اعلان الحرب

292 14 3
                                    

المقدمه
يجلس شخصان أمام بعضهما وإمامهم طاوله كبيره احدهم يدعي سارون والآخر بارون وكان أمام كل شخص فيهم سجل يكتبون به
سارون: الأحداث في تلك القبيله لا تنفك عن الحدوث
بارون: منذ تأسست تلك القبيله منذ أربع آلاف عام علي يد جاكو لوسيفر ونحن علي عهد بكتابه كل ما يحدث في هذه القبيله وانت مهمتك سهله فأنت تكتب تاريخ القاده بينما انا اسجل تاريخ جميع أفراد القبيله
سارون: من يراك تتحدث هكذا يظن انك غير سعيد بما تراه من أحداث شيقه من هؤلاء البشر
بارون: لا سعاده تأتي من خلف الدماء يا صديقي ،انها حرب دامت وستدوم الي الابد حتي يفني كل مخلوق علي وجه الارض ، حتي تلك الصفحات التي نقوم بتسطيرها ، أصبحت لا اجد اي فائده منها فهي تشجع فقط علي سفك دماء إذا احتاجوا سببا من الأساس ليقوموا بهذا
سارون: أنه سجل تلك القبيله ولا نستطيع أن نتوانه عن مهمتنا يا بارون ، هل تفهم
بارون: انا لم اعترض ولكن كل شخص لا يفكر سوي بدماء ،دماء دماء  ما هذا لو أنهم يتجرعون الدماء كل يوم ما كانوا ليسفكوها بهذا الشكل
سارون: لا علاقه لنا بهذا نحن ندون فقط ،انظر هناك يبدو أن أمور شيقه ستحدث يا صديقي ،استعد فامامنا عمل كثير
           ****************
شهر سبتمبر عام ٢٠١٩ مساء يوم اختطاف قمر
عز الهداجي يجلس في مكتبه لينهي بعض الأوراق في عمله ومنهمك للغاية بها حتي قطعه دخول عمار
عمار: امرك يا عز باشا
عز: اخبار اميره ايه
عمار بأسي: للأسف مفيش تحسن دائما ساكته ومش مركزه في اي حاجه دكتوره مايسه متابعه حالتها بس كل كلامها في اتجاه انها لازم تتغلب الي الازمه ديه بنفسها لان المشكلة جواها هي وبس
عز: تفتكر الي عملته ليلي الملكي هو السبب في الي وصلت له اميره
عمار: بصراحة يا فندم لو تسمحلي اتكلم بحريه كابن لحضرتك مش حارس شخصي ممكن اقول سبب الي اميره فيه
عز: انت مش محتاج اذن يا عمار انت طول عمرك ابني وتقدر تتكلم بشكل الي يعجبك في اي وقت
عمار: السبب الأساسي في حاله اميره هو حضرتك مش سيف ولا ليلي ولا اي حد
عز بهدوء: وليه انا السبب
عمار: يوم ما اميره انهارت، كانت كأنها شايفه حد بيقولها انتِ مكروهة  من أهلك ومحدش مهتم بيكي هما بيسغلوكي مش اكتر وهي تقول لا هنا مش كدا أهلي بيحبوني وفضلت علي الحال دا لحد ما وقعت لما انا حاولت أوقفها وبعد كدا فهمت انها كانت شايفه سيف
عز: يبقي سيف كان السبب مش انا
عمار: أنا اتاكدت أن سيف مقلش ليها اي حاجه كل مكالمات سيف واميره انا بسجلها والمحادثات ولو اتقابله انا بكون موجود سيف عمره ما قال ولا لمح باي حاجه من الكلام دا ،اميره هي الي شايفه كدا والسبب معامله حضرتك ليها
عز بنفذ صبر: عايز تقول اني مهمل في حق بنتي
عمار: حضرتك سبب تدمير بنتك ،انا من يوم ما جيت هنا وحضرتك بتعامل اميره علي انها سلاح مش انسانه بتديها اوامر زاي الجنود ،عمري ما شوفت حضرتك طبطبت عليها أو خوفت عليها عشان هي بنتك ،حضرتك لما خوفت علي اميره ساعه انهيارها اول حاجه عملتها انك سألتني معدل الطاقة بتاعها أخباره ايه ،خليتها جاسوسه علي صحابها الي حضرتك امرتها تصاحبهم ،حتي حنان الام منعته عنها منعت منال هانم انها تكلمها وتفهمها تحسسها انها جمبها ،كلمه حضرتك دائما لازم تتعلم وتقف لوحدها ،ليه لازم مفيش طفل اتعلم المشي لوحده ولا اتعلم الكلام لوحده ازاي حضرتك عايزها تتعلم تعيش لوحدها ،اميره بتحب حضرتك لكن للأسف شايفه انها ولا حاجه بنسبالك وانك بتستغلها بس
عز بغضب: وانت بتتكلم علي أساس ايه تعرف عنها ايه عشان تقول انك عارفها وعارف الي جواها
عمار: انا ظلها يا عز باشا ،ظلها الي مش بيفارقها الي بيسمعها ويكلم معاها ،انا الوحيد الي قدرت اشوف دموع اميره ،انا الي علمت اميره يا عز باشا ،وقومت بدور الي كان لازم انت تقوم بيه
عز: اطلع برا يا عمار دلوقتي بدل ما اخلص عليك
عمار: امرك ،بس الاعتراف بالحقيقة صعب انا عارف لكن لازم تعترف بكدا يا فندم والا هتخسر حياتك كلها مش اميره بس
وخرج عمار من مكتب عز وعز جلس مجددا وهو ينظر إلى الباب
عز: ناقصه هي شغل عيال، ولله لا اوريك يا مهران انت وحفيدك اصبر عليا
في الأعلى مايسه جالسه علي كرسي بجانب اميره التي قد زبل لونها وتبينت عظام وجهها وأصبحت مثل الاموات بحق ومعلق بها محلول مغذي  ومنال بجانبها
منال: هي هتفضل كدا مش بتتكلم ولا مركزه مع حد
مايسه: هتتكلم لو هي عايزه تتكلم
منال: يعني هي الي رافضه الكلام معانا
مايسه: معرفش بس غالبا هي شايفه أنكوا بتستغلوها وبس مش اكتر ،صحيح هو عز باشا فين
منال: تحت ،اشمعني
مايسه: اشمعني ايه ،اميره من ساعه ما خرجت من المستشفى تقريبا عز باشا مجاش بص عليها حتي
حركت اميره رقبتها مثل الإنسان الالي وابتسمت بشكل ساخر ونطقت بعد مرور سنه كامله
اميره: هو طبعه كدا
انفرجت اسارير منال عندما سمعت صوت ابنتها  اخيرا ولكن مايسه ظلت تنظر إلي اميره بهدوء وكان شيء لم يحدث وأشارت لمنال أن تخرج من الغرفه فاستجابت منال فورا بعد أن قبلت راس ابنتها وخرجت
مايسه: يا تري دا طبعه من قد ايه
اميره: من يوم ما اتولد
مايسه: سيف الملكي
اميره: مجرد مهمه
مايسه: نغم الغازي
اميره: مهمه
مايسه: امجد الهداجي
اميره: أله
مايسه: عمار
لانت ملامح اميره فجاه وقالت بصوت حنون: النور الي في الحياة
مايسه: كنتي تقدري تتكلمي من فتره طويله ليه قررتي تمثلي انك اتخرصتي
اميره: وانتي ليه مكشفتنيش
مايسه: انا مهمتي اعالجك مش اقول اني صادقه ولا كذابه
اميره: الصمت غرفه مظلمه بتبدأ تنور واحده واحده ،احلام وذكريات قديمة ،في حاجات كتير اوي كان لازم ارتبها عشان اعرف هعيش ازاي
مايسه: وشايفه انك جاهزه
اميره: جدا
مايسه: هتعملي ايه دلوقتي
اميره: هروح لقبيله الكاتانا ،لازم اقعد هناك شويه واتعلم منهم
وضعت مايسه بطاقه أرقامها علي الكومود بجانب اميره
مايسه: ديه نمرتي لو احتاجتني كلميني سلام
هبطت مايسه الي اسفل وكان عز سيصعد وهو سعيد للغاية ،يبدو ان منال قد أخبرته بشأن اميره
مايسه : عايزه اتكلم معاك يا عز بيه
عز: مش وقته يا مايسه لازم اطلع اطمن علي اميره
مايسه: عز بيه انت سمعتني وانا تقدر امنعك انك تشوف بنتك الي بقالك سنه مشوفتهاش بمزاجك ،مجاتش من دقيقتين
عز بضيق: في ايه يا مايسه
مايسه: بنتك مش طيقاك وشايفه انك السبب في كل حاجه بتحصلها سواء دا صح او غلط النهاية مش هتكون كويسه
عز: قصدك ايه
مايسه: بنتك محاربه شوف بقي لما المحارب بيغضب بيعمل ايه، نصيحه اعملها الي هي عايزه ومتخلهاش تشوفك كتير سلام
صعد عز ومنال الي غرفه اميره ليجدوا سريرها فارغ ولكن هناك صوت يأتي من الحمام فظلوا واقفين حتي خرجت اميره وهي علي وجهها معالم الراحة
اميره: اهلا يا بابي عاش من شافك
عز: حمدالله علي سلامتك يا ميرا
اميره: الله يسلمك يا بابي، مامي انا جوعانة اوي احنا هنكل امتي
منال بفرحه : حالا يا حبيبتي الاكل يكون جاهز
وخرجت منال وهي سعيدة للغاية
اميره: بابي انا هسافر انا وعمار لقبيله الكاتانا
عز: ليه
اميره: عايزه ادرب هناك ،واظن ديه حاجه تسعدك
عز: وهتسبسني يا ميره
اميره: بابي بلاش الجو دا مش لائق عليك ،المهم يا ريت تخلص كل الاوراق وانا هيبقي ادخل جامعه هناك واكمل دراستي وارجع بعد ما اخلص تمام
