وانا معرفتش ارد لانك فهمتني انها موافقه مفيش عروسه تتجوز من غير موافقتها عايز بنتك تعيش في الحرام بنتك طلعت انهارده ارجل من اتخن شنب في البلد كلها ،كفايه ضرب فيها ارعاها كويس يا جابر ديه هتبقي مرات ابني
لم اصدق كلمات عمي يونس في هذا الوقت أنه هذا الرجل الصارم الحازم الذي لا يقبل أن يعارضه أحد ولا يوافق علي كلمه غير كلمته ينحاز لي ويكون سبب في جمعي مع مهران ،ومهران لقد سمعته يقول إنه أصبح ذو شأن لقد فعلتها يا حبيبي عد سريعا ارجوك
بعد وصول هذه الأخبار الي مسامعي في ذالك اليوم أصبحت اكل مثل الأبقار كي يعود لي رونقي مره اخري فعندما يأتي مهران علي أن أكون في ابهي صوري، وعندما اتي اليوم المنتظر كنت في غرفتي حين سمعت أصوات الزغاريد تعلو في المنزل واختي تدخل علي وتبشرني بقدوم مهران مع عمي يونس ليتقدم لخطبتي فهبط الي أسفل القدم إليهم واجب الضيافه وصرت ابحث عن مهران ولكني لم أجده
يونس: مالك يا فريال بدوري علي حد
فريال : لا يا عمي انا بس لو في حاجه في ارض تكعبلني ولا حاجه
وقعت عيني فجاه علي ذالك الشاب الوسيم الذي يرتدي بذله سوداء انيقه ويزين وجهه هذا الشارب المنمق كان مظهره يخطف الأنظار لحظه واحده أنه مهران ،كيف تغير بهذا الشكل لدرجه اني لم اتعرف عليه في البدايه ولكني لوهله شعرت أن جميع من في الغرفه ينظر لي فهربت الي الاعلي وانا استمع الي ضحكات الجميع خلفي وتم الزفاف سريعا وهبطت الي القاهره لاول مره في حياتي كانت مزدحمه للغايه ولا احد يشعر بالآخر ولكن مهران أخذ لنا شقه كبيره في حي الزمالك كان أحد الأحياء الراقيه ،كانت الشقه كبيره بنسبه لفردين ولكنه كانت كلمته المعتادة هي سوف نملأ هذا المكان بالأطفال ليلعبوا ويلهو فيه ،كثيرا كنت أريد أن أتحدث مع مهران في أن يكمل دراسته فقد كان اقترب للغايه علي أن ينال شهاده البكالوريا ولكن طرد عمي له منعه من استكمال دراسته ولكني تفاجات عندما رأيت شهاده البكالوريا لدي مهران وهو يخبرني أنه قد حصل عليها من جامعه دمشق في سوريا
أنت تقرأ
المصير المزعوم ( الفوضي)
Fantasyفانتازيا خيال حيث يسكن الشر في التفاصيل والنور يعرف طريقه ليضئ الطريق لمن يستحق بدون أحدهما تخلق الفوضي