شخص: الواقع شيء له معاني كثيره ولكن ليس كل واقع هو الحقيقه
شخص ٢:هل انت مجنون يا رجل كيف هذا شخص :ببساطه الحقيقة هي مزيج غريب بين واقع الإنسان وخلاصه افكار خياليه نطلق عليها الاستنتاج ،فلا استطيع ان اسالك كيف حالك وانت تجيب انا بخير واكون موقن انك كذألك ،يمكنك أن تكذب وتخبأ الالم الساكن بك بعيدا عن ناظري
الشخص ٢: يجب أن أبدأ بالقلق عليك فقد ادمنت النظر الي تفاصيل كثيرا
الشخص: هذا انا ،انا ابحث عن الحقيقة المجردة ،بعد أعوام كثيره ورؤيتنا لمختلف انواع البشر لم نصل الي الحقيقة
الشخص٢: وما هي الحقيقة التي تريد الوصول إليها
الشخص: لما يعشق الإنسان الدمار ولا يستطيع أن يحب السلام والهدوء، يجلس علي العشب الأخضر وهو يتمتع بنسمات الهواء العليلة وهي تداعب وجنتيه ويري أمامه العصافير تغرد علي شجر الصفصاف العالي ،اهههه شعور جميل
الشخص٢: أفق من احلامك الوردية يا صديقي البشر يعشقون السيطرة والحكم، يحبون إصدار الأحكام حتي لو لم يعرفوا اصل ما يحكمون عليه هذا طبعهم قبيح ومثير لشفقه
الشخص: ما زالت عند هذا الراي
الشخص٢: ولن اغيره
الشخص: صدق من قال للحقيقة أوجه كثيره ههههههههههه
***************
خرج سيف من منزله في الصباح الباكر متجهاَ الي فيلا الزمالك ،وعند وصوله ذهب مباشرا الي أحدي الغرف في الطابق السفلي ليري الفتي الذي حاول قتله منذ فتره
كان الفتي نائم علي سرير مريح يشاهد التلفاز ،في الحقيقة هذه ليست معامله سجين
القاتل: غريبه انك افتكرتني بعد المدة ديه
سيف: لسه مقتنع بمهمتك
القاتل : يعني ، بصراحه عندي سؤال محيرني اوي
سيف: اسال
الفتي : انت ليه متمسك بالحياه اوي كدا ، اصلي مش فاهم اتجوزت وخلفت ونجحت وبقي ليك اسمك ومركزك وسمعتك وسبت الي يعيش ولادك واحفادك وأحفاد احفادك مبسوطين ومرفهين ، مش فاهم ليه متمسك اوي كدا بحياتك
سيف: ومين قالك اني مستمسك بيها ،انا اكتر واحد يتمني الموت من زمان وانا برمي نفسي في مواقف خطيره علي أمل أن الموت يطولني
القاتل : انا كان ممكن اقتلك لو سبتني انفذ مهمتي
سيف: ولما انت تنفذ مهمتك تفتكر ايه الي هيحصل ، اقولك انا ، اول حاجه هتحصل هي أن جماعتك هتتحرك في حركه تصفيه كبيره لعيلتي في كل حته في العالم مش بس كدا وكمان رجال أعمال وسياسيين ودبلوماسيين ورؤساء دول وفاكرين أنهم هيقدروا يحطوا مكانهم رجالتهم دا غير وقوع اسهم شركاتي وبتالي واحد من أكبر رؤوس الأموال في البلد هيقع والاقتصاد يختل وخصوصا أن دا الاقتصاد الزراعي يعني مشاكل في الاكل وهنا تدخل في مجاعات وحرب علي الاكل وبتالي هيحصل حرب داخليه والجيش هيضعف والبلد عرضه للاحتلال ودا مش في مصر بس لا دا في العالم كله لان في زاي هيموتوا متخيل بقي حجم الفوضي لموت شخص واحد بس
كان الفتي صامت ولا يستطيع استيعاب ما قلته لتوي هل قتل شخص واحد يسبب كل هذا
القاتل بغضب: انت هتهرج ،واحد بس يموت يعمل كل دا ليه
سيف: ههههههه ، الفكره مش عدد الاشخاص الي هيموتوا الفكره في تأثير الشخص الي هتقتله ،زمان قرأت قصه معبره جدا عن الموضوع دا ،بيقولك مره تاجر جشع جدا قابل تاجر نعاج علي سفينه كان التاجر الاول خبيث اوي وحب يأذي تاجر النعاج وقرر أنه يدمر تجارته بالكامل فراح لتاجر النعاج وقاله انا هختار نعجه وهشتريها باعلي سعر طبعا تاجر النعاج فرح جدا و وافق راح التاجر الخبيث اختار اكبر واحد فيهم الي هو قائدهم وشده ورماه في البحر ،كل النعاج تبعت قائدها ورمت نفسها في البحر بكل قناعه بالي بتعمله والتاجر يحاول يمنعهم ومش عارف لحد ما مسك في واحد ومرضاش يسيبه وبرضوا رما نفسه في البحر مع التاجر وماتوا كلهم ،الحكمه هنا انك لما تحب تدمر جيش أو قبيله متضربش في الناس الي ماشيه لا اضرب في اقواهم اكتر واحد بيثقوا فيه بيحبواه بيحميهم اقتله شوهه سمعته دمر حياته الناس تبدا تتفرق وتبقي عاجزه لأنهم متعودوش علي أنهم ياخدوا قرار وبكدا لما يتحطوا في الموقف دا هياخدوا قرارات غلط ،عشان كدا مش دايما الديموقراطية بتنفع
القاتل: كل دا من شخص واحد ،عشان كدا محاولات قاتلك وتشويه سمعتك كانت بتحصل من زمان
سيف: أه لان ببساطه انا الي قدرت اوقفهم عند حدهم واعجزهم فلازم اختفي بس انا بقيت في مركز قوه ولو خرجت فجاه يبقي الميزان هيختل ،لازم أخرج وانا مرتب كل حاجه عشان الميزان مختلش ،عرفت ليه بقي انا لسه عايش هي ديه الحقيقه الي محدش يعرفها
القاتل : بس الحقيقه الي انا اعرفها حاجه تانيه
سيف: وتالته ورابعه وعاشره الحقايق بتتكون من نظر الشخص مش من حقيقه الموقف للاسف
القاتل: دا جنون
سيف : هههههههههه لسه شاب وقدامك كتير تعرفه ،الحياه يا حبيبي عباره عن كتله جنون ،والي يقولك الشخص دا بنحبه عشان عاقل اعرف ان الشخص دا أكثر واحد مجنون الدنيا هي حلبه الجنون