كاد أن يعترض ولكنه لمح لمعه غريبه في عيون اميره ،هو يعلم جيدا تلك النظره انها نظره الصياد الي فريسته ،وحينها تذكر كلام مايسه له
عز: الي انتي عايزه يا حبيبتي
اميره : تمام انا اول ما أشد حيلي كدا وارجع ميرا القديمه هسافر علي طول يلا بقي ننزل ناكل وركضت بمرح خارج الغرفه وعز يقف مصدوما ،من تلك الفتاه هذه ليست ابنته ليست الفتاه الي كان يحملها ويلاعبها منذ نعومه أظافرها
عز: ربنا يستر من الأيام الي جايه
              *****************
في قصر نصار الملكي في المساء
صعد نصار ليرتاح قليلا بعد مجهود شاق دام اسبوع كامل وسام ظلت مكانها وامسكت بورقه وقلم وبدأت بتدوين بعض الرموز والكلمات التي اطلعت عليها من الكتب واغمضت عيونها وظهر بجانبها جسد امراءه بارعه الجمال وعيون نضره لامعه وجسد ممشوق ولكن شعرها هو كتبه من الأفاعي المتحركة تريد أن تنقض علي فريستها بنهم انها المدوسا
سام: التاريخ طلع صعب اوي يا دوسا
مدوسا : انتي فاكره أن التاريخ حكايات بس يا سام ،لا دا حجر الأساس للمستقبل ،البشر هما بس الي اغبيه وفاكرين أن الماضي خلاص خلص م  دام عدي اغبيه
سام: طب ممكن تفهميني ليه جدي (كان) خلاه قبيله الأوراكل كلها تختفي فجاه
كان هو اسم  حامل لقب رودس منذ ٢٠٠٠ عام وزعيم قبيله الأوراكل
مدوسا: معرفش الاجتماع الي اتحدد في كل حاجه كان حضره أسياد القبيله تايجرن وارورا وليتني وشاركني ،الي يعرف الي حصل هيكون حاملين قوتهم زاي سيف أو اميره
سام: حاجه غريبه والتصرف اغرب، والاغرب أن فجاه كل الآثار الي تدل علي وجود قبيله محاربين في المكان دا اختفت ومش باقي غير رموز تخص القبيله في حضارات مختلفه علي مر العصور دا معناه ايه فهميني
مدوسا: أظنك عارفه الإجابة، اعرفي بنفسك واديكي وصلتي لطرف الخيط السجل
سام : الواحد مش بيطلع منك غير بالبوقين دول
مدوسا: لمي نفسك يا سما
سام: قولتلك متنطقيش الاسم دا مش بحبه
مدوسا : ليه مش دا حتي الاسم الي بباكي ومامتك اختروا ليكي
سام: عشان كدا مش بحبه لأنهم ماتوا وسبوني ، اي دا
شعرت سام بحركه في الاعلي و وقع خطوات هادئه ولا تنتمي الي. نصار
مدوسا: خدي بالك في دخيل
خرجت سام وهي ممسكه بخنجر أثري وصعدت بهدوء وتحفز لأعلي
في غرفه نصار
كان نصار نائما وفي ثبات عميق من كثره التعب ولكنه قلق فجاه بدء يفتح جفونه بتثاقل ،ثم يفتحهما بسرعه وفزع ،سام أمامه و تمسك بخنجر وتصوبه بتجاه قلبه
نصار: انتي بتعملي ايه يا سام انتي اتجننتي لم تتحدث واهمت بضربه ولكنه ركلها بقدمه في وجهها لتترنح وهو يبتعد قليلا ويضيئ الغرفه ليري وجه سام متشقق وهناك جزء قد تأكل ،لقد كان قناع لتظهر من خلفه الشبح
نصار بتعجب: نرمين الفارس
نرمين: ههههههههه مفاجاه مش كدا ،معلش القناع ردئ جدا بس كنت مستعجله عليه ،المهم انك لازم تموت انهارده يا نصار عشان اقدر اوصل لتاريخكوا
نصار: مش بالبساطه ديه يا نرمين أو الشبح ايا كان اسمك ايه  ،انتي هتدفني هنا فورا
نرمين: وريني شطارتك
واختفت نرمين من أمامه تظهر بجانبه وتلكمه في رقبته ثم صدره وتلقي به علي السرير ونصار يتالم للغايه ويحاول أن يتحمل علي نفسه لينهض ولكن نرمين كانت سريعه للغايه وأخرجت الخنجر لتطعنه به ولكن فاجأها صفعه علي يدها ولكن جعلت يد نرمين تدمي بشده كان مصدرها سياط حاد في يد سام
سام: سوري يا شبح محدش هيموت غيرك انهارده ، دوسا 
بدأت عيون سام تتحول لونها الي اللون الرمادي وهنا هرعت نرمين بالهروب وقفزت من نافذه الغرفه وركضت سام الي نصار لتطمئن عليه
سام: انت بخير
نصار: مش اوي، طلعت مهراتها عاليه ، انتي سبتيها تهرب ليه
سام: مكنش ينفع أقف قدامها كتير انا لسه مش يسيطر علي قوه وحشي كويس وكان ممكن ااذيك
نصار: نرمين سمعت كل حاجه واكيد هتبلغ قبيلتها لازم نلحق نتصرف
سام: اتصل بتيتا فريال وحذرها اكيد هتروح ليها هي، واحنا لازم نتحرك بسرعه
مسك نصار بهاتفه واتصل بجدتي. لكنها لم تجب عليه حاول أكثر من مره ولكن لم تجب
نصار: مش بترد يلا بينا نتحرك بسرعه
وفتح نصار دولاب ملابسه ليرتدي ملابس أخري بدل التي تمزقت وسام هبطت لاسفل ونصار هبط وتحركوا خارج القصر وصعدوا الي السياره ولكن قبل تحركهم رن هاتف نصار وكان زراعه الأيمن درغام
نصار: في ايه يا درغام، انا مش فضيلك
درغام: الحق يا ملك في هجوم كبير علي المخزن والرجاله بتوقفهم بالعافيه
نصار: انت بتقول ايه طلع كل السلاح وكل الرجاله. انا هبعت رجاله تسندكم لحد ما اوصل
واغلق الهاتف في وجهه
سام: في ايه
نصار: هجموا علي مخزن الآثار الي فيه الاسلحه القديمه انا هكلم جدي عدنان يبعت حد من الجبل بسرعه واحنا كمان لازم نروح خليهم يجهزوا طياره بتعتي
سام: والشبح اكيد رايحه علي بيت جدي مهران
نصار: متقلقيش جدي هناك وفي حراسه كتير وكمان سيف وليلي هناك محدش هيقدر يهوب نحيتهم، انا هسيب رسالة لعمتي عشان تيجي لينا الصبح ،خدي اكتبي ليها كل حاجه التلفون دا متأمن
سام: ماشي ،وهكلم جدي عدنان يبعت لينا ناس من الجبل
وانطلق نصار علي اسوان بسرعه وصعد علي متن طائرته ليصل الي هناك
            **********************
امام كليه الزراعه
سيف يدخل الي الكليه ولكن يوقفه صوت يهتف باسمه
شخص: حضرتك سيف عبد الرحمن الملكي
انا: ايوه، مين حضرتك
الشخص: محسن وهدان أمن وطني
انا: خير يا فندم
محسن: مطلوب القبض عليك
انا: والسبب
محسن: للاسف معنديش تعليمات اتكلم في حاجه مع حضرتك يا ريت تتفضل معايا بهدوء ومن غير شوشره
انا: تمام طب ينفع اكلم البيت عندي اعرفهم عشان اجيب المحامي الخاص بيا
محسن: للاسف لا حضرتك ممنوع من الكلام مع أي حد ويا ريت تتفضل مش عايز استخدم معاك القوه
انا بهدوء: قوه، ممممممم طب حضرتك معاك بقي إذن من نيابه بالقبض عليا
محسن بنفاذ صبر: ولا جو الافلام المسلسلات ديه سيبك منه ويلا معايا
كان إبراهيم صديقي قد دخل لتوه من باب الكليه واتي بتجاهي
ابراهيم : في ايه يا سيف واقف كدا ليه
انا: مش مهم (أخرجت كارت به رقم عبقرينو) عايزك تتصل علي الرقم دا وتقوله أن مقبوض عليا في الأمن الوطني
مد محسن زراعه ليمسك بالكارت من يد ابراهيم ولكني امسكت زراعه بقوه
انا: اظن انك جاي عشاني انا ومن غير إذن نيابه كمان يعني لو انا لطشت فيك دلوقتي محدش هيقول  اني بضرب ظابط جاي يقبض عليا ،انا يحمي نفسي من ظابط متعسف بيستغل سلطته اتفضل يا محسن باشا انا جاي معاك
ونظرت الي ابراهيم بمعني أن يختفي في الحال وذهبت مع محسن لاصعد الي سياره وياخذوا مني هاتفي وساعتي وكانوا يريدون مني أن اخلع نظارتي أيضا ولكن نظري ضعيف ولهذا رفضت بشده لقد قلقت أن يطلبوا مني الجوارب ولكني بعثت برساله الي فينكس عن طريق رودس لتصل إلي ليلي فهي بتأكيد سوف تعود إلي المنزل قريبا  بسبب رحيل جدتي اليوم صباحا ،لن يستطيعوا اخفائي مهما فعلوا ،ظللت صامتا حتي وصلنا الي غرفه التحقيقات ولكن لم يقيدوني وظللت جالس لمده ثلاث ساعات بدون أن يدخل اي حد لي أو يأتي اي شخص لي حتي ظهر انسان في هذا المكان اخيرا كان رجل بشوش وقور تتوسم الطيبه في ملامحه جلس امامي وظل صامتا لا يتحدث وانا اتثائب من الملل في الحقيقه انني شخص يحب إظهار اسوء ما في الآخرين
انا: طب تمام لما حضرتك تحب تتكلم ابقي صحيني
