«مروان بنفسه دة ايه الصدف الحلوة دي، ومين اللي معاك دي؟ بنت خالتك؟» توتر مروان وترك يد الفتاة بسرعة فور سماعه لصوت فريدة وإلتفت لها.
«فريدة، أنتِ بتعملي ايه هنا؟» تحدث مُبتلعًا الغصة التي تكونت في حلقه.
«حظك الأسود رماني في طريقك عشان أشهد عملتك المهببة.» أحتد صوتها ليتصبب عرقًا.
«مين دي يا مروان؟ وبتكلمك كدة ليه؟» سألت الفتاة التي كانت تجلس أمامه لكنه لم يرد عليها.
«دي، دي زميلة في الشغل كنا بنتناقش في حاجة تبع الشغل انتي مخك راح فين يا فريدة.»
«وهو زمايلنا في الشغل أول ما بنشوفهم بنحضنهم ونمسك ايديهم يا أستاذ مروان؟» أجابت ساخرة وهي تنظر للفتاة من فوق لتحت.
«زميلتك؟ زميلتك دة ايه، جاوبني!! مين دي يا مروان؟ وأزاي سايبها تكلمك بالطريقة دي؟» صرخت الفتاة عاقدة حاجبيها من طريقة فريدة في التحدث.
«ما تخرسي بقى يا هايدي شوية.» صرخ مروان.
«أنت ازاي تكلمني بالأسلوب دة، أنت مش عارف أنا بابي ممكن يعمل فيك ايه لو عرف» ثارت المدعوة هايدي قبل أن تتدخل فريدة مُقاطعة حوارهم.
«أنا صاحبة خطيبته اللي مش هيشوف ضفرها تاني إن شاء الله.» نبست فريدة بحدة لتندهش الفتاة، يبدو أنها لم تكن تعلم.
«ايه؟ خطيبته، بس انت قلتلي إنك سينجل.» نطقت الفتاة بغير تصديق لتنفجر فريدة ضاحكة بغير فكاهه.
«سينجل؟ والدبلة اللي في أيدك دي بتغزي بيها العين! إما وريتك يا مروان الكلب وديني لافضحك.» صرخت وذهبت لتدفع حق القهوة التي طلبتها ولم ترتشف منها للخروج ليذهب مروان خلفها.
«استني بس يا فريدة، يرضيكي تكسري فرحة صاحبتك وفاضل أقل من شهرين عالفرح؟» توسل لها مروان لتشهق بغير تصديق.
«وحياة أمك!!»
«لعلمك قوليلها أصلًا مش هتصدقك.» أستخدم مروان أخر كروته في الدفاع عن نفسه.
«لا من الناحية دي متقلقش، أنت فاكر إنها هتصدقك أنت وتكدب صاحبتها؟ وبعدين شكلك نسيت إني صحفية.» ربتت على كتفه وخرجت من المقهى ليتذمر مروان.
«ايه الحوار دة يا مروان! ايه خطيبتك دي؟!» توجهت له الفتاة التي كانت معه وملامح الغضب تعتليها.
«حوار ايه وزفت ايه يا هايدي مانتي سمعتي كل حاجة.» صرخ مروان بغضب.
«أنت كمان ليك عين تزعق؟!! معشمني إنك هتقابل أهلي وأنت خاطب وهتتجوز كمان شهرين يابن الجزمة. وديني لاربيك شكلك نسيت انا مين وبنت مين، تضحك عليا أنا؟ فاكرني واحدة شمال هتمشي معاها يومين ولما تزهق منها ترميها على جنب؟ والله العظيم لاعرفك مين هي هايدي كامل.» وضع يده على فمها عندما لاحظ أعين جميع من يجلسون تراقب ما يحدث مما جعلها تعضه في باطن يده ليتأوه مُتألمًا ويترك فمها لتضرب وجهه بحقيبتها وتخرج من المقهى بقلب مقهور.
أنت تقرأ
يوميات صحفية
General Fictionمرحبًا جميعًا أنا الصحفية فريدة حامد، أكتب في جريدة تُدعى الحرية سلسلة مقالات بعنوان يوميات صحفية. حيث أسردُ ما أتعرض له أنا والكثير من الفتيات خلال يومنا الطبيعي؛ بسبب المجتمع الذي نعيش فيه. ملحوظة 🛑: الرواية +16 لأنها تُناقش قضايا حساسة ومهمة م...