القاتل : وانت عرفت ازاي كل دا
*********************
في دبي
نرمين تجلس علي مكتبها تراجع بعض الأوراق قبل الاجتماع التالي ،ويقطع تركيزها دخول السكرتيرة الخاصة بها وتدعي ساره كانت فتاه في منتصف العشرين تحمل الملامح العربية الجميلة الشعور الاسود الحريري وعيون المهور الأصيلة كانت لوحه رسمت علي يد أعظم فناني العالم
ساره : الاجتماع هيبدأ الساعه ١٢ حضرتك جاهزه
نرمين بهدوء: اه جاهزه ،معرفش ليه المُعلم اختارني انا بذات عشان اكون نرمين الجديده حاجه مزعجه ،انا بكره الورق أساسا
ساره: أظن أننا اتكلمنا في الموضوع دا قبل كدا ،امر المُعلم مفيش نقاش فيه وممنوع تذكري حتي الأمر أو اسم المُعلم علي لسانك حتي لو لوحدك غير بامر منه ،دا تاني تنبيه الثالث هيكون تصرفي شنيع
نرمين : انا هنا رتبتي اعلي منك علي فكره بلاش انا عشان هتزعلي ،قوليلي اخبار سيف الملكي ايه
ساره : معرفش
نرمين : يعني ايه متعرفيش احنا بقالنا سنه حاطين عنينا عليه ،ولا اختفي منكم
ساره : معرفش ، وركزي في شغلك ومهمتك هنا ومتعمليش غيرها اتمني يكون كلامي مفهوم
وخرجت ساره بهدوء ونرمين تنظر لها بغيظ شديد حتي اختفت من أمامها وتحولت نظره نرمين من الغيظ الي ابتسامه كبيره
نرمين: ههههههههههه اجمل حاجه انك تدي الي قدامك شعور السيطره وبعدين تاخديه منه ،يلا خلينا نبدأ
ونظرت نرمين الي الملفات التي أمامها قليلا واغلقتها واخذتهم وخرجت من مكتبها و وضعت الملفات علي مكتب ساره و اتجهت الي قاعه الاجتماعات وساره خلفها بالملفات وعند دخولها وقف جميع من في الغرفه احترام لها ،كانوا 15 شخص جسلت نرمين علي رأس طاوله الاجتماعات وساره خلفها
نرمين : اهلا بيبكم يا جماعه ،دلوقتي احنا بقي عندنا انخفاض كبير جدا في بيع منتجاتنا و التعاقدات الي بتجلنا في سبب لدا ولا لا ،استاذ جميل عندك تفسير دا بما انك النائب بتاعي
جميل: الحقيقه يا فندم المشكله هي في الاشاعات الي بدور حولين حضرتك و أن في غموض كتير حوليكي ودا حاجه مثيره للريبه والحكومه كل شويه تعمل تفتيش للمخازن وهئيات المختلفه من الصحه والضرائب و نقابات العمال كل دا عائق لينا ومخلينا مش عارفين نشتغل ومعطلنا جدا وبتالي كفائه و سرعه الإنتاج و كمان جوده المنتج نفسه الي خارج من مصانعنا ودا خلي كل الموردين الي كانوا بيتعاملوا معانا يسحبوا عقودهم
شادي مدير الحسابات: دا غير يا فندم أن الضرائب عماله تتطلع لينا في مخالفات ماليه ودا وصلنا لقاضيا معاهم و وقف سير العمل الفتره ديه
نرمين: يعني نقفل الشركه ونقعد في بيوتنا
مسعود مدير الشئون القانونيه: لا يا فندم أن شاء الله كل حاجه هتتحل قريب ،بس هو اكيد في حد مسلطهم علينا لان دا مش طبيعي
نرمين : ممممممم ويا تري بقي عرفتوا مين الي ورا كل دا
مسعود: للاسف لا يا فندم
نرمين : تمام ،مديرين الإنتاج كلهم يتفصلوا وتعلن اننا محتاجين مديرين انتاج أكفاء ،دا من ناحيه من ناحيه تانيه أكد علي رئيس العمال في كل مصنع من مصانعنا أن الإنتاج هيزيد وخطوط الانتاج هنشتغل باقصي طاقتها عشان نعوض العك دا
مسعود: نرمين هانم حضرتك فاهمني الي احنا قولناه احنا مش مقصرين في شغلنا احنا مش عارفين نشتغل بسبب أنهم مديقين الخناق علينا وفي ضغط كبير
نرمين: والي ميقدرش يشتغل تحت ضغط كبير يبقي ميلزمنيش أظنك فهمت يا استاذ مسعود وانا هعرف اتصرف واخلص من المشاكل ديه ،ساره كل الي قولت عليه يتنفذ فورا الاجتماع انتهي
وخرجت نرمين من غرفه الاجتماعات والشركه نفسها واتصلت برقم وزير الداخليه ويدعي عرفان
نرمين: اخبارك ايه يا باشا
عرفان: انا زعلان منك اوي يا نرمين كل دا متساليش عني
نرمين: كفايه سوالك انت يا باشا الي معطلي كل شغلي
عرفان: معطلك شغلك مفيش حاجه معطله شغلك خالص يا نرمين من نحيتي، ديه الضرائب و الصحة والنقابات انا مالي بيهم
نرمين: يا باشا معقوله ملكش ايد في كل دول ،طب دا حتي عيب علي اسم عرفان باشا الماني
عرفان: بتثبتيني يا نرمين، عموما تعاليلي المنتجع ونبقي نتفاهم في كل حاجه
نرمين: امرك يا باشا (أغلقت الخط) ابو تقل دم اهلك، خلينا نخلص عشان نلحق ننزل علي القاهرة
*******************
قمر استيقظت لتجد نفسها في مكان مظلم للغايه لدرجه انها لا تستطيع رؤيه كف يدها ،ظلت قمر هادئه للغايه لا تبكي أو تصرخ كما هو متوقع ،كان هناك من يراقبها من غرفه في الاعلي ويترقب ما ستفعله تلك الطفله صاحبه ١٤ عاما ،لا رده فعل لا حركه صمت قاتل جعله يهاب تلك الطفله هل كل أفراد هذه العائله تخرج منهم هاله تجتاح المكان لشد أوصال من حولهم
شخص: هي مصدومه ولا مش مستوعبه. لا ايه بطبظ دا تفسير المنطقي الوحيد