و وضعت يدي علي الطاوله وعليها راسي واغمض عيني وكدت أن أنام بالفعل ولكني رفعت راسي بسبب صوته
حاتم: طب قوم خلينا نكلم
انا: يا ريت ، حضرتك عايزني في ايه
حاتم: انت عارف أنت فين
انا: الأمن الوطني ،اشمعني
حاتم: وعارف أن الي بيجي هنا بيبقي اكيد وراه مصيبه ،وانت لسه صغير علي المصائب يعني
انا: مممممممم فعلا ١٩ سنه صغير فعلا ،المهم حضرتك جاي عشان تناقش معايا سني ومشاكله ولا عشان انا متهم بحاجه معينه
حاتم: يا عم ادينا بندردش انت مستعجل ليه لسه قدامنا وقت طويل نحكي فيه براحتنا
انا: الدردشه حلوه مفيش كلام بس لما تكون عارف انا بدردش مع مين
حاتم: بس كدا ،انا يا سيدي الرائد حاتم عزام
انا: يا تري بقي حضرتك في ملف ايه بظبط الإرهاب ولا السورجيه ولا تخابر ولا اي بظبط
حاتم : ذكي يا سيف ،لما قالوا هتتعامل مع شاب عنده ١٩ سنه اتصورت حد تاني خالص ،شاب عايش حياته ومروق علي نفسه سلاسل وحظظات وخواتم وفي تاتو بس لقيت قدامي راجل جدع،بصراحه احترمتك
انا: دا شرف كبير وشهاده اعتز بيها يا حاتم باشا بس ممكن افهم بقي انا جاي هنا ليه
حاتم: تمام بص يا سيف ،انت لو خرجت من المكان دا مش هتخرج غير عشان تكمل تحقيقك في المخابرات العامه عرفت انت هنا ليه
انا بعدم فهم: لا بس عرفت أن متهم في قضيه تخابر أو تجسس
حاتم: صحيح يا سيف هو ايه الكارت الي انت اديته لصاحبك دا
انا: دا البزنس كارد بتاعه والدي
حاتم: وهو انت شايل البزنس كارد بتاع والدك ليه
انا: عادي ،انا والدي محامي كبير ومعروف ممكن اي حد يطلب مني نمرته او يعرف عنوان المكتب ،وانا من عيله كبيره فتصرفاتي وطريقه تقديمي لشئ اكيد هيدل علي حسن شخصيتي
حاتم: ممكن توضح اكتر
انا: يعني مثلا مينفعش اقطع ورقه من كشكول واكتبله فيها دا غير اني ممكن مبقاش فاكر العنوان او الرقم ومضطر أطلعه من علي الموبيل هفضل واقف فتره وبدور ومستعجل وهو كمان موقف بايخ لكن لو معايا بزنس كارد خلاص الموضوع يخلص في ثانيه شوفت حضرتك الموضوع عادي ازاي
حاتم: بصراحه يا سيف انت مجرد شاب عادي، عادي لدرجه تلفت النظر وبصراحه لما دورت وراك لقيتك انسان غريب من عيله كبيره وليها تاريخها وسمعتها والدك محامي كبير ومرموق ،ومع ذالك انت سافرت اشتغلت في الغردقه في مطعم عادي شاب مكافح بس دخولك المستشفي بعد اختفائك لمده اربع ايام وانت متكسر ،حصلك ايه
انا: اتخطفت من جماعه عاربويه ،كانوا فاهمين اني حاولت اتحرش باختهم لكن لما والدهم دور ورا الموضوع ولقي اني برئ خلاهم يسبوني وهو بنفسه وداني المستشفي
حاتم: ومفكرتش تنتقم منهم يعني دا انت كنت شبه ميت يا راجل
انا : ولله الانتقام منهم ليه أصوله لانه لو دخل في دم محدش هيطلع عايش دول بدو يا باشا ،وكمان معلش تاريخ حياتي الي حضرتك عمال تناقشني فيه ايه علاقته بتخابر
حاتم: علاقته يا سيدي أن اسمك وارقام اشارتها خارجه من بيتك مرتبطه بهكر محترفين في جميع أنحاء العالم وكلهم أسمائهم في قضايا تخابر وتسريب معلومات سريه تهدد الأمن القومي ،وعلي راس اللسته ديه السيد عبقرينو الي هو مين منعرفش ،بس انت تعرفوا
انا: اه اعرفه
حاتم: طب جميل مين بقي عبقرينو
انا: الديك الذكي في قصص ميكي موس عبقرينو المخترع
حاتم : لا حلوه وظريفه ،بس يا سيف انا كل دا ماسك نفسي بالعافيه عنك انا ممكن اعمل فيك حاجات مكنتش تحلم بيها
انا: للاسف متقدرش تعمل كدا مش عشان حاجه بس عشان ديه مش طريقتك وكمان مفيش اي دليل مادي قوي أو حتي ضعيف علي اني ليا علاقه بالناس الي حضرتك بتقول عليهم دول ،اعرف حد اسمه عبقرينو أه دا واحد زميلي من ايام الثانوي كنا بنقوله كدا عشان شاطر في الميكانيكا وتصليح الآلات
حاتم: الدليل موجود
انا: مفيش دليل ، لو كان فيه دليل كان هيبقي في إذن نيابه ،لو كان فيه دليل كنت وجهتني بيه يا فندم اسف يا حاتم بيه بس تمثليتك ناقصه ممكن بقي حضرتك تعمل فيا الي انت عايزه لاني كدا كدا خارج بس لما هخرج هاخد حقي لو حاجه حصلت فيا
ظل حاتم ينظر لي نظره لم افهمها جيدا وخرج من الغرفه واتي العساكر وقاموا بلف شاش اسود لحجب الرؤيه واخزوني الي زنزانه وحاتم دخل الي غرفه أخري ملأ بالشاشات وهناك يجلس أحد أمام الشاشات وهناك العديد من  رجال كان اثنين منهم مركزون للغايه علي الشاشات عندنا كنت موجود اهم يدعي ياسر والآخر حسن
حاتم: ايه رايك في الي سمعته يا ياسر بيه
ياسر: في حاجات كتير الواد دا مخبيها، اسلوبه وطريقته بيقوله أنه مدرب كويس ودا يقلق
حسن: شاب عنده ١٩ سنه يلوي دراع ظابط امن وطني وقبلها كان ظابط عمليات خاصه، هدوء وبرود أعصاب لدرجه عالية، متماسك نفسيا، حاتم العب معاه شويه لحد ما يتهد وارجع حقق معاه بكره مينمش خالص فاهم
حاتم: تمام يا فندم بعد اذنك
حسن: تفتكر هينفع
ياسر: لحد دلوقتي النتائج مبشره، المهم وصلت لحاجه بخصوص العربيه الي انفجرت
حسن: لقينا طلقه قناصه روسي،تقريبا نفس طراز القناصه الي اغتالت اللاجئ السياسي من فتره ،معني أنهم يحاولوا يقتلوا شاب زاي دا اكيد عملهم حاجه ،بس اختفائه من جمب العربيه قبل متنفجر بلحظات عملها ازاي ديه
ياسر: وصحبه العربيه ليلي حسان عدنان الملكي يعني قريبته بس طالبه في فنون جميله لازقه في كليه زراعه ليه ،تحركات البت ديه غريبه تقريبا عامله زاي الظل للي اسمه سيف دا  ، للاسف منقدرش نقيض عليها ونحقق معاها من غير ما يكون في دليل أنها بتعمل حاجه مش مظبوطه والا هتخلي سفارتها تدخل وتبقي مشكله مدبلومسيه ،مقدمناش غير سيف
حسن: هناخد منه كل المعلومات الي محتاجنها بس يا رب يكون عنده حاجه يقولها بجد والا هنكون في مشكله
ياسر : ربنا يستر
                ****************
في منزل يونس الملكي
وصل جدي وابي وعمي منتصر الي منزل جدي يونس وكان عمي عمرو و اشرف هناك في انتظارنا وجلسوا في بهو القصر
عمرو: قبل اي حاجه يا عبدالرحمن انت مصدق الكلام الي اتقال دا في ابنك
ابي: انت مبقتش عارف ابني يا عمرو سيف اتغير وبقي وا انا وفعلا معرفوش مش دا ابني الي ربيته وامبارح قتل ،نجلاء مهما عملت الإنسان برضوا بيهاب كلمه أن شخص مات لكن هو كان بارد اوي قلبه بقي اسود حجر ،يوم اجتماع العيله لما شوفته واقف جنب ابوك مشوفتش ابني شوفت انسان تاني ،بيأمر وينهي ويكلم ويعرف حاجات احنا منعرفهاش يبقي لما اسمع حاجه زاي كدا اكدبها ازاي وانا مبقتش عارفه
منتصر: الكل الكلام الي انت بتقوله دا تمام ،لكن أن سيف يزني لا ديه صعب نصدقها يا عبد الرحمن ،كنا عيال وبنتشاقي وكان كل واحد فينا علي علاقه بواحده لكن عمر ما حد لمس واحده في الحرام وابنك متربي وسطنا
اشرف: يا عم سيبك من كل دا سيف اول ما يجي البلد بيجي عليا وانا هعرف لان محلي الجديد علي أول البلد وسيف مجاش البلد قريب ،اخر مره جه فيها كانت من سنه فاتت يبقي ازاي البت حبلت منه حتي لو غلط معاها
عبدالرحمن: انا هجنن طب ليه ،ليه يعملوا كدا ويشوهوا سمعه بنتهم ليه
عمرو: معلش يا حبيبي بس سمعه مين الي تبوظ عيله الكومي البلد كلها عارفين أن رجالتهم رافعين الاريل وسمعه حريمهم معروفه ،ابنك برئ يا عبدالرحمن خليك واثق في دا ابنك مهما اتغير هيفضل محترم وشريف
اشرف : ما تنورنا يا حج انت اكيد جاي وعامل حسابك علي حاجه ،هنحلها ازاي
جدي: اهدوا شويه ،متقلقوش لما ولاد الكومي يجوا هيشوفوا كل خير ،كاظم