الشخص ٢: ولا اي حاجه هي هادئه وهدوئها دا مخوفني انتو فتشتوها كويس قبل ما تيجي
شخص: اه فتشناها كويس وكل حاجه كانت معاها في حته تانيه حتي هدومها اتغيرت وجبنالها هدوم تانيه ودخلت علي جهاز الرنين عشان نتأكد أن مفيش حاجه في الجلد أو مزروعه في عضم أو الدماغ يعني مستحيل حد يعرف مكانها أو يكون في حد جاي ينقذها
الشخص ٢ : مش فاهم ،امال الهدوء دا سببه ايه، طب بقولك ايه شغل الاصوات
ضغط الشخص الأول علي زر في لوحه المفاتيح لتخرج اصوات فحيح افاعي ووحوش وزمجره ولكن لم تبدي قمر اي رده فعل وكانت تتثائب من الملل
الشخص: ايه البت ديه
الشخص الثاني بصدمه وهو يضرب كف علي كف: بنهر اسود هو في ايه ،هي مفيش حاجه محوقه معاها
الشخص: يمكن عشان مشفتش صاحب الصوت خلينا نظهر ليها الحيوانات يمكن تخاف
فأضاء الخط مستقيم من اربع اتجاهات مثل الطريق وكل طريق يسير عليه حيوان مفترس يتجه إليها
قمر: في لوح ازاز انا متحوطه بيه يعني مستحيل حاجه تدخلي بلاش هبل بقي وحد يجيلي يكلم معاياة عشان زهقانة
الشخص: لا لا ديه مش طبيعيه خالص هما بيربوهم في قصر الملكي ازاي بيفطروهم عقارب ويغدوهم باسود
الشخص ٢: كفايه لعب عيال، انا هروح ليها بنفسي
وخرج الشخص ٢ من غرفه المراقبة لينزل على السلالم بهدوء شديد ولا يصدر صوتا حتي وقف علي أحدي الخطوط المضيئة و اتجه الي قمر بهدوء فاسقط الشخص اللوح الزجاجي وأكمل الشخص ٢ طريقه الي قمر وهبط الي مستواها
شخص٢: عجباني جرئتك اوي، مش بتخافي من الظلمة أو المجهول أو حتى الوحوش الي قدامك، انبهرت الحقيقة، بس المشكلة ان محدش هينقذك يا قمر
قمر: لا استني ابهرك اكتر ،اصل الموضوع مش في هدوم كنت لبساها أو تحت جلدي ،تعالي عنا صحيح مين الي غيارلي هدومي انطق
الشخص ٢ بقلق: وربنا ما انا دا واحده زميلتي
قمر: اوعي تكون بتكذب والا ولله هتشوف مني ايام سوده سامع
الشخص ٢ بلع ريقه بصعوبة ثم تدارك الموقف: هو ايه دا هو مين فينا الي خاطف الثاني
قمر بضحك: شكلك تحفه، لسه جديد انت في مواضيع الخطف ديه حساك مهزوز وطريقتك تقليديه اوي يا اخي دا بقي في تعذيب بالكهرباء دلوقتي
الشخص ٢: انتِ عارفه انتِ هنا ليه
قمر: اكيد عايزين حاجه من جدي أو بابا واهو سيف أخويا واضح أنه دخل الدائرة الي مش مفهومه، فمش فارقه شويه وكل حاجه تخلص
الشخص ٢: اعتبر دا تحدي
قمر: مفيش تحدي أساسا بينا يا هفق انت، اوعي تكون فاكرني بت طريه من بتوع بوسي كات وباربي لا فوق، انا قمر الملكي فاهم معني الاسم دا
الشخص ٢ بنفاذ صير: طب تعالي معايا خلينا نخلص من الهم دا
فوقفت قمر اوه لقد أصبحت اطول قامه من السابق، اخذها الشخص اثنين وأغلقت جميع الممرات المضيئة وفتح ممر اخر ليسيروا به حتى يقفوا أمام باب حديدي كبير
الشخص ٢: جاهزه للتعذيب يا حلوه
قمر: مش بقولك جديد في الخطف افتح يا عم بلاس لكاعه
فتح الشخص ٢ الباب ويظهر من خلفه غرفه ورديه اللون ملأ بالعرائس المحشوه والالعاب وبه شاشه تلفاز كبيره وعليها كارتون
قمر: وربنا انت محتاج كورس في الخطف، انت جايب هديه لبنت اختك
الشخص٢بملل: ادخلي يا لمضه وخلصيني انا بدأت ازهق واتعصب عليكي
قمر: طيب استني بس لما سيف يجي وهو هيوريك العصبيه علي أصولها
ودخلت قمر الغرفه واغلق الباب خلفها واضيأت الانوار كلها ليظهر أن هذا المكان مخزن كبير ولكنه فارغ ولا يوجد به اي شئ سوي مكعب كبير به فتحات تهويه وبداخله قمر، وفي الاعلي غرفه تحكم بالاضواء والكاميرات وصعد الشخص ٢الي الغرفه مره اخري
الشخص: تفتكر ممكن يوصلوا لينا هنا
الشخص ٢: احنا واخدين كل احتياطاتنا عشان محدش يكشف مكانا
الشخص: انا عايز اخلص من العمليه ديه عشان بدأت ازهق
الشخص٢: متقلقش خلاص هانت
****************
كنت جالس مع تلا وليلي ونضحك ومستمتعين بوقتنا حتي هاتفني ابي
انا: ايوه يا بابا
ابي: انت فين
انا: في الكليه في حاجه ولا ايه يا بابا
ابي: تسيب الي في ايدك وتيجي حالا فاهم
انا: حاضر يا بابا انا مسافه السكه
واغلق الخط في وجهي
ليلي: في ايه يا سيف وشك اتغير فجاه
انا: مش عارف يا ليلي ص ت أبويا مش مريحني
ليلي: طب يلا بينا نروح له نشوف ايه الموضوع سلام يا تلا
تلا: سلام ابقوا طمنوني عليكوا
انا: ماشي سلام
وذهبنا سريعا الي سياره ليلي التي كانت خارج الحرم الجامعي
انا: تفتكري في ايه
ليلي: معرفش ،بس أن شاء الله خير والدك اكيد مش معلقلك المشنقه
انا: مش عارف يلا بينا
علي سطح مبني بعيد عن الجامعه بستَ شوارع كانت ماري تجلس عليه وتصوب بقناصتها علي خزان الوقود الخاص بسياره ليلي واطلقت و وقفت. هي تنظر جيدا بتجاهه السياره لتجد انها قد تفتتت وتحولت الي أشلاء ومعها انا وليلي أو هذا ما كانت تعتقده
ماري: اخيرا خلصنا من المهمه ديه
ليلي من خلفها: خلصنا ايه بس دا الجيم لسه في أوله ،العربيه ديه كانت غاليه عندي اوي علي فكره ،لازم تدفعي ثمنها
ماري بصدمه: ازاي انا متاكده انكم كنتوا عند العربيه
سيف من جانبها: انتي صح يا ليلي بس احنا مش بنقبل العوض، اما موضوع العربيه فصعب برضوا يا ماري أن محاربين النار يتاذوا بيها، الشظايا كانت تاذينا أو تموتنا لكن انتي مدرستيش خصمك صح
ماري: انتو ازاي خرجتوا من الانفجار
ليلي: سوالك غلط ،متركزيش احنا خرجنا ازاي ركزي انتي هيحصل فيكي ايه بسبب خروجنا
انا: عدي سنتين علي الي حصل مع نرمين ،خلاص واحده واتقتلت لكن انتو مش عايزين تنسوا ابدا تاركم وفي نهايه هتموتوا كلكم علي ايدي
ماري بسخريه: نرمين مين الي عايزين ناخد بتارها انت تبقي اعلي بكتير مما اتصورنا ،عموما حتي لو التنين والانقاذ سوا انا مش هخاف وروني اخركم
لم تكن ليلي تنتظر كلمه من ماري لتبدء تحركها ،ولكنها في منتصف كلام ماري أطلقت ثلات بطاقات حاده في اتجاهات مختلفة وعند انتهاء كلامها كانت تلك البطاقات قد وصلت إليها واحداها سوف تدك عنقها ولكنها تفادت البطاقات الثلاثه وهمت بتراجع ولكن اوقفتها ركله من قدم سيف ليبدأ بالاشتباك معها ،وتوالت ضرباته لماري في أكثر من موضع في جسدها ولكنها كانت تتفادي ضرباته
سيف: متاكده انك مش عايزه تتكلمي ،هتموتي
ماري: اتربينا علي الدم والموت يا ابن الملكي
والقت ماري قنبله دخانيه اجتاحت المكان وهربت وليلي أبعدت الدخان لنستطيع الرئوية
انا بضحك: لا بس نينجا في نفسها ،المهم قدرتي تاخدي منها حاجه
ذهبت ليلي الي البطاقات التي القتها وكانت أحدها حوافها ملطخه بدماء وهناك خصل من شعر ذهبي ملقي مكان وقوف ماري فالتقطت ليلي البطاقات وعادت لسيف
ليلي: اظن دا كفايه ،خصل من شعرها و دمها
انا: كفايه جدا ،ابعتيهم لجدي عدنان خليهم يحللوا العينات ديه ويجيبوا النتيجه
ليلي: بس برضوا مش فاهمه سبب طلبك دا من شويه
فلاش باك
عند سياره قبل الانفجار
انا: طب يلا بينا نروح نشوف في ايه
وذهبنا الي ابواب السياره لنفتحها ولكن ليلي توقفت وشعرت بشئ ما
ليلي: سيف اجري
فركضت سريعا انا وليلي مبتعدين عن السياره التي تهشمت الي قطع بسبب انفجارها وليلي كانت تركض الي الامام مباشره
ليلي: القناص علي بعد ست شوارع من هنا ،المسافه كبيره اكيد مش قناص عادي خد بالك
انا: قليلين الي يقدروا يصوبوا بشكل دا اكيد ماري واحده منهم ،ليلي لو ماري هي القناص انا عايز عينه حمض نووي منها أي شكل
ليلي : هحاول وعندما وصلنا صعدت ليلي السلالم بسرعه وانا تسلقت سلم الطوارئ الجانبي للمبني لمبغاته القناص
باك
ليلي: كدا انت اخدت الي انت عايزه خلينا نلحق ابوك عشان انا مش مطمنه
انا: ولا انا مطمن يلا بينا وهبطنا من سلم الطوارئ و ركبنا تاكسي ليوصلنا الي اقرب مكان و نحن في الطريق اتصلت بعلي لياتي لي وياخذني بسيارته وأخذنا نصف ساعه حتي وصلنا وكان علي منتظرني فأعطيته السائق بضع ورقات ماليه ورحل
علي: انت لسه هتدلع يلا بسرعه البيت عندكوا والع
انا: ليه هو في ايه هناك
علي بتوتر: هتعرف لما تروح اركب بسرعه
وركبنا سياره وعلي تحرك بسرعه جنونه وهذا علي غير عادته حتي وصلنا الي قصر جدي ودخلنا الي القصر بعد التفتيش ،وكان الجميع مجتمع في حديقه القصر وامي تبكي بشده وابي يتجول بغضب وعمي منتصر متوتر للغايه ونور صامته ولا تتحدث وعلي ملامحها صدمه كبيره
انا: في ايه يا جماعه مالكم قاعدين كدا ليه
منتصر: قمر اختك اختفت ومحدش عارف هي فين ،واىهدوم الي كانت لبساها اترمت قريب من بتكم
هل تعلموا شعور سقوطكم من أعلي قمم الجبال وتشعروا بأن روحكم تسحب ببطأ لا تستطيعوا تميز شعوركم هل هو الم ام خوف ام رجاء ،لقد اخذت روحي عنوه ،قمر بسمه حياتي وابنتي الغاليه ،سرعان ما تحولت صدمتي الي غضب عارم اجتاح كل أوصالي
منتصر: روح النادي يا سيف هي كانت رايحه هناك
ذهبت سريعا بعد أن أخذت مفاتيح سياره ابي وليلي لحقت بي وتحركنا نحو النادي
ليلي : اهدي ومتخليش غضبك يعميك ،خلينا نفكر بهدوء
انا: هدوء ايه اختي مخطوفه وتقوليلي هدوء
ليلي: ايوه هقولك هدوء ،تقدر تقولي انت رايح النادي ليه انت عارف معني الكلام الي قالوه ايه
انا: انها اتخطفت
ليلي: ومدام اتخطفت وهدومها قريبه من البيت يبقي رايح النادي وهبب ايه فوق
أوقفت السياره فجاه لدرجه اننا كنا سنصتدم بزجاج السياره
انا: لازم ابدا من مكان مش هينفع اقعد مكاني واندب حظي
ليلي: الكلام دا لو انت زاي اي حد ماشي في شارع ،سيف احنا محاربين وعندنا طاقتنا الي بنقدر نعتمد عليها
انا: انا مخي واقف مش عارف افكر
ليلي: استخدم حرارتك يا سيف واعرف مكان قمر عن طريق بصمتها ،انا علمتها ازاي تزود حراره جسمها عشان دائما انت تبقي قادر توصلها
انا: انتي علمتيها دا امتي
ليلي: سيف انا بقالي سنه اختك زاي ظلي فاكرني هفضل سنه كامله أعلم اختك الرسم بس انا محاربه يا سيف فوق بقي، ركز
أغمضت عيني واخذت نفس عميق وبدأت أشعر بالهواء يتخلل كل ذره في جسدي ولكن بدء الهواء يخرج ليس من انفي أو فمي ولكنها تخرج من بين مسام جلدي ببدء الهواء من حولي يصبح اخف وزنا علي رئتاي ولكنه أشد حراره بدأت تتكون امامي صوره لقمر وهي تركض في مكان في صحراء حتي يظهر امامي مخزن كبير بدلت حرارتي بحراره الجو المحاط بها لاستكشاف المكان كان هناك اثنين في غرفه في الاعلي وخمسه عشره رجل تم توزيعهم في الإرجاء ،هناك العديد من الاسلحه والافخاخ فتح سيف عينه بيجد نفسه في المقعد الخلفي وليلي هي التي تقود
انا: انتي عارفه احنا رايحين فين
ليلي :عمال تتمتم بصحراء فطلعت علي الطريق الصحراوي لحد ما تقولي امشي ازاي
انا: اتحركي علي طريق اسكندريه الصحراوي وخدي بالك عشان المكان ملغم
ليلي: شكلها هتبقي عمليه عنب
تحرك ليلي باقصي سرعتها ونحن في طريق جائني اتصال من أبي
ابي: انت فين يا زفت
انا: لقيت قمر خلاص يا بابا ورائحة اجيبها
ابي: هي خناقه في حاره انت فين هخلي الحرس يجولك
انا: لو استنيت الحرس معرفش هيحصل ايه ،متقلقش يا بابا انا مش هعمل حاجه أضر بيها اختي سلام
وأغلقت الخط وانا غاضب
ليلي: اهدي يا سيف اكيد بباك متوتر بسبب موضوع خطف قمر
انا: لا ،في حاجه تانيه ابويا طريقه كلامه معايا مش طبيعيه نخلص من الحوار دا وبعدها هنشوف
ليلي: طب اجهز عشان قربنا، وامسك الخنجر دا هتحتاجه
انا: ماشي يلا بينا
وتحركنا وخرجنا عن الطريق وبدانا نتوغل في الصحراء حتي توقفت السياره
ليلي : جاهز
انا: خلينا نولعها
وبدأت انا وليلي بركض علي رمال بسرعه ولكن ليلي كان مظهرها متغير للغايه نظره عينها أصبحت أكثر حده وعنفا وحركه يدها
ليلي: خد بالك في فخ علي بعد مترين انا ههجم من الجو احمي الأرض
وقفزت ليلي في الهواء فجاه واختفت عن عيني حرفيا وانا قمت بنشر طاقتي حولي لاكشف مكان الافخاخ وكنت اتفاداها جميعا حتي بدأت برؤيه ثلاثه اشخاص فتحركت بسرعه كان أحدهم أمام الباب واثنين في الاعلي ليلي ألقت بتحدي البطاقات ونحرت عنق الاثنين في الاعلي وانا هجمت علي الاخر من الخلف وكسرت عنقه واتجهت الي الشباك في جانب المصنع ونظرت منه لاجد اثنان في الغرفه وعدد اكبر من الخمسه عشر رجلا الذين قمت برصدهم ولا أثر لقمر ولا يوجد شئ سوي صندوق معدني كبير هي بداخله
ليلي: ايه الاخبار
انا: لازم نبعد الاتنين دول عن غرفه التحكم عشان ميضغطوش علي حاجه تاذي قمر وهي جوا صفيحه السمنه ديه
ليلي: طب سبلي انا الطلعة ديه
وذهبت ليلي الي مؤخره المصنع وصنعت ثقب في الجدار وقامت بفصل كابل الكهرباء ودعم المصنع وانا دخلت الي مصنع بسرعه وكنت استطيع رؤيه الجميع بسبب حركتهم ولكن سرعان ما أضاء المولد الاحتياطي ولكن الاثنين كانوا بالخارج وليلي وقفت في ظهري
ليلي:خد بالك الاتنين الي كانوا في الاوضه يبقوا ارسو وكابا الاتنين قتله محترفين
كان الشخص هو ارثو والشخص ٢ هو كابا
ارثو: نورتنا يا سيف باشا ،اختك عماله تهرتل من الصبح سيف هيجي وهياخدني انتو وحشين كنت فاكرها بتستعبط بس انت طلعت شبح
انا: قمر قالت انتو وحشين ، انت متاكد انك خطفت اختي ديه تغسلك وتنشرك بنفسها قبل ما اجي
كابا: من غير كلام كتير اختار رقبتك ولا رقبه اختك
انا: ليلي تعاملي
اختفت ليلي من ظهري وايضا كابا وكان حولي عشرون رجل
انا: ايه الهنا دا
فركضت ولكن بسرعه بطيئه ليلحقوا بي وبسبب هذا تفرقوا واصبح خلفي اربع رجال والباقي منهم من صعد ليهاجمني من الاعلي فتوقفت فجاه وضربت أحدهم بيدي وهي تشبه الرمح في حنجرته ليبزق الدماء ويخر صريعا و أخرجت الخنجر و طعنت الاخر في قلبه ثم اخفضت جسدي والتففت بساقية لاسقط الاثنين الباقين وانهض ليسقط أحدهم برقبته علي ركبتي وتكسر رقبته والآخر يذبح بالخنجر وصعدت فوق القالب المعدني وصعد خلفي اثنين يحاولون طعني وكان أحدهم يصوب علي حنجرتي والآخر قلبي وكان هناك شخص سينقد علي من الخلف ولكن شفرات ليلي اسقطته وانا ركضت بتجاههم وهذه الحركه كانت غير متوقعه وقامت بارباكهم وقمت بكسر أعناقهم والتقط بطاقه ليلي وهبط لاخد سبعه امامي فأطلقت طاقتي ليبدأوا جميعا بالاختناق وانا انحر أعناقهم بسرعه و وجدت في نهايه المخزن ست جثث ملقاه
ارثو: برافو مستواك عالي يا سيف
انا: مش هرحمك وليلي عادت خلفي
ليلي: خد بالك أسلحتهم مسمومه
انا: خدي بالك انتي عشان مرونه الاتنين دول عاليه
وهممنا نحن الاثنين بالهجوم ولكننا ظللنا قريبين من بعضنا ومتحرك بسرعه ونقفذ في الهواء وارثو وكالات لا يستطيعون مواكبه تحركاتنا كنت اتفادي طعناته وليلي هي من خلفي لتغير ليلي مسار جسدها وتأتي الطعنه في كابا الذي لم يستطع الانحراف وكانت هذه فرصه ليلي للهجوم وقامت بقطع اوتار زراعه وقدمه
ليلي: انسي إنه يتحرك. السم هيشل حركه التاني روح هات قمر خلينا نمشي وانا هجيب الاتنين دول علي العربيه صعدت علي غرفه التحكم وضغطت علي زر احمر في نهايه اللوحه ليفتح الباب المكعب وانزل لأجد قمر تلعب بلايستيشن فظللت اقف مذهولا أمامها
قمر: اتأخرت اوي علي فكره وبسبب قطع الكهرباء كل مجهودي راح
انا: طب يلا عشان ابوكي متعصب وامك هاريه نفسها عياط يلا
وركضت قمر نحوي واحتضنتني وظلت تبقي بشده فربت علي شعرها بحنان
انا:ششششششش اهدي خلاص كل حاجه خلصت وهترجعي للبيت وانا وعد مني يا قمر الي عمل فيكي كدا هولع فيه
ابعدتها عني برفق واتجهنا الي الخارج وحملت قمر علي ظهري وركضت الي السياره وكانت ليلي تنتظرنا فركبت قمر بالخلف وانا بجانب ليلي وانطلقنا واتصلت بابي
انا: ايوه يا بابا
ابي: عملت ايه
انا: قمر مع حضرتك
قمر: ايوه يا بابا
ابي بلهفه: انتي كويسه يا حبيبتي طمنيني حد عملك حاجه
قمر: لا يا بابا انا كويسه وبخير متقلقش
ابي: ماشي يا حبيبتي انتي فين
قمر: مش عارفه
ابي: طب اديني سيف
انا: ايوه يا بابا
ابي: انتو فين
انا: على الطريق الصحراوي وجايين دلوقتي
ابي: خد بالك منها
انا: حاضر( وأغلقت الهاتف) ليلي اول ما نرجع تبعتي العينات للجبل عايز النتيجه في اسرع وقت
ليلي: ليه بسرعه كدا
انا: يحاولوا يقتلوني ويخطفوا اختي وابويا فجاه يقلب عليا ومش طايقني كل دا في يوم واحد مش شايفه انها صدفه غريبه
ليلي: ماشي، بس لازم قمر تروح فيلا الزمالك هي وكريم كدا خلاص مبقاش ينفع نستني وانت كمان لازم اسلوبك يتحسن عن كدا
انا: لما نرجع هنشوف الموضوع دا
ظللنا صامتين حتي وصلنا الي قصر جدي وبمجرد روئيتهم الي قمر ركضت امي بتجاهها واتضنتها بقوه وكانت تبكي والكل التف حول قمر ولكن جدي كان جالس علي الاريكه ومعالم الأرتياح علي وجهه فذهبت وجلست بجانبه
جدي: عفارم عليك ،لقيتها ازاي
انا: البصمه الحراريه
جدي: قوتك اطورت جدا دا شئ كويس ، بس ايه الدم الي علي هدومك دا
انا: تقريبا دم حد من الي دبحتهم
هنا الكل نظر لي عندما سمعوا تلك الكلمه
امي ببكاء: قتلت، وسخت ايدك بدم
انا: كدا كدا كانت هتتوسخ يا ماما، مكنش في حل تاني غير اني اقتلهم عشان انقذ اختي
منتصر: سيف القتل مش حاجه سهله زاي ما انت فاكر، الانسان بيتغير لما بيقتل ،ليه تعمل في نفسك كدا
انا: معلش يا عمي بس دية مش اول مره اقتل فيها، ومحمد عارف دا
نظر الي الي محمد
محمد: لما نجلاء كانت بتخطط لأنها تغتصب قمر الشباب الي كانت متفقه معاهم لقوهم ميتين بازمه قلبيه قبل ما قمر توصلهم ساعه واحده والقضيه اتقفلت علي انها قضاء وقدر ،بس بعدها دورت ورا الموضوع وعرفت من سيف بعد كدا أن هو الي رجع من الغردقه من غير ما حد يعرف ودخل شقه وحطلهم اعشاب بتسبب جلطه ورجع الغردقة وكدا محدش يقدر يتهمه
انا: شوفت يا عمي مش اول مره اقتل ،ومستعد ابيد بلد بحالها عشان خاطر اخواتي
ابي: وكمان فكرت وخطط عشان مفيش حاجه تتمسك عليك
انا: اه عادي
لطمني ابي علي وجهي ولكني لم احرك ساكنا وكأن شئ لم يكن
انا: تمام مفيش اي مشاكل قمر الحمدلله بخير محدش قربلها والكل سليم خلاص كدا احنا تمام اروح انام بقي عشان تعبان انهارده اوي
هممت لانهض ولكن ابي ضربني للمره الثانيه
ابي: انت ايه جبله ولا معندكش دم ولا في ايه بظبط انا ربيت سفاح عمال يقتل في ناس ،غور من وشي وانسي أن ليك اب انا عمري ما هم نواب لواحد زيك ،جدك كان عنده حق لما قال عليك انك عيل وسخ وعيارك غابت غور
انا بهدوء: ماشي زاي ما تحب بس لمعلوماتكوا قمر اتخطفت انهارده وانا كنت هتقتل قدام الكليه ابقوا شددوا الحراسه عشان ميحصلش حاجه سلام
وتركتهم وذهبت الي المنزل لاحضر حقيبتي وأخذت سيارتي وانطلقت لا اعرف وجهتي ولا أعرف اعرف اي شئ سوا أن هناك بركان بداخلي، اريد أن أصرخ باقوي صوت لدي ولكني اخاف علي هذه الأرض من هديري الذي قد يشققها من كثره الامي ذهبت الي فيلا الزمالك ونزلت الي الطابق الاخير وعند دخولي
انا: المستوي 0
هنا تحولت تلك الغرفه الي ساحه حرب بحق سهام وخناجر ونيران وحفر في الأرض وتيارات هوائيه من العديد من الاتجاهات ضغط الجاذبيه في هذه الغرفه أصبح اقوي وانا ركضت داخل كل هذا وأصبحت مثل الشعره في حجمها الضئيل وتموجها والذي يجعلك لا تستطيع الامساك بها بسهوله ،اتفادي كل شئ حتي وجدت سيف امامي امسكته وبدأت اتفادي الضربات اقوم بصدها واقفز وارتد في الهواء كالكره المطاطية ومن قوه ارتدادية بدأت الأرض بتخسر من موضع قدمي وأصبح المكان فوضاي لدرجه مرعبه وانا الجروح ملأت يدي وجسدي وكانت قوتي بدأت تخور وتضعف للغايه حتي أن كفائه صدي للهجمات اصبحت أضعف حتي أتت ليلية أوقفت الحلبه عن العمل وانا سقط ارضا من التعب وليلي جلست واسندت ظهرها علي الحائط وتنظر لي بشفقه حتي نهض بعد بضع دقائق وجروحي توقفت عن النزيف كانت جميعها جروح سطحيه ،جلست مكاني وانا انظر اليها
انا ببتسامه: مالك بتبصيلي كدا ليه ،لسه معجزتش عشان تبصيلي البصه ديه
ليلي: ايه الي انا شوفته دا
انا: الوضع صفر ،اقوي تدريب في المركز كله ،ضغط اعلي هجمات اقوي ومتتابعه افخاخ بكل شكل وكل دا في مساحه صغيره ،مش اي حد يقدر يشغل التدريب دا
ليلي: دا تدريب موت ازاي تشغله وانت في الحاله ديه
انا: هتفرق ما انا قاتل ،بصراحه مش بحب الكذب ابويا من يوم ما عرف احنا مين وتاريخ عليتنا اكيد عرف انا مستقبلي ايه ،ايه الي خلاه يتصدم اوي كدا
ليلي: معلش يا سيف الموضوع مش سهل عليهم
انا: ولا عليا
ليلي: انت مبتسم ليه وانت جواك الغضب دا كله
انا: اتعلمتها من جدي زمان مهما وقفت قدامك صعوبات اضحك كل حاجه نتهون
ليلي: الكل قلقان عليك وامك عماله تعيط وخايفه تكون عملت في نفسك حاجه وابوك لسه متعصب وعمك بيحاول يهديه ومحمد جدك قالب عليه بسبب أنه كان عارف موضوع الشباب بت ع الجيزة
انا: ابويا متعصب ليه
انا: جاله جوابين انهارده الصبح واحد فيهم من الشرقيه من عيله نجلاء بيقولوا انك غلط مع بنتهم وأنها حامل منك وكان مع الجواب تحليل حمل و تقرير بتحليل بيثبت أن البنت حامل ،وبيهددوا ابوك لو انت متجوزتش البنت هيفضحوكوا في البلد وهيقولوا انك اغتصبت البنت ويرفعوا عليك قضيه ويثبتوا أن الواد الي في بطنها ابنك
انا: ههههههههههههههه ملعوبه يا اتش ملعوبه انا قولت برضوا هو مش هيسكت طول الفتره ديه الا لما يلدغني ههههههههه لا حلوه وعجبتني
ليلي: هو دا وقته لازم نلاقي حل للمصيبه ديه ،جدك وابوك وعمك منتصر هيسافروا بكره عشان يشوفوا الموضوع دا ،ربنا يستر بقي من الي جاي
انا: ماشي في حاجه تانيه
ليلي: اه نتيجه التحاليل طلعت بس مش هتصدق ماري طلعت مين
انا: وهي لحقت توصل سوريا اصلا
ليلي: اول ما اخدتها كان حد اخدها وبدأ يحللها هنا في مصر مش لازم تروح سوريا كنت هقولك بس لقيت موضوع بباك شغلك فمرضتش اشغلك وبعدها خطف قمر فسكت
انا: ومين هي ماري
ليلي: احنا اتاكدنا أن ماري مش هي الشبح لكن عملنا تحليل لحمضها مع أي حد من الي نعرفهم عشان نعرف هي تبع مين بظبط وكانت الصدمه ،ماري جابريال اسيند
كان هذا الاسم كفيل أن يجعل الدماء تتوقف في عروقي، اي كارثه هذه الأمر تخطي نرمين ومنظمات سريه أنه اصلنا نحن المحاربون
انا: ليها علاقه بايفرست أو تورنيدو
ليلي باسي: اختهم الثالثه ،التؤام الثالث الي كنت بدور عليه ،ربنا يستر ،معرفناش مين الشبح بس تنكرها في صوره ماري دا معناه أنه تبعهم
انا: جدي عرف
ليلي : لا ،هو مستنيك في القصر خليني اعالج جروحك وبعدها نروح له
صعدنا الي الاعلي وكانت ليلي تضمد جروحي كلها حتي انتهت وعلمت بعدها اني ظللت اتدرب في الغرفه لثلاث ساعات كامله وذهبنا لرؤيه جدي
******************
في قصر نصار الملكي
نصار جالس مع سام وإمامهم العديد من الكتب والمخطوطات القديمه وكل منهم يمسك بورقه وقلم ويدون شئ ما
سام: موجودين في كل الحاضرات والازمنه ،مش متحدد الحقبه الي ظهروا فيها
نصار : مش عارف الانتشار قوي جدا لكن واخده بالك أنه دائما كان بعيد عن اوربا ومركز علي الشرق والامريكاتين
سام: فعلا بعدهم عن الحضارات الغربيه واضح ،ورمز القبيله موجود في كتب التاريخ العربيه وكمان منقوشه علي الآثار القديمه للهنود الحمر
نصار: قبيله الاوركال طلعت متشعبه جدا وهطلع عنينا
سام: بس تفتكر ايه سبب اختفائهم المفاجأ ، رودس ،تايجرن شركتي ليتني وارورا ،محاربين الطاقه الاساسيه أمروا باختفاء الكل. بسبب دا ظهرت قبائل الكاتانا و الرايكنز والدبرون والاوها وطبعا الشادوز كلهم كانوا كلام مستنين أمر مننا فجاه كل حاجه انقلبت بس ليه
نصار: اساله كتير اوي يا سام الاجابه كلها عند سيف هو الوحيد الي معاه زكرايات القاده القدام ويقدر يجاوبنا
سام: انا حاولت أتواصل مع الميدوسا بس مش راضيه تقولي حاجه وتقولي اعرفي لوحدك بس ازاي لازم يكون في مفتاح للغز دا
نصار: مفتاح مفتاح ،استني بصي كدا
وأمسك نصار أحد الكتب وأخذ يقلب فيه حتي وجد ما كان يبحث عنه
نصار: اقراي الصفحه ديه
سام: وكل ما حدث في الماضي سجل في سجلات الزمن الغامض لا يعلم من كتبه ولا اين يوجد ولكنه من يحمل الاسرار ويكشف الستار عن كل مجهول ، الكلام دا بيفكرني بحاجه سمعتها قبل كدا في رحلاتي
الاتنين في صوت واحد : كتاب الاساطير
سام: صح كتاب الاساطير الكتاب دا محفوظ فيه كل تاريخنا وتاريخ المحاربين الي سبقونا كل حاجه الكويس والوحش وحتي قوه ومهارات كل وحش من الوحوش وخصوصا الوحوش الاسطوريه الي بنملكها
نصار : يبقي كدا لازم نلاقي طرف الخيط الي يوصلنا لكتاب الاساطير بس فين بدايته
اخذوا يفكرون كثيرا ولا يتحدثون حتي نطقت سام
سام: سجل العيله ، اكيد في حاجه ممكن تفيدنا تعرف هو فين
نصار: اه في مكتبه جدي يونس ، عمتي فريال هي الوحيده الي تقدر تفيدنا لأنها هي القراته ،يلا نروحلها
سام: بس يا عم المستعجل ،احنا بقالنا اسبوع منمتاش وكدا هنقع من طولنا خلينا ننام ونرتاح وايات فيريال موجوده وكمان خلينا ننظف المكتب مش هينفع نسيب اي حاجه ورانا تدل علي الي كنا بندور عليه اهدي وبلاش استعجال
نصار: انتي مش فاهمه يا سام انا بقالي سنين بدور ويجمع في الآثار المختلفه عشان القي اجابه تساعنا في حربنا ضد القبائل ،تعب سنين اخيرا شوفت امل جاي منه
سام: يبقي ترتاح عشان نركز اطلع نام يلا
صعد نصار الاعلي لينام وكان هو وسام وحدهم في القصر لان نصار قد أمر الجميع برحيل ليستطيع أن يضمن عدم تسريب اي معلومه يبحث عنها ،بمجرد دخوله للغرفه القي بجسده علي السرير من الارهاق وراح في نوم وعميق ،وبعد ساعتين كانت سام واقفه في بهو القصر وتنظر له بانتشاء وصعدت الي غرفه نصار وهي تحمل في يدها خنجر عربي قديم ودخلت غرفه نصار وكان نائم ولا يشعر بشئ وقف أمامه ورفعت الخنجر لتطعنه ولكن نصار فتح عينه فجاه والتقت أعينهم وكانت عيون سام بها حقد وكره شديد للغايه وسالت الدماء
: اااااااااه
******************
في قصر مهران الملكي
كان مهران يجلس ينتظر سيف في الحديقه حتي يأتي ،وحضؤ سيف مع ليلي ولكن ليلي تركتهم وصعدت الي الاعلي دون أن تتفوه بكلمه واحده
انا: خير يا جدي
جدي: اقعد يا سيف ، بص يا ابني انا مش هلومك علي الي انت عملته انت في كل مره بتقتل بيكون عشان تحمي اهلك ودا محدش يقدر يلومك عليه ،لما انت ظهرت العلامات انك تكون الزعيم الجاي انا من جوايا فرحت وخوفت ،فرحت عشان نسلي هتفضل الزعامه فيه وخوفت عليك من المسؤوليه انك تشيل مسؤوليه عشيره زاي عشيرتنا مش حاجه سهله الملكي مش مجرد اسم يا ابني دا تاريخ تاريخ اكبر من جدود حدودك وحمله تقيل اوي ،تقيل لدرجه انه كسر ضهري ومبقتش قادر اشيل ،سامحني لو قسيت عليك بس دا من خوفي عدنان كان بيفكر زيك الي مش عاجبني اقتله اخلص عشان كدا لما سمعت انك هتصنع بحور دم خوفت خوفت تكون الزعيم الي هيحكم بالدم والي زاي دول مش بيعيشوا كتير ولما بيموتوا بيكونوا مقتولين علي ايد اقرب الناس ليهم
انا: بس انا عمري ما حبيت الدم بي اعمل ايه هما الي اضطروني انا نجلاء اديتها الف فرصه زمايلي في الشغل كمان حتي الي خطفوا اختي كان ممكن يهربوا انا مش برفع سلاحي يا جدي غير لو ملقتش حل غير الدم ،انا مش زاي جدي عدنان ولا زيك انا هحكم بطريقتي وصدقني الي انا عايز احكم بيه عمره ما يتبني علي دم لكن هيتبني بعهد دم
جدي: وانا مش هسالك أنت تقصد ايه لان الايام هتثبت ،بس عايز أسألك سوال وتجاوبني انت فعلا ليك علاقه بموضوع بنت منصور
انا: يا جدي انت عارف اخلاقي انا عمري ما اعمل كدا تبدأ وكمان نفترض اني عملت كدا ،ازاي حبلت مني وانا بقالي سنه رجلي ديه مدخلتش محافظه الشرقيه كلها فهمني ازاي وقدام عينك انا يا اما في البيت يا في الكليه وليلي ملزماني زاي ضلي دا غير الحراسه الي انت ممشيها ورايا في سر وفاكرني مش واخد بالي منهم يعني معايا الف دليل اني معملتش كدا
جدي: ما المشكله ان الادله دية كلها تثبت لينا احنا مش لناس يا ابني
انا: ولله يا جدي انتو اهم عندي من ناس لو انتو مصدقني انا هقدر احل الموضوع دا
جدي: عموما انا حبيت اتاكد منك قبل ما نسافر بكره اطلع نام وارتاح وبكره روح كليتك وانا هشوف موضوع العربيه الي انفجرت ديه واحله عشان الناس متسالش وابقي كلم امك طمنها عليك اطلع نام يلا
صعدت الي غرفتي واتصلت بامي وطمأنتها علي واني برئ من تلك التهم القذره وذهبت في نوم عميق بعدها واستقظت ودخلت الي الحمام لاخد حمام بارد ينعشني واذهب الي الكليه وبعد دخولي الي الحرم مباشره اجد من ينادي باسمي
شخص: سيف عبد الرحمن الملكي
انا : ايوه مين حضرتك
الشخص : انا المقدم محسن وهدان من الأمن الوطني
انا: خير
محسن: مطلوب القبض عليك
*****************
انتهي البارت. بعتذر عن التاخير لكن حصلت شويه مشاكل وبنسبه لمسح القصه فدا كان خطأ تقني في البرنامج مش اكتر واتمني تستمتعوا اني اسمع رايكم لان التفاعل قليل وانا حرفيا ببذل مجهود كبير في كتابه الاجزاء ديه فارجوا منكم دعمي باراكم
أنت تقرأ
المصير المزعوم ( الفوضي)
Fantasíaفانتازيا خيال حيث يسكن الشر في التفاصيل والنور يعرف طريقه ليضئ الطريق لمن يستحق بدون أحدهما تخلق الفوضي