اتي رئيس الحرس الخاص بجدي
كاظم: امرك يا كبير
جدي: ابعت حد من الحرس يجيب صفوت وبنته بس مش عايز غيرهم واي حد تاني هيجي يتمنع من الدخول لحد ما أمر
كاظم: امرك يا باشا
وذهب كاظم لينفذ ما أُمر به وظل الجميع جالس في صمت حتي قطع ذالك الصمت صوت ضحكات جدي والكل ينظر له بتعجب
ابي: خير يا بابا ايه الي ضحك حضرتك كدا
جدي: اصلي افتكرت جدكم يونس، لما ضربني وطردني من البيت عشان لبست ابن مدير المدريه قضيه شرف ههههههههه ،عشان كان اتقدم لامكوا وبسبب الفضيحه مشيوا من البلد
عمرو بتعجب: ينهر اسوح قضيه شرف ،هو حضرتك كنت لدرجه ديه متمسك بامي زمان
جدي: ياض امك ديه العشق ،من وهي عيله وبتكبر قدامي وانا بحبها اكتر من الاول ،وقفت جمبي كتير اوي يا ولاد اوي واستحملت الي محدش يستحمله ابدا يمكن عبدالرحمن يبقي اكتر واحد واعي لكلامي لانه كان كبير أيامها ،لما حصلت النكسه غضبت اوي وكنت بكسر في كل حاجه ساعتها امكم ضمتني وقعدت تهديني كأنها امي مش مراتي ،بس كنت غبي قولت هطوع في الجيش عشان اقف جمب بلدي وامكم جات قعدت هنا كان لسه عبدالرحمن مولود تقريبا ومكنش ربنا رزقنا بيك يا منتصر ،معرفش ايه الي حصل لامكم في غيابي بس كانت هادئه وراسيه ودماغها شغاله وتوزن بلد
اشرف: وايه الي فكر حضرتك بكلام دا دلوقتي
جدي: المكتبه ،مكتبه ابويا الي محدش دخلها غير امكم وهو وبسببها بقيت سندي بجد،امبارح لما حصل الي حصل فريال جات وقعدت جمبي وقالتلي ، تفتكر يا مهران ربنا بيرد الي انت عملته في صياد زمان في سيف ،بصراحه انا اتجرحت من جوايا اني ممكن اكون السبب في دا ،وبعدها قالتلي افتكر اصل عليتنا واحنا مين ونقدر علي ايه ،وعشان كدا يا ولاد لازم تعرفوا أن أيا كان الي هيحصل انهارده سيف مش لازم يخرج منه مضرور ابدا لان سيف ونور ومحمد وقمر وكريم و شادي ولبني دول مستقبلنا مستقبل عيله الملكي مينفعش حد فيهم يتجرح فاهمين
الجميع فاهمين يا حج
وظلوا صامتين لبعض الوقت حتي سمعوا اصوات متداخله في الخارج وكان الأبناء سيهمون بالخروج ولكن جدي اوقفهم حتي دخل كاظم وفي يده رجل يرتدي جلباب منزلي وعلي وجهه ملامح لزجه تجعلك تتقزز من النظر إليه وفتاه شابه في منتصف العشرين ملامحها جميله ولكن الخبث ظاهر في وجهها
صفوت: جايبني ليه يا مهران باشا مش في قعده هتتعمل ولا انت فاكر أن احنا هنخاف لا دا مش هيحصل حق بنتي هيرجع من النجس الي في بتكم
جدي بهدوء: اقعد يا صفوت
ذهب صفوت الي كرسي الفارغ ولكن أوقفه صوت جدي العالي
جدي: علي ركبك يا كلب ،هتقعد عادي قدام اسيادك انزل
تشنجت أوصال صفوت وابنته من صوت جدي وبالفعل هبط علي ركبتيه وجلس أمام جدي ،فنظر جدي الي ابنه صفوت
جدي: مش البنت طوع ابوها ،يلا يا شاطره قلديه
ففعلت الفتاه كما ولدها
جدي: اسمك ايه
الفتاه: الهام
جدي: اسم حلو اوي يا الهام ،قوليلي بقي يا الهام انتي بتقولي أن سيف ابني غلط معاكي وحبلك صح
الفتاه بخوف : اه ومستعده احلف علي المصحف
جدي: لا لا من غير حلفان ،قول.......
قطع كلام جدي دخول حسان أخوه الأكبر وعمده القريه و بعض كبار القريه
حسان: ايه الي انت عامله فيهم دا يا مهران مش كفايه عمله حفيدك مطينه
جدي ببرود: هتقعد ساكت ولا نزعل مع بعض يا عمده ،محدش يجيب سيره حفيدي علي لسانه الكل يقعد ويسكت وبس ، هعيد سوالي سيف ابني غلط معاكي وحبلك
الهام: اه
جدي: اخر مره، سيف عمل فيكي كدا
الهام : قولنا ايوه هي شغلانه
منتصر: بعد اذنك يا حج قولي يا الهام انتي وسيف مع بعض بقالكم قد ايه
لم تتحدث ونظرت في الأرض بخجل
اشرف : يعني مكسوفه تقولي معشراه في الحرام من امتي ومش مكسوفه انك تقولي انك زانيه ،دا احنا بنشوف العجب يا ولاد
جدي: طب اسال انت يا حسان يمكن تجاوبك ولا في ديه كمان انا مليش حق اسال
حسان: قولي يا بت انتو مع بعض من امتي
الهام: من سنتين
جدي: اخر مره سيف كان معاكي امتي
الهام: من كام شهر
جدي : يعني انتي بظبط يوم ايه شهر ايه كدا
الهام : مش فاكره
جدي: معقوله مش فاكره اخر مره شوفتي فيها حبيبك كانت انتي طب دا حتي عيب ولا الواد مقمش بالواجب عشان كدا ناسيه ،امتي يا الهام
الهام: من اربع شهور
ابي: ههههههههههههه وازاي انتي حامل منه بقي
حسان : قصدك ايه يا عبدالرحمن
ابي: التقرير الي هما بعتوه ليا يا عمي بيقول أنها حامل في شهرين، ازاي بقي انتي حامل من ابني
الهام : اه اه افتكرت هو شهرين صح
عمرو: طب لو قولنالك يا الهام أن سيف رجله مدخلتش البلد من سنه كامله ومن شهرين سيف كان مسافر بره مصر شهر و الشهر التاني كان في كليته يبقي سيف ازاي كان معاكي من شهرين
تحدث أحد الرجال الذين أتوا مع حسان ويدعي صدقي
صدقي: عندك دليل علي كلامك
أخرج ابي باسبوري وأعطاه لصدقي
صدقي: الواد كان في فرنسا من شهرين فعلا
منتصر: قولي بقي انك لسه فاكره انه كان فعلا من شهر لا من شهرين ولا اربع شهور
صفوت: الورق دا مزور ،انتو عايزين حق بنتي يضيع يا كفره عشان احنا غلابه وعلي قد حالنا
علام: والتقرير الي بيقول أن بنتك حامل في شهرين دا ايه وكلامها الي مش راكب علي بعضه كل دا افتري مننا ،احنا لينا بالي شايفينه واحنا شايفين أن سيف برئ من تهمتك ليه مين موافقني يا رجاله
الجميع رفع يده
جدي: بس كدا مخلصتش انتي هتفضلي هنا معززه مكرمه يا الهام لحد ما اجيب دكتوره واتاكد إذا كنتي حامل ولا لا اصلا عشان كل دا هيبقي ليه حساب عسير اوي واظن دا حقي
علام : حقك يا حج مهران بس اسمحلي البت هتفضل في بيتي انا عشان محدش من الناس يقول انك خوفتها والكلام دا
جدي: وانا موافق بس صفوت بتاعي وانا هتصرف معاه  نورتوا يا رجاله
انصرف الجميع وعلام يمسك بالهام وصفوت ما زال جاسي علي ركبتيه
جدي: ملامح الخبث بتتنقل ليكم واحد واحد يا ولاد الكومي، هشام فهمك ان انا راجل هفق ومختوم علي قفايا وهشربها بساهل وانت تستفيد وتجوز بنتك لابني و هو ينتقم مني مش كدا
صفوت: ولله غلطه يا حج ومش هتتكرر سامحني
جدي: كاظم 
لم يأتي كاظم وظل جدي ينادي عليه ولكن لا احد يجيب وهنا بدأ القلق يتسرب الي جدي
جدي: خدوا الحيوان دا وغموا عنيه بسرعه
اخذه عمي عمرو وغمي عينينه واتجه جدي الي حائط وفتحه لتظهر بمكتبه جدي يونس
جدي: الكل يدخل و محدش يعمل نفس يلا
وضرب جدي صفوت علي رأسه واغشي عليه وحمله اعمامي و دخلوا الي المكتبه واغلق الباب وانتي كاظم وملابسه غارقه بدماء
كاظم : في هجوم كثيف علينا يا كبير محاربين فئه ٤ عددهم كبير اوي والرجاله واقفه بالعافيه
أخرج جدي هاتفه واتصل بجدي عدنان
جدي: ايوه يا عدنان عايز اقرب فرق دعم ليا فورا في هجوم علي بيت ابويا في شرقيه بسرعه
عدنان : اغلب رجالتنا في مصر اتحركوا لنصار علي اسوان ومحدش جمبك دلوقتي وانا عندي عجز في العدد
جدي: اتصرف يا بني ادم بقول بيت ابويا بيضرب افهم حتي لو مت مينفعش يفضلوا هما عايشين في البيت عايز دعم حالا
عدنان : مش هيلحق يوصلك يا مهران انا اسف ،انا هعمل اتصلاتي واجبلك اي حد
واغلق عدنان الخط
جدي: يا ابن***** ولله لا اوريك كاظم وزع الرجاله علي التشكيل ألفا محدش منهم رجله هتدخل البيت دا
كاظم: امرك يا كبير
وأخرج جدي بكره خيط تشبه خيوط الحياكه ولكنها مصنوعه من المعدن
وذهب جدي للخارج ليجد المكان ملأ بالجثث ولكن هناك العديد من الرجال الخاصين بجدي صامدين ويعرقلون تقدم العدو قام جدي بربط بكره الخيط علي عصاه ولوح بعصاه لينساب الخيط ويقوم بقطع من يلامسه بضربه واحده وتقدم كاظم وهجم علي أحد المعتادين ليصيبه بضربه مباشره في قلبه فيسقط ولكن يصاب كاظم من الخلف بابره سامه ليسقط متأثرا بها ويبدء الحرس يسقطون وجدي ما زال يسقط من يستطيع ولكن كل رجاله قد سقطوا لم يبقي سواه ولهذا تراجع جدي قليلا وقام يلف الخيوط علي باب المنزل لتصبح عائق لمن يريد الدخول ولكن يظهر جرح نفاجأ في صدر جدي ليسقط أرضا ويكسر الأعداء خيوط جدي ويدخلون
رجل: وقعت يا مهران اخيرا ،متقلقش عيلتك هتحصلك ،فتشوا البيت بسرعه وشوفوا المكتبه ديه فين اي كتاب أو أوراق هنا تجبوها يلا
وبدأ عدد كبير في الانتشار داخل المنزل ويبحثون بغير هواده ويكسرون ويقطعون كل شئ عدي الاوراق واللوحات ،كانت الضربه قويه للغايه علي جدي ولكنها ليست مميته لانه تصدي الي معظم الضربه لاستعاد وعيه ليجد العديد من الرجال ونساء يبحثون في المنزل وهناك رجل فوق رأسه فلم يجد حل اخر
جدي بصوت متعب: إطلاق الوحش الاسطوري ( الروخ)
انتبه الرجل الي جدي وكاد يضربه ولكن بدأت النيران تشتعل من جرح جدي وتتسرب خارجا حتي تكونت النيران علي شكل طائر عملاق وبدأ بالحركه ليصطدم بكل من هو موجود فيخر صريعا ولكن الرجل الموجود فوق راس جدي  وقع علي ظهره وتراجع في خوف من تلك النيران الغريبه وعم السكون فجاه في المنزل وعاد الطائر ليقف أمام الرجل ويلمس قدمه ويده بمخلابه ليصرخ الرجل من الالم ثم يختفي الطائر وفتح الجدار ويخرج ابي واعمامي ليجدوا جدي مغشي عليه فحملوه الي اقرب كرسي سليم و وضعوه عليه وحاولوا أن يجلوه يستعيد وعيه واستاعده لحظيا ونطق بشئ واحد
جدي: عايز جليله في بيت حسان
واغشي عليه مجددا وفهم عمرو الرساله وركض الي منزل حسان وطلب جليله أو كما نعرفها نحن باسم ام حميده التي أتت معه سريعا من دون أن ينطق بحرف وبمجرد دخولها نظرت إلي رجل الذي احترقت اوصاله
جليله: اركنوا الواد دا علي جمب دلوقتي واتكدوا انه يفضل عايش
وذهبت الي جدي وشقت ملابسه وخرجت من حقيبتها زجاجه بها سائل معقم وبدأت تمسح به الجرح الذي لم يكن عميقا حمدا لله وبدأت بعدها بخياطه الجرح بكل سرعه وادقان
جليله: شيلوه وطلعواه في اي اوضه فوق وهيجي بعد شويه حد بكيس دم تبقوا اندهولي عشان اعلقه له لحد ما الاسعاف توصل يلا  اطلعوا يلا
كل هذا وصفوت ما زال معشي عليه وجليله ذهبت الي الي الرجل
جليله: انتو فاكرين الملكي كانوا اقوي عشيره من فراغ يا شويه كلاب ،ايه الي جابكم هنا انطق
الرجل : المفروض اخاف يعني ،انسي انا الي زاي مستعد للموت كويس
جليله: انت صح ( وامسكت برأسه ليصرخ بشده وعينه يحاول أن يغمضها بسبب الم ولكن لا يستطيع كانت جليله تحمل قوه غريبه تسيطر بها علي الام الآخرين )
جليله : ها هنتكلم ولا اكمل
الرجل : سجل العيله بندور علي السجل
جليله: مش هتلاقوه محدش يعرف مكان المكتبه غير أهل البيت
الرجل : مش مهم ،الوحيده الي قرأت السجل زمنها في أيدينا والسجل هيجي هههههه
جليله: انت صح (وامسكت برأسه مره اخري ولكن بصوره اقوي ليبدء بصراخ حتي تنفجر طبله أذنه ويسيل الدماء منها ومن انفه وتنهض جليله وتخرج هاتف وتتصل برقم
جليله: شوفوا فريال فين بسرعه وأمنوها يلا .......بتقول ايه ،يعني ايه اختفت يا بهايم اقلبوا الدنيا عليها بسرعه (وأغلقت الخط) اخدوكي الكلاب يا بنتي
            *********"*****"******
في منزل عدنان الملكي فوق جبل الوحش بسوريا
عدنان يقف علي رأس عدد من الطلاب يدربهم علي فنون القتال والاشتباك بالاسلحه ويعطي الجميع تعليمات خاصه ،حتي اتي شاب يدعي عامر يحدثه
عامر: جدي،احنا كدا بعتنا نص الفرق لتدريب الخاص والنص تاني هنا
عدنان: كام واحد خرج مهمات
عامر : النص الي اتبقي يعني احنا معانا ربع قوتنا المعتاده
عدنان: كويس ،كدا كدا الأوضاع مستقره ومحدش هيهجم في وقت زاي دا وخصوصا بعد المشاكل الاخيره ،اتواصلت مع الجوكر حارس ادم
عامر: ايوه ،اكدلي أن عمليات التفجير الي تمت كان وراها جماعه داعش والي مدهم بالاسلحه والمتفجرات كانت تركيا وفي كذا عنصر وسطهم مختلفين عن باقي الأفراد في الهجوم تقريبا محاربين
عدنان: يبقي كدا قبيله الهايب بدأت تدخل في الأمور السياسيه الخاصه بدول ،انت عارف المؤتمر الي انفجر دا لو كان حد مات فيه كان حصل ايه
عامر: كارثه اكيد
عدنان: مش اي كارثه دا مؤتمر سلام عارف يعني ايه رؤساء وملوك دول يحضروا مؤتمر للسلام وفجاه القاعه تنفجر ،احنا لولا أن المعلومه وصلت بسرعه ورجالتنا اتحركوا مع رجاله آدم كانت هتبقي كارثه
عامر: الأوضاع مش مريحه اليومين دول ،هو ينفع اسال سوال
عدنان،ة اسال
عامر: هو ليه حضرتك رفض تبعت دعم لملك الجبل
عدنان: لان عنده الي يكفيه دا غير أن معاه واحده من الاساطير محتاج ايه اكتر من كدا ،احنا عندنا الي اهم من شويه اثار فارغه ، المهم عايزك تحرك اقرب فيلق لينا من برلين علي بافاريا الرجاله محتاجه دعم هناك في حاجات غريبه بتحصل في الجبال عندهم
عامر: امرك ،طب وبنسبه لتحرك ليلي هنبعتلها خطه التحرك ولا لا
عدنان: وهي ديه محتاجه سوال طبعا ابعتها
عامر: بس حضرتك عارف ان ليلي رفضت خطه التحرك ومشيت بخطه خاصه بيها
عدنان: ليلي بدأت تتمرد جامد ودا عيب وكدا انا غضبي هيظهر عليها ،كانت مطيعه وهاديه لغايه ما قابلت سيف وهي اتجننت
عامر: لكن يا جدي ،متنساش أن ليلي وسيف متقدر أنهم يتقابلوا يعني أنا آسف لحضرتك ديه النائبه بتاعته وهو هيبقي الزعيم وهي النائبه يعني هي مساله وقت ويتولوا هما كل حاجه
عدنان: يظهر اننا لازم نعيد ترتيب دا يا عامر ،الاولاد دول طايشين ولازم نشوف معاهم حل والا هيبوظوا شغل سنين
رن الهاتف الخاص بجدي عدنان وكان المتصل هو جدي
جدي: ايوه يا عدنان عايز اقرب فرق دعم ليا فورا في هجوم علي بيت ابويا في شرقيه بسرعه
عدنان : اغلب رجالتنا في مصر اتحركوا لنصار علي اسوان ومحدش جمبك دلوقتي وانا عندي عجز في العدد
جدي: اتصرف يا بني ادم بقول بيت ابويا بيضرب افهم حتي لو مت مينفعش يفضلوا هما عايشين في البيت عايز دعم حالا
عدنان : مش هيلحق يوصلك يا مهران انا اسف ،انا هعمل اتصلاتي واجبلك اي حد
واغلق عدنان الخط
عدنان: هو كل واحد فيكم هيتزنق في رجاله هيشتغل عليا اولعوا كلكم ،عامر ابدء التدرب اوميجا يلا
وتركه ورحل وعامر بنظر الي عدنان بازدراء
عامر: يظهر انت الي هتودينا في داهيه يا جدي (وأخرج هاتفه وحاول الاتصال بليلي ولكنها لا تجيب ) روحتي فين انتي كمان ،يظهر كدا أن في لعب كتير بيحصل
             *********************
في قصر مهران الملكي في القاهره الساعه السابعه صباحا
استيقظت جدتي من نومها باكرا لتودع جدي وتبث الامل في قلبه قبل أن يذهب هو ابي وعمي  وكان ابي في الاسفل هو وأمي وعمي منتصر وهبط جدي وجدتي معا وهم يبتسمون في وجه الجميع
جدتي: مالكم في ايه ،كل واحد شايل طاجن سته علي دماغه
امي: يعني مش شايفه المصيبه الي احنا فيها يا ماما
جدي: مفيش مصائب يا نورا ،المصايب هي الي رايحه ليهم ،انتي واثقه في تربيتك ولا لا
امي: اه واثقه
جدي: يبقي خلاص بلاش بقي الكلام دا والحزن ،هنرجع واحنا مجبورين الخاطر باذن الله ،يلا بينا عشان نلحق نمسك الطريق
وتحرك جدي وابي وعمي ومعهم موكب كبير من الحرس وجدتي جلست في الحديقه مع امي لتحاول تهدئتها ونظرت في هاتفها لتجد رساله نصار وبها كل شئ حدث بالأمس في منزله و العنوان الذي عليها الذهاب إليه فنظرت لامي وقالت بابتسام
جدتي: سيف راح كليته من بدري متخفيش
امي: كان فين امبارح بليل
جدتي: لما خرج راح فيلا الزمالك ،وبعدها رجع علي هنا
امي: انا تعبت اوي يا ماما ،بجد تعبت عبدالرحمن اتغير وسيف اتغير والدنيا كلها مشاكل وسيف محدش فاهم هو بيفكر ازاي أو عايز ايه، انا بقيت اخاف منه يا ماما والي بيعمله دا خطر وقمر نفسيتها زاي الزفت
جدتي بحب: اهدي بس ، دا انتي لسه هتشوفي كتير تربيه اولاد مش سهله ، سيف هيتمرد ومنخيره تترفع في سما وبعدين يقع علي جدوره عشان يفوق ،تؤتؤتؤ لسه بدري اوي علي ما تقولي تعبتي يا نورا ،انا عارفه أن الحمل صعب وتقبل وانك تعيشي في الخطر دا مش حاجه سهله ،بس دا مصيرنا يا بنتي
امي: طب نوريني يا ماما اعمل ايه ،البيت بيتهد فوق دماغي وانا مش عارفه اتصرف وعبد الرحمن تصرفاته بقيت غريبه
جدتي: غريبه ازاي يعني ،يعرف عليكي واحده
امي: لا طبعا يا ماما عبدالرحمن مستحيل يخوني ،دا بيحبني جدا و مستحيل يبص لغيري
جدتي بابتسامه: امال تصرفات غريبه ازاي
امي: يعني بقي عصبي زياده عن اللزوم ،اغلب الوقت بيتاخر برا ومش عايز حد يعرف هو فين ،ودايما في ملف في مكتبه لو حد بس لمح طرف ورقه منه يقوم الدنيا حريقه
جدتي: هي غريبه فعلا ديه مش عادات عبدو ،طب بقولك ايه ما تخاوي العيال
امي: اخاوي ايه يا ماما ،انا خلاص مبقاش ينفع موضوع الخلفه دا وبقي خطر عليا كمان
جدتي : تعرفي يا نورا قعدتي انا وانتي ديه بتفكرني يعني يونس الله يرحمه ،لما عمك مهران كان في الحرب اخدني وقعدني في بيته وقالي انا جيتك هنا عشان أعلمك ازاي تبني بيتك صح
هنا ارتسمت معالم الدهشه علي وجه امي
جدتي: اه متستغربيش ،عمي هو الي هيعلمني مش عمتي ،وكان اول نصيحه منه ان يكون نفسي هادي الراجل يا نورا مهما راح أو جه آخره في حضن مراته الي بيرمي كل همومه ومشاكله مجرد ما يدخل فيه ،لما ميلقيش حل هيجيلك يمكن يكون الحل في ايدك ، اصل مين يحفظ سر الراجل غير ضلعه وحوا يا بنتي هي ضلع ادم ،عشان كدا صمم اني اقرتء واتعلم واعرف لغات كتير عشان اقدر اساعد مهران لما يحتاجني الله يرحمك يا عمي لحد انهارده بدعيله علي الجمايل الي غرقني بيها وأنه اداني الطريقه الي اقدر ابني واحكم بيها بيتي
امي: طب اعمل ايه ،اسيب عبد الرحمن لحد ما يجيلي
جدتي: اه ،بس متسبهوش رقبي من بعيد حاولي تفهمي ايه المشكله من قبل ما تيجي ولو المشكله قدامك وعرفاها قدريها صح اهم حاجه تقدري المشكله صح والا هتلبسي في حيطه ،خليكي حريصه وهو غضبان ارمي الكلمه الي تسحب غضبه براه مش تكتمه عشان حس أنه غلط لما زعقلك
امي: طب مهو لما يزعقلي دا مش غلط
جدتي: انتي هبله يا بت ،بقولك الراجل مش بيلاقي غير حصن مراته يترمي فيه ،انتي فاهمه معني الجمله ديه ايه ،مفيش حاجه اسمها غلط بين الراجل ومراته ،زعق فيكي اتعصب وقال كلام ميتقلش الكلام هيجرحك حبه بس هيرجع ويعرف غلطه ويجي يبوس ايدك عشان تسامحيه دا لو الراجل اصيل وانا بكلم علي الاصيل دلوقتي ،لو جوزك كتم جواه هيطب ساكت يرضيكي عبدو يطب ساكت
امي بذغر ولهفه: بعد الشر بعد الشر عليه اوعي تقولي كدا
جدتي بابتسامه نصر: عشان كدا ربنا خلقنا قلبنا كبير وبتعرف نسامح ونشيل يا هبله افهمي بقي ،انا مش قاعده كتير في دنيا ديه وانتي الي لازم تربطيم ببعض يا نورا ولادي كلهم امانه في رقبتك ومحمد ونور زاي سيف وقمر وكريم ،احكمي البيت وايد فولاذ
امي: بعد الشر عليكي يا ماما ربنا يديكي طوله العمر
جدتي: يا رب يا ستي بس انا بقولك عشان تفهمي وتجهزي أصلها بتحصل فجاه ،بصي انا هقولك علي سر المفروض انك متعرفهوش بس اسم الملكي مطلعش كل حاجه
امي : سر ايه
اخرجت جدتي هاتف قديم مسجل به رقم واحد فقط وأعطته لامي
جدتي: لو الدنيا ازمت معاكي وحسيتي أن في خطر اتصلي علي الرقم دا ومتقوليش غير جمله واحده عايزه الحمايه والباقي هيتم لوحده اهم حاجه يا نورا خدي بالك من جوزك والباقي والتليفون دا اوعي حد يعرف أنه معاكي حتي عمك مهران أو عبد الرحمن
امي: في ايه يا ماما انتي بتقلقيني كدا ليه واي لزمه كل دا
جدتي : هتفهمي بعدين ،انا طالعه البس عشان عندي مشوار مهم ،خلي حد من الحرس يبعت يجيب قمر وكريم من المدرسه ومحدش يدخل أو يخرج من البيت غير بحاسب لحد ما ارجع خدي بالك من نفسك
صعدت جدتي الي اعلي وتترك امي خلفها في حيره من أمرها وتنظر الي جدتي بعدم فهم ،وجدتي صعدت وارتدت ملابسها وهبطت وخرجت فرقه حراسه قليله واتجهت الي خط السير الذي حدده نصار وكان علي طريق اسماعيليه الصحراوي وبدأوا السير به حتي وصلوا الي منطقه ما وهبط الطريق لاسفل ليظهر نفق وتدخل به السيارات ويسيرون بس قليلا حتي يجدوا عامود خشبي يعترض طريقهم
فريال: مازن خد كل الرجاله وارجعوا انا هكمل من هنا لوحدي
مازن: ازاي بس يا ستي نسيبك هنا لوحدك كدا خطر
فريال: متخفش عليا يا حبيبي، انا عارفه طريقي المهم لما سيف يرجع البيت قوله إن اشباح الماضي لا تموت عشان تعيش الحاضر وخليه يهدي خلقه من جده وأبوه لأنهم مش مستحملين
هبطت جدتي من السياره ودخلت ممر جانبي وبدأت تسير علي وصف الطريق الذي أرسله نصار ولكن سمعت صوت حركه خلفها وكان مازن وسبعه حراس معه
مازن: سمحيني يا ستي منقدرش نسيبك ابدا حتي لو فيها موتنا
جدتي بحزن: طب اتشاهد يا ابني انت وباقي الرجاله عشان محدش هيخرج من هنا علي خير
مازن: واحنا جاهزين
جدتي: يبقي وروهم مين هما ولاد الملكي كل واحد يحضر وحشه
أخرج مازن وجميع الحرس اسلحه بيضاء مثل السيوف والخناجر والخيوط وجرحوا أنفسهم جرح بسيط في منطقه معينه في جسدهم وبدأت النيران تخرج من الجرح ولكن ليس بقوه مجرد شرارات بسيطه
وأكملوا سيرهم حتي خرج عدد كبير من المحاربين أمام فريال ليجذبها مازن للخلف ويقف امامها هو واثنين آخرين ويخرج الجميع أسلحته ويشتبكون مع بعضهم و كان متزن يسقط منهم عدد كبير وكذالك باقي الحرس ،الحرس مستوي قوتهم عالي جدا ،ومتمكنين من كل حركه يفعلونها ،سرعه والمرونه في مكان ديق كهذا في وجود كميه قليله من الاكسجين أنه أحد التدريبات التي أوصت بها فريال في فيلا الزمالك ،فالطابق الخامس كان فكرتها من الأساس ،شعر مازن انهم لا ينقصون وطاقته هو ورجاله تستنزف فأطلقوا وحوشهم الاسطوريه وبدأت تخرج حيوانات ناريه عملاقه ولكن بأحجام تناسب النفق وهجمت علي المحاربين المعادين لتدحرهم ولكن تختفي كل الوحوش فجاه وهي سقيع غامض يحتل اوصلال الجميع ،كان مصدر هذا السقيع هي فايلوت وبجانبها كاش وهو يضع يده علي جردان النفق الذي بدأ يديق علي مازن ورفاقه وماري تمسك بسهام اللعب الصغيره واطلقت واولها علي أحد الحراس بسرعه ليخر صريعا وهنا صرخ مازن
مازن: احموا جدتكوا
ركضت فايلوت لتشتبك مع مازن الذي كان يلوح بسيفه بغير هواده ورفاقه يحمون ظهره من سهام ماري الغادره حتي قام مازن بجرح فايلوت في صدرها بالقرب من القلب وهنا انفجر كاش من الغضب وبدأت تحدث هذات ارضيه وماري أطلقت سقيعها ليغلف الصخور ويتحول الي جليد مصمط ويلقي علي الجميع حتي وقعوا جميعا وهم يحاولون الا تصيب اي طلقه جدتهم
جدتي بحزن: الله يرحم أرواحكم الطهاره يا ولادي موتوا وانتو رجاله
ماري: مش يلا ولا تحبي تحصيلهم
اقتربت جدتي منها وهي تنظر لها بغضب شديد جعل ماري نفسها تخاف وتتراجع وجدتي ضربت ماري في بطنها ضربه خفيفه ولكن جعلت ماري تبزق الدماء
جدتي: فيكتور يا شاطره مش هيسيبكم تجرحوني حتي يلا عشان منتاخرش عليه ،ولله لا يكون حسابه عسير علي دم ولادي الي هدرتوه
وتحركت أمامهم بكل هدوء وثقه وكاش حمل فايلوت وكان يساعد ماري علي السير وهم يسيرون خلف جدتي وكاش ينظر لها من الخلف برهبه ،رغم انها عدوه لهم ولكنه يحترم قوه روحها ،لقد حذرهم المعلم من التلاعب معها كثيرا فأن قوه هذه المراه غير معروفه حتي الآن ،وصلوا الي مكان ما في هذا النفق وكان تنتظرهم الشبح
الشبح: يا مرحب بسجل ،اخيرا هنخلص من عيلتك التافهه يا فاري
جدتي بلا مبالاه: بلاش تسبقي الاحداث يا شاطره ويلا عشان رجلي بدأت توجعني
حقنت الشبح جدتي بمخدر لتنام وحملها أحد الرجال الي السياره ،الشبح تنظر إلي ثلاثي الدم بازدراء علي ما أصابهم وسارت الي سيارتها وانطلقوا الي مكان غير معلوم
          ****************
غربت الشمس وعادت الي مضجعها ومازالت الامور تتصادم بشكل عشوائي يربك الأفكار ،ليلي تقف فوق سطح  القصر تنظر بتمعن علي من الحرس والقصر وتفكر في ما ستفعله ،لقد ذهبت اليوم الي الجامعه لتأخذ بعض المحاضرات وتجلب اداه تحتاجها في الرسم وعندما ذهبت الي سيف علمت من صديقه ابراهيم أن الأمن الوطني أمسك به ،حاولت الاتصال بجدي لم يجب يجدها عدنان لا يجيب فعادت الي المنزل لتجد أن جدتي ايضا غير موجوده ،لا حد موجود في مكانه المكان يعمه فوضي عارمه وهنا الفوضي انتقلت الي عقلها لا تعرف ما يحدث ولا تستطيع تحديد أولوياتها ،حاولت اخبار امي ولكنها وجدتها في حاله يرثي ليها وخبر مثل القبض علي سوف يحطمها لم تعرف ماذا تفعل فقررت الاستعانه بفينكس ولكنها لم تستطع لان تركيزها مشتت اخذت تصرخ بشده من الغضب الذي يسكنها ،هذه اول مره تكون قليله الحيله بهذا الشكل ،هبطت الي الأسفل بعد مده لتجد امي تحتضن قمر وهي خائفه وقمر كذالك وكريم في عالم اخر يلعب بالعابه ونور ومحمد لا يستطيعون التواصل مع أي فرد
ليلي: محمد نور تعالوا عيزاكوا
واخذتهم وخرجت الي الحديقه
ليلي: خوف طنط نورا معناه انها عارفه حاجه عن اختفاء اي حد من الي مش لاقينهم بي هي مش عارفه تتمالك اعصابها عشان نقدر نكلمها
نور باسي: انا مش عارفه كل المصائب ديه بتحصل ليه الأكل فعلا اختفي ومش فاهمه راحوا فين ،سيف لحد دلوقتي مرجعش
ليلي: سيف مقبوض عليه في الأمن الوطني
محمد: كمان ،طنك نورت لو عرفت هطب ساكته
نور: طب نقدر نساعده ازاي وجدي مش موجود
ظلوا صامتين قليلا حتي هتف محمد
محمد: جدي مش موجود بس جد سيف موجود صابر الرفاعي اكيد هيعرف يوصله
ليلي: ليه يعني هو مين
محمد: مساعد وزير الدفاع ،ولو معرفش يساعد سيف علي الأقل هيعرف يهدي طنط نورا مهو ابوها
نور: طب نوصله ازاي معاك رقمه
محمد: لا ،ينهر اسود هنجيبه منين دا دلوقتي
ليلي : وهي في بنت معهاش رقم ابوها يا غبي روح هات موبيل طنط نورا بسرعه ومتنساش تجيبه مفتوح يا آخره صبري
ذهب محمد وعاد ومعه قمر التي أتت معه لتفتح الهاتف بعيدا عن والدتها بدون أن تشعر
قمر: اديني فتحت التلفون اهو، بس بقولكوا ايه عشان كلامكم امبارح دايقني اي حد يشك في سيف اخويا مش هرحمه سيف مؤدب ومحترم والجواب دا اكيد في حاجه غلط وكمان الجواب تاني اكيد فيه حاجه غلط
وقعت الكلمه كصاعقه عليهم جميعا
ليلي: جواب تاني ايه هو مش كان جواب واحد
قمر: لا انا لما دخلت علي بابا كان قدامه جوالين فاتح واحد وتأتي كان ليه مقفول وخرجت بس كنت نسيت قلم من أقلامي فرجعت اجيبه وبابا كان مدايق اوي وبيزعق فتحت الباب براحه ولقيت الجواب التاني مفتوح وهو ماسك ورقتين في ايده فخرجت جري قبل ما يشوفني ويضربني
نور: كملت ،ادي لغز كمان ،طب يا قمر روحي اقعدي ما ماما وهديها ومتتكلميش في حاجه
ذهبت نور وليلي بحثت عن رقم جدي صابر حتي وجدته واتصلت
صابر: ايوه يا نورا مش بعادتك تتصلي متأخر كدا
ليلي: انا اسفه حضرتك انا مش طنط نورا انا ليلي الملكي قريبه جدي مهران
صابر بخوف: في ايه نورا جرالها حاجه
ليلي: لا هي بخير بس جدي مهران تختفي فجاه وعمو عبدالرحمن وعمي منتصر ومش عارفين نوصلهم وموبيلاتهم مقاوله وكمان تيتا فريال خرجت ومرجعتش لحد دلوقتي وهي أساسا مش بتخرج كتير وسيف اتقبض عليه الصبح من الأمن الوطني ومش عارفين هو فين وطنط نورا خايفه ومش مركزه كأنها في عالم تاني وانا خايفه عليها ومش عارفين نتصرف
صابر : ايه كل دا انا جاي حالا محدش يخرج من البيت تحت اي ظرف ،انتو عند نورا ولا فين
ليلي: لا احنا في قصر جدي مهران
صابر: طب انا جاي حالا وزاي ما قولتلك محدش يخرج برا باب القصر مهما كان سبب وخلي الحرس يفتحوا عنيهم
واغلق الخط وذهب ليغير ملابسه ويأتي سريعا الي القصر ومع حراسته الخاصه وليلي واقفه مكانها لا حول لها ولا قوه ،ظلوا هكذا ما يقارب ساعتين حتي اتي جدي صابر وكانت ليلي ومحمد في استقباله ليستطيع الدخول مع حراسته
صابر: نورت اخبارها ايه
محمد: حالتها صعبه اوي يا جدي مش عارفين نوصل لحد ومش عايزين نقولها علي موضوع سيف لا يجرالها حاجه ،حضرتك عرفت توصله
صابر: اه تعالوا نكمل كلامنا جوا (وأخذهم وابتعد) سيف مقبوض عليه في قضيه تخابر لكن مفيش اي دليل يدينه ،بس مقفلين كل حاجه حوليه بشكل غريب ومستحيل حد يعرف يدخل عشان يوصله ،ممكن يومين ويخرج ،خلينا نشوف دلوقتي نورا ونحاول نهديها ،انا هدخل وانتو خدوا قمر وكريم برا عشان اعرف اكلم معاها علي رواقه
ليلي: حاضر
ودلفوا الي القصر وقمر ركضت علي جدها وقبلته وهو يبتسم لها ويعطيها الي ليلي ومحمد يجلب كريم ويخرجوا جميعا الي نور في الحديقه ، جدي صابر يجلس امام امي بهدوء شديد وعندما رأته انفجرت في البكاء شده
صابر: عليكي فرغي كل الي جواكي عشان تعرف نكلم
امي بصوت متقطع من البكاء : ماما اختتت ففت فجاه يا بابا مش عععا رفه اوصل ليها وكلامها كان غريب اوي قبل ما تسبني وتمشي وسيف مرجعش لحد دلوقتي وعبد الرحمن اختفي هو كمان
صابر: طيب اهدي شويه ،عبد الرحمن مختفاش ولا حاجه حماكي تعب هناك وهما في المستشفي وكل هناك وموبيلاتهم بصلت عشان كدا محدش بيرد ديه كل الحكايه ،وسيف يا ستي مع علي صاحبه عشان والد علي هو كمان تعبان وابنك راجل اكيد مش هسيبك صاحب عمره لوحده فمتقلقيش عليهم خالص ،موضوع فريال بقي واحده واحده واحكيلي كل حاجه
بدأت تحكي امي بعد أن هدأت قليلا كل ما دار بينها وبين جدتي ولكن لم تذكر اي شئ بخصوص الملف الخاص بابي والهاتف
صابر: طب انتي تعرفي مين اخر حد كلمها
امي: لا
صابر : يبقي تصلبي طولك يا بنت صابر ،البيت دا بقي بيتك ومسوليتك ،امانه لازم تشيليها ،هتخوني الامانه ولا هترميها ومش هتصونيها ولا هتقفي علي حيلك كدا عشان تقدري تكملي وتلمي العيله ديه
امي: مش عارفه اعمل ايه يا بابا مش عارفه، طب دبرني اعمل ايه
صابر ببرود: اعرفي لوحدك، لازم تتعملي يا نورا أن مسك زمام الامور محتاج قائد مش تابع عامل نفسه قائد، اعرفي لازم تعملي ايه وخلي اعصابك هادئه الانفعال مش هيحل حاجه
ورن هاتف صابر ففتح المكالمه وكان يسمع الخبر الصادم ولكنه حاول ألا يبين اي شئ علي تعابير وجهه
صابر بجمود: طب حاول تشوف صرفه في الموضوع دا
واغلق الخط ليجد نورا تنظر له بترقب
صابر: ديه مكالمه من الوزاره متخفيش ،المهم اطلعي نامي وارتاحي عشان بكره اليوم هيكون طويل وحاولي ترتيب افكارك وانا مش هروح يا ستي هفضل معاكي هنا
امي: ربنا يخليك ليا يا بابا
صعدت امي الي اعلي وجدي ينظر إليها
صابر: ربنا يصبرك يا بنتي علي الاخبار الي مش عايزه تيجي بخير ديه
              **************
في مبني الأمن الوطني في المساء
كان حسن قد توصي بأن اكل العديد من الحلويات وان يعطوني نسبه من المخدر ولكن ضعيف قليلا لاشعر  بنعاس ولكن كلما شعرت بنعاس ألقوا الماء البارد علي أو يقاموا بضربي حتي اتي المساء وانا في حاله انهيار كامل واكاد اغيب عن الوعي فدخل لي حسن هذه المره
حسن: ها يا سيف هتتكلم
تبدل حال سيف في لحظه وآفاق بشكل كامل
انا: لا
تفاجاه حسن من تبدل حالي في لحظه واحده
انا: بص يا باشا عشان نلخص المهزله الي بتحصل هنا انت معندكش دليل علي كلامك واني متورط في قضيه تخابر ومفيش إذن من نيابه بالقبض عليا يعني أنا خارج خارج بس لما اخرج انت هتكره اليوم الي اتولد فيه لأن كل لحظه انا قعدتها هنا بسببك هخليك تدفع ثمنها
حسن ببرود: وانا بقي المفروض اخاف من البوقين دول ،يا ابني اسلك هتتكلم بزوق بالعافيه هتتكلم
انا: لا خاف وخاف اوي كمان و يا ريت يا باشا تقول للي باعتك اني مش هسيبه حتي لو كان مين ،انت جايبني هنا عشان حاجه تانيه غير قضيه التخابر الهبله الي بتتكلموا عنها ،الامن الوطني مش هيجيب حد غير في تلات حالات يا تلبس يا القضيه فيها الف دليل يدينه يا محبه عشان يتوجب مع حد انا هنا بقي عشان التالت بس هقولهالك تاني انا خارج يعني خارج
لم يستطع حسن أن يحافظ علي هدوء أعصابه فقد القي سيف الكره في ملعبه وكشف جميع الأوراق في لحظه واحده وبهذا فقد حسن قوته في هذه الجلسه فخرج حسن سريعا. لكني أوقفته
انا: علي فكره يا باشا انت مش أمن وطني ولا مخابرات  سلام هههههههههه
خرج حسن وهو بالفعل قدر خطوره هذا الفتي القابع خلف هذا الباب وذهب الي ياسر في غرفه المراقبه
حسن: شوفت الي عمله
ياسر: شوفت،الواد دا مش طبيعي كل حاجه فيه مش طبيعيه ،من اول تحقيق وراه لحد الي قدامي دا ،اخنا ماكلينه في كان ساعه يجي كيلو حلويات دا غير المخدر ومكنش بيشرب مياه فاق ازاي عشان يقدر يحلل كل حاجه كدا
حسن: طب هنعمل ايه، كدا خلصت مش هتعرف ناخد حاجه منه
ياسر: اكيد لسه في حاجه خلوهم يرموه في زنزانه دلوقتي
انهي ياسر جملته لتدخل ساره اخت ادم ومعها رايس الجهاز
ساره: وحضرتك شايف أن دا قانوني يا أفندي منك ليه ، سيف هيخرج حالا من هنا ومن غير اي نقاش
ياسر؛ مين حضرتك عشان تؤمرينا نعمل ايه ومنعملش ايه
ساره: ميخصكش انت بقي الي مين يا شاطر عشان اعرف اتعامل معاك
ياسر: العميد ياسر رضوان من الرئاسة
رئيس الجهاز : في أوامر جت من الرئاسة اننا نفرج عن سيف الملكي يا ياسر بيه وهنفذ الأوامر ديه حالا انا اسف
وذهب حاتم ليجلب سيف من غرفه التحقيق ويخرجه بدون أن يخبأ عينيه وساره تنتظره
ساره: حمدالله علي سلامتك يا سيف
انا: مين الي خلاني اترمي الرميه ديه
ساره :  بعدين يا سيف نكلم يلا بينا
وأخذته ساره وانطلقوا
انا: مين حضرتك
ساره: ساره مش محتاج تعرف اكتر من كدا عني
انا: علي كدا مش مسموحلي اعرف انتي عرفتي طريقي ازاي
ساره : لا عادي من حقك
فلاش باك
بعد أن تم أخذي الي الأمن الوطني أخرج ابراهيم الكارت واتصل برقم الذي عليه
ابراهيم : الو
عبقرينو: ايوه مين معايا
ابراهيم : انا ابراهيم صاحب سيف الملكي ،سيف اتقبض عليه من الأمن الوطني واداني الكارت بتاعك عشان اكلمك واقولك
عبقرينو بزعر: ايه اتقبض عليه امتي
ابراهيم : من شويه
عبقرينو : طب تمام يا استاذ ابراهيم انا هتصرف متشكر كدا
كانت ساره تراقب جميع الهواتف القريبه من سيف لأنها لم تستطع اختراق هاتفه من قبل واستمعت الي تلك المكالمه
ساره: ينهرك اود يا سيف دا انت طلعت داهيه ،عرفت تتصاحب علي سليم العطار ،وانت يا عطار اخيرا عرفت اجيب جهازك
وفي نفس الوقت كان عبقرينو يقوم باتصالاته مع العديد من الأصدقاء ليقوموا بمحوا السيرفرات التي يعملون عليها ويخفوها حتي يخبرهم أن كل شئ علي ما يرام وكانت ساره قد اخترقت جهازه ولكن لم تستطع الوصول إلي سيرفرات فقررت مساعده سيف الان وبعدها تري ماذا نفعل بشانهم
باك
ساره: بس يا سيدي ،بس حقيقي أنت ابهرتني سليم العطار مره واحده ،ديه اكتر عيله انتو معادينها عملتها ازاي ديه بعد حرب بقالها آلاف السنين
انا: أوبا دا انتي معانا علي الخط من زمان اوي
ساره: جدا ،بس قولي عملتها ازاي وكمان ايه مشروع مثلث برمودا الي انتو شغالين عليه دا
انا: انتي كدا غوطي اوي يا ساره وانا بصراحه تاريخي مع الستات الي بتظهر تساعدي فجاه مش مشرف خالص استاذنك تنزليني هنا عشان اقدر اروح
ساره: بشوقك بس عموما هنتقابل تاني يا سيف
هبطت من سيارتها بعد أن اعطتني هاتفي وأخذت تاكسي حتي القصر وهي ذهبت الي ادم
ادم: خرج
ساره : اه والرجاله اتاكدت أنه وصل بيته ،سيف طلع مغوط في اللعبه اكتر من الاول ،سلؤم العطار مش اسم عادي في عالم الهاكرز كدا احنا عرفنا ازاي سيف جاب المعلومات من جهاز نرمين
ادم: قولتلك قبل كدا سيف هيبقي زعيم محصلش ،وهو الفرس الحسبان الي لازم نراهن عليه ،بس دلوقتي لازم نجهز عشان أبواب الفوضي انفتحت علي آخرها
ساره: حصل ايه تاني
ادم: فريال اختفت فجاه ومحدش عارف هي كانت رايحه فين عدنان في حاله تمرد و نصار تتهجم علي مخازنه في اسوان وفي حرب دائره هناك ومهران مصاب في المستشفى والبوليس في كل حته وصحافه كمان  وهشام عمال يولعها وهجم علي المستشفي وضرب نار عليها مع رجاله كتير من أهل البلد والشرقيه والعه والحكومه أو ضربت في الأهالي صوره البلد هتتهز وهتتالف الف حدوته  وقصر مهران مهزوز
ساره : طب ما حد يتصرف يا آدم ايه محدش في بيت الملكي يقدر يوقف الجنان بس
ادم: قالها زمان مهران ومصدقتوش ،فريال هي الملاك الحارس للعيله ديه واختفائها هيعمل مصائب كتير ،ساره لا م نتحرك باقصي سرعه وبكل قوتنا اعرفي فريال فين مين اخر حد كلمها كل حاجه وخلي عينكم علي سيف لان اول ما يعرف مس هيهدي المره ديه لازم تدخل مباشر منا
ساره : حاضر
ورن هاتف ساره
ساره: في ايه ......انت بتقول ايه يعني ايه مات
ادم: مين الي مات
              ***************
في الشرقيه
كان الأمر أشبه بالحرب حقا الأهالي ثائرون للغايه  وهشام يعمل مثل مضخه الهواء يزيد إشعال النيران والأمن يحاول تهدئه الموقف بدون حدوث خسائر وأصبحت المشفي تحت حصار كامل من الخارج
وفي داخل
كان الطبيب في الغرفه يحاول أن يوقف نزيف المريض بدون اي جدوي حتي فارق الحياه
وخرج من الغرفه. علي وجهه علامات الاسي وقال لمن في الممر
الطبيب : البقاء لله شدوا حيلكم
صوت: ابوياااااااااا
                **************
وهنا ينتهي البارت اسف اني اتأخرت لكن عشان اقدر اطلع حاجه كويسه اتمني يعجبكم واتمني اعرف رايكم لانه يهمني جدا اشوفكم في الجزء الجاي







المصير المزعوم ( الفوضي